الوحدة أكثر المشاعر الإنسانية تعقيدا .. اقرأ التفاصيل


قالت الدكتورة أميرة ألبير، خبيرة العلاقات الأسرية، إن الوحدة هي الرغبة الداخلية بالبقاء وحيداً والشعور بالانطواء والانعزال عن الآخرين والمحيط، حيث أن الغريزة الداخلية لا تُحفز على الذهاب وإنشاء علاقات والتواصل مع الناس.
وأضافت خلال حوارها لبرنامج «حياتك صحتك» مع الإعلامية نورين شحاتة، عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن الذين يعانون من الوحدة يشعرون بالرغبة بمخالطة الآخرين في بعض الأحيان ولكن لفترات قصيرة ويُفضلون البقاء في دائرة أصدقاء قليلة العدد، مشيرة إلى أن الوحدة من المشاعر الإنسانية التي تُعد من المشاعر الغريبة والأكثر تعقيداً.
وتابعت: «يختلف العلاج للذين يعانون من الوحدة من شخص لآخر باختلاف المُسبب، وفي دراسات أُخرى فقد عُرفت الوحدة بأنها حالة ذهنية تصيب بعض الأشخاص ويشعرون من خلالها أنهم يرغبون بالعزلة وأنهم فارغون تماماً من الداخل».
وذكرت أن الوحدة لها أسباب ودوافع عديدة منها قد تكون نفسية ومنها جسدية، لافتة إلى أن هناك بعض الأسباب التي تدفع الشخص للشعور بالوحدة؛ منها أولا الاكتئاب والذي يعد واحدا من أهم الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى الشعور باليأس والوحدة والابتعاد عن الناس
وأوضحت أن السبب الثاني الاضطراب النفسي، حيث أن الشعور ببعض الاضطرابات النفسية التي تدفع الفرد للخجل والخوف من رد فعل الشخص المُقابل؛ مما يمنعه من تكوين علاقات جديدة وممارسة علاقات طبيعية مع البيئة المحيطة.
واستطردت: «تأتي آخر الأسباب وأهمها القلق»، مشيرة إلى أن المُعاناة مما يسمى بالقلق الاجتماعي أو الرُهاب الاجتماعي، حيث يُعاني الأشخاص المصابون بهذه الأزمة من الخوف الشديد من المحيط الذي يعيش فيه وعدم القدرة على البدء في الحديث مع أي شخص غريب.
وأشارت إلى أنه يختلف القلق الاجتماعي عن الخجل؛ فالخجل شعور مؤقت؛ أما القلق الاجتماعي يؤثر على حياة الفرد على المدى البعيد ويُسبب العديد من المشاكل الصحية والنفسية ومنها الشعور بالوحدة.