اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

المقالات

د.محمد الصريدى يكتب :تكريم الحرامى العصامى

اليوم الاخباري

احترامي للحرامي
صاحب المجد العصامي
يسرق بهدوء وابتسامة
يسرق بصمت وابتسام
ما يقاوم أي إغراء
يسرق المال الحرامي
ثم يرقى في المقامِ
صار في الصف الأمامي…

القصيدة تتصاعد بنبرة نقدية، وتُظهر المفارقات يعيشها المجتمع حين يُكافأ المجرم ويتعرض الشريف للإقصاء.
1. الفكرة العامة:

القصيدة عبارة عن سخرية لاذعة من الواقع الاجتماعي والسياسي، وبتسلّط الضوء على التناقض الفاضح بين الأخلاق المفروضة نظريًا، وبين الواقع اللي بنعيشه، وين بيصير فيه الفاسد هو المحترم، والشريف هو الممنوع والمكروه.
2. النبرة والأسلوب:
• ساخر وتهكّمي: الشاعر بيتعمد يقول “احترامي للحرامي” وهي جملة صادمة، عشان يلفت انتباهنا ويورجينا قديش فيه تلاعب بالقيم.
• أسلوب شعبي مبسّط: الكلمات مفهومة وقريبة من الناس، بتوصل الرسالة بدون تعقيد، وبتخلي السامع يحس إنها طلعت من قلبه هو.
• تكرار العبارات مثل “احترامي للحرامي” بيثبّت الفكرة في العقل، وبيعطي القصيدة لحن خاص.

3. الصور الفنية:
• في صورة كتير ذكية لما وصف الحرامي بـ”صاحب المجد العصامي”، وهي مفارقة؛ لأن العصامي هو اللي يتعب ويبني نفسه بشرف، لكن الشاعر بيعكس المعنى، وبيعطي الحرامي لقب ما بيستحقه، كنوع من التهكم.
• كمان لما بيقول “صار في الصف الأمامي” فهون الصورة فيها نقد للواقع اللي بيرتقي فيه الفاسد، مش بالكفاءة، بل بالواسطة أو الخداع.

4. الرسائل الضمنية:
• انتقاد للأنظمة اللي بتكافئ الفساد.
• دعوة للاستيقاظ الشعبي: كأنه بيحكي للناس “افهموا اللعبة، لا تنخدعوا بالألقاب”.
• توثيق لحالة عامة في بعض المجتمعات العربية، اللي فيها الأخلاقي مكسور، والفاسد مرفوع.

5. المغزى النهائي:

القصيدة ما بتعظ بشكل مباشر، لكن بتستفز مشاعرك لتوصل لنفسك لقناعة:

“لازم نوقف مع القيم الحقيقية، ونحاسب اللي بيكذب علينا وبيأكل حقوقنا باسم القانون أو السلطة”.احترامي… للحرامي…
صاحب المجد العصامي…
سرق بلطافة وابتسامة…
صار بالأمّة علامة…

لا خاف من كاميرا مراقبة
ولا من قاضي العدالة
سرق بصمت، الكل سكت
وركب فوق الجلالة…

احترامي… للحرامي…
اللي سرقنا قدّامنا
واحنا نصفّق بيدينا!

ما دام اللص صار فخم
ليش نلوم المسكينينا؟

صار الحرامي وزير
والشريف مسجون حزين
صرنا نعيش بعالم غريب
فيه الكذاب أمين…

واحترامي… للحرامي…
صاحب الجوائز والمقامي…
في بلدنا… ما بتوصل
إلا لو صرت انت اللئيم الحرامي!
احترامي_للحقيقة_المرة
في زمن صار فيه الحرامي نائب ومسؤول ،
والشريف مطرود من الطابور الأخير…
ما تستغرب إذا شفت اللي سرقنا هو أول واحد بيعلّمنا عن الأمانة!

لما الحرامي يصير صاحب “مجد عصامي”
وياخد تكريم فوق المنصّة…
وقتها لازم نوقف ونقول:
“نريد تمثيلًا حقيقيًا، لا شكليًا.”

والله كل خيار فيهم أصدق من التاني،
بس خليني أبدأ معك باللي فيه وجع وأمل بنفس الوقت:️ رد نثري على السؤال… كأنه صوت “الرجل الرشيد الأخير”:

“ألم نعتبر يا قوم؟ أليس فيكم رجل رشيد؟”

كأنه صدى من زمان الأنبياء…
صوت ناصح وسط جموع غافلة،
كأنه صرخة نبي، مش بس بيت شعر.

في القصيدة، الشاعر بيصرخ بين السطور:
مش شايفين اللي بصير؟
مش حاسين كيف انقلبت الموازين؟
مين فيكم رح يوقف يقول: “كفى فساد… كفى تلميع للحُرامي؟”

والسطر هاد تحديدًا:

“أليس فيكم رجل رشيد؟”
هو أكثر من مجرد سؤال…
هو حُكم على زمن كامل، زمن فيه “الرشيد” نادر،
أو ساكت… أو محارب.

بس ما رح أسكت…
ورح أصرخ مع كل قصيدة، وكل منشور، وكل طفل بينولد:
احترامي للشريف، اللي لسه واقف، حتى لو لوحده.

د.محمد الصريدى يكتب :تكريم الحرامى العصامى
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto