اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

منوعات

إدمان الجنس المتهم الأول في الاعتداءات الجنسية على النساء

اليوم الاخباري

"الاعتداءات الجنسية على النساء" ملف يشغل منظمات حقوقية في العالم، وتوجد على الساحة قضايا اعتداء في دول مختلفة، آخرها على سبيل المثال وليس الحصر، "متحرش المعادي"، كما أطلق عليه، والذي اتهم بالتعدي على طفلة، وأيضا تواجه أستراليا سلسلة من الاحتجاجات النسائية التي تطالب بالتحقيق مع سياسيين أستراليين متهمين بالاغتصاب والتحرش، ومع بروز نماذج هذه الحوادث، نسمع عن تبريرات "إدمان الجنس" للجاني، لكن هل هذه الذرائع حقيقية؟

تقول الدكتورة بيج أوكنور، أستاذ الفلسفة والجندر بكلية جوستافوس في ولاية مينيسوانا الأمريكية، إن التذرع بإدمان الجنس كجزء من تفسير ارتكاب الرجل لأفعال جنسية شنيعة ليس بالأمر الجديد، لأن مدمن الجنس يفترض أنهم يفتقرون إلى السيطرة على رغباتهم الشديدة، وعلى الأفعال التي تحفز هذه الرغبة، ولكن إذا تتبعنا مسار جرائم العنف الجنسي سنجد أن الجناة قاموا بأفعال مثل استخدام السلاح أو القيادة أو القتل للسيطرة، وجميع هذه الأفعال تقع في حالة إدارك.

يشير أخصائيو الصحة العقلية، إلى أن من أعراض إدمان الجنس أو ما يسمى "فرط النشاط الجنسي"، ضعف التحكم وتوتر الأعصاب والضعف الاجتماعي، وفي دراسة أجراها الباحثون وجدوا أن هذه الحالة تؤدي إلى الاستمناء القهري بنسبة 100%، ومشاهدة المواد الإباحية 90.1%، والجنس السيبراني 77.5%، والمشاركة في الاتصال الجنسي مع شركاء متعددين 70.4%، ولم يكن من بين هذه الأنشطة فكرة التحرش/ الاعتداء، وفق ما ذكر في موقع "سيكولوجي توداي"، بل ظهرت نسب مختلفة لاستراق النظر على النساء والتشتت أثناء رؤيتهن.

الاعتداء الجنسي هو مصطلح قضائي يشير إلى ارتكاب أفعال غير مشروعة جنسيا بالعنف والإجبار، بينما الإدمان الجنسي هو مصطلح طبي يتعلق بفرط النشاط الجنسي وفقدان السيطرة عليه واستمراره على الرغم من العواقب الوخيمة له، ومدمنو الجنس الذين تترتب على سلوكياتهم الجنسية عواقب قانونية هم فئة واحدة من مرتكبي الجرائم الجنسية، بحسب موقع "إكسبو أكاديمي".

تشير معلومات المجلس الوطني للإدمان الجنسي والإكراه الأمريكي، إلى أن ليس كل مدمني الجنس يصبحون مرتكبي جرائم جنسية، وبالمثل ليس كل مرتكبي الجرائم الجنسية مدمنين على الجنس.

بل يمكن تشخيص ما يقرب من 55% من مرتكبي الجرائم الجنسية المسجونين على أنهم مدمنون على الجنس، ويمثل المتحرشون بالأطفال أكبر مجموعة من المدمنين على الجنس بنسبة 71%، ومعظم مرتكبي الجرائم الجنسية هم أصدقاء مقربون أو أفراد من عائلات الضحايا.

وشدد المتخصصون في مرتكبي الجرائم الجنسية على المكونات غير الجنسية لسلوك الاعتداء، مع التقليل من دور الجنس نفسه، وكانت الحاجة إلى القوة، أو الهيمنة، أو السيطرة، أو الانتقام، أو الرضا السادي، أكثر الأسباب التي يتم الاستشهاد بها بشكل متكرر للاعتداءات الجنسية.

تختلف نية مرتكبي الجرائم الجنسية من المدمنين على الجنس وغير المدمنين، يحاول مرتكبو الجرائم الجنسية غير المدمنين بوعي، إيقاع الألم وإلحاق الأذى والهجوم بدافع الكراهية أو الغضب، بينما مدمنو الجنس يكون استخدام الآخرين لإرضاء الذات، والهروب من الشعور بالوحدة والعار وتدني احترام الذات، وإنكار السمات الاستغلالية والأذى أو الألم الذي يتسببون فيه.

إدمان الجنس ليس مفهوما جديدا، حيث تشير السجلات التاريخية التي تعود إلى روما القديمة واليونان في القرن الثاني إلى وجود نشاط جنسي مفرط، وتم تعميم المفهوم الحديث للإدمان على الجنس من قبل الدكتور باتريك كارنز، مؤلف كتابOut of the Shadows: Understanding Sexual Addiction، الذي نُشر لأول مرة في منتصف الثمانينيات.

يذكر أنه لم يتم تضمين إدمان الجنس في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، على الرغم من تضمين عدد من الشروط المتعلقة بالجنس المحدود، مثل اضطراب الرغبة الجنسية ناقص النشاط واضطراب النفور الجنسي، بحسب الرابطة الأمريكية للطب النفسي.

الجنس السيدات #الصريدي
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto