البحر الاحمر والانتهاكات الدولية

???? المشهد في #البحر_الأحمر ????يزداد أهمية وحساسية يومًا بعد يوم، مع تزايد التحركات السياسية والعسكرية التي تعكس حجم المصالح المتشابكة في هذه المنطقة الحيوية. فالممر المائي الذي يربط آسيا بأوروبا عبر #قناة_السويس لم يعد مجرد طريق تجاري، بل أصبح ساحة لإظهار النفوذ الإقليمي والدولي. ???????? في هذا السياق، خرج رئيس وزراء إثيوبيا بتصريحات مباشرة يؤكد فيها أن بلاده مصممة على الوصول إلى منفذ بحري دائم. هذا الموقف لا ينفصل عن أزمة سد النهضة وتداعياته، ???? على الجانب الآخر، أجرت إسرائيل مناورات عسكرية بارزة في البحر الأحمر، خطوة وُصفت بأنها رسالة لإبراز حضورها العسكري في المنطقة. هذه المناورات، التي شملت تدريبات على الدفاع والهجوم البحري ⚓ لم تعد السفن العابرة لمياه البحر الأحمر بمنأى عن المخـ.ـاطر، فقد شهدت الفترة الأخيرة حوادث أمنية متفرقة حتى في المناطق التي كانت تُعتبر آمنة نسبيًا. هذا الواقع عزز من القناعة بأن البحر الأحمر أصبح ساحة معقدة تتقاطع فيها التحديات الأمنية والمصالح الاقتصادية، ما يفرض تحركًا جماعيًا لتأمينه. ???????????????????? هنا جاء التحرك المصري ـ السعودي ليعكس إدراكًا مبكرًا لهذه المخاطر. فقد انطلقت محادثات رفيعة المستوى بين القاهرة والرياض لبحث تشكيل قوة بحرية مشتركة، تحت مظلة مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر. الهدف هو الانتقال من التنسيق السياسي إلى خطوات عملية على الأرض لحماية الممرات البحرية وتأمين الملاحة. ???? هذا التوجه لم يتوقف عند النقاشات، بل تُرجم سريعًا إلى بروتوكول تعاون عسكري وقّعته القوات البحرية المصرية والسعودية. البروتوكول يتضمن تبادل الخبرات، تنفيذ تدريبات مشتركة ???? ومع كل هذه التطورات، برزت مصر والسعودية والإمارات كركائز عقلانية في مشهد إقليمي مزدحم بالأزمات. فبين التحديات البحر الأحمر، وخطط إسرائيل المثيرة للجدل في الضفة الغربية، وتزايد التحديات الأمنية، تتحرك هذه الدول بثبات وحكمة لتأسيس معادلة أمن قومي عربي جديدة، تُعيد رسم التوازن وتمنح المنطقة فرصة لعبور أزماتها بأقل الخسائر.