دراسة صادمة عن الطفولة السعيدة


أفاد باحثون من جامعة جنوب أستراليا بأن الطفولة السعيدة والآمنة لا تضمن أن يكون الشخص خاليًا من المرض العقلي في وقت لاحق من الحياة.
لقد وجدت العديد من الدراسات السابقة وجود صلة بين الطفولة المضطربة وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية؛ حيث تحقق مؤلفو الدراسة بجامعة كانبيرا، في كيفية تأثير تجارب الطفولة وأنماط الحياة المتنوعة على نتائج الصحة العقلية بعد عقود من الزمن.
وخلصت الدراسة إلى أن كل من التجارب والذكريات والأحداث الإيجابية والسلبية أثناء الطفولة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل القلق والصحة العقلية الأخرى في مرحلة البلوغ.
ويفترض أن الصحة العقلية للفرد تعتمد بشكل أكبر على قدرته على التكيف مع المواقف الجديدة وغير المتوقعة بدلاً من التركيز على المواقف السابقة.
هل هناك طريقة للتنبؤ بمرض عقلي؟
تقول بيانكا خال؛ الباحثة الرئيسية في الدراسة: "مع توسع انتشار حالات مرضى الصحة العقلية من الضروري أن نوسع أيضًا معرفتنا بهذه الحالة المتنوعة المعقدة للغاية.
ويوضح البحث أن حالات الصحة العقلية لا تتحدد فقط من خلال أحداث الحياة المبكرة، وأن الطفل الذي نشأ في بيئة سعيدة يمكن أن ينمو ليكون مصابًا باضطراب في الصحة العقلية، ومن المؤكد أن هناك بعض العوامل المفقودة في فهم كيف يمكن أن تُترجم بيئة طفولتنا وتجارب حياتنا المبكرة إلى نتائج للصحة العقلية في مرحلة البلوغ.
وتختتم قائلة: "نشك في أن توقعاتنا بشأن بيئاتنا وقدرتنا على التكيف مع السيناريوهات عندما لا تتحقق توقعاتنا، قد تؤثر على تجاربنا مع الكرب".
إذا تعلمنا كأطفال كيفية التكيف مع التغيير والتأقلم عندما لا تسير الأمور كما تنبغي، فقد نكون في وضع أفضل للاستجابة للتوتر وعوامل الخطر الأخرى لصحة نفسية سيئة.