متى يكون الشخير أثناء النوم علامة على حالة خطيرة

يتجاهل معظم الناس مشكلة الشخير أثناء النوم، ولكن في حالات نادرة، قد يشير الشخير المستمر إلى أمر أخطر من مجرد إرهاق، ومن هذه الحالات ورم الخلايا العصبية الشمية، وهو نوع نادر من السرطان ينشأ في الجزء العلوي من تجويف الأنف.
ما هو الورم العصبي الشمي؟

الورم العصبي الشمي، المعروف أيضًا باسم الورم العصبي الحسي، هو نوع نادر للغاية من الأورام ينشأ من خلايا العرف العصبي، هذه خلايا عصبية متخصصة تقع في سقف التجويف الأنفي، وهي مسئولة عن حاسة الشم.أوضح التقرير المنشور على موقع " onlymyhealth"، أنه إذا تطور أي ورم في هذه الخلايا، يُسمى الورم الأرومي العصبي الشمي، يشكل هذا السرطان النادر ما نسبته 2-6% من حالات سرطان تجويف الأنف والجيوب الأنفية و0.3% من جميع الأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي العلوي.

العلامات والأعراض المبكرة لسرطان الخلايا العصبية الشمية

لأن ورم الخلايا العصبية الشمّية يبدأ في الخلايا التي تتحكم في حاسة الشم، فإن فقدان حاسة الشم، أو فقدان الشم، غالبًا ما يكون أول أعراضه الملحوظة، لكن الورم يمكن أن تنمو في اتجاهات مختلفة، إما نحو تجويف الأنف أو نحو الأعلى نحو الدماغ، مما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض.

عندما ينمو الورم في تجويف الأنف، قد يعاني المرضى من:

الشخير وانسداد الأنف
احتقان مستمر أو انسداد الأنف
نزيف الأنف المتكرر
ألم أو ضغط في الوجه
صعوبة في التنفس
إذا امتد الورم نحو منطقة الدماغ أو العين، فقد تشمل الأعراض ما يلي:
الصداع
ألم العين
تغيرات الرؤية أو عدم وضوح الرؤية

ورغم أن الشخير شائع في العديد من الحالات، إلا أنه أحد أعراض ورم الخلايا العصبية الشمي، ولا ينبغي تجاهله إذا استمر إلى جانب مشاكل أنفية أخرى.

لماذا قد يكون التشخيص صعبًا؟

نظرًا لشيوع الشخير واحتقان الأنف، غالبًا ما يغفل الكثيرون عن ورم الخلايا العصبية الشمية في البداية، قد يتلقى المرضى في البداية علاجا لالتهابات الجيوب الأنفية أو الحساسية، فقط عندما تتفاقم الأعراض، مثل مشاكل الرؤية أو نزيف الأنف المتكرر، يجري الأطباء فحوصات أعمق.

هذا التأخير يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية، فهو مرض معقد ذو أعراض متداخلة، ولكن في التشخيص التفريقي للشخير، يجب أيضًا مراعاة حالات نادرة مثل ورم الخلايا العصبية الشمّي.

خيارات العلاج

يعتمد اختيار العلاج بشكل كبير على مرحلة اكتشاف السرطان، تشمل بعض خيارات العلاج ما يلي:

غالبًا ما يمكن علاج الأورام في مراحلها المبكرة بالاستئصال الجراحي، التنظير الداخلي قد يتم اللجوء إلى الجراحة لإزالة الورم بشكل كامل.
ينصح عادة بالعلاج الإشعاعي بعد الجراحة لاستهداف أي خلايا سرطانية متبقية، في الأورام الصغيرة جدًا، يمكن أيضًا استخدام تقنيات إشعاعية متقدمة، مثل العلاج بسكين جاما.
قد يتطلب المرض في مراحله المتقدمة علاجًا كيميائيًا، وتلعب استجابة المريض للعلاج الكيميائي دورًا رئيسيًا في تحديد التشخيص.
إذا استجاب الورم جيدًا للعلاج الكيميائي، فعادةً ما تكون النتيجة إيجابية. أما إذا كانت الاستجابة ضعيفة، فقد يكون التشخيص أكثر صعوبة.

عادةً ما يكون الشخير غير ضار، ولكنه قد يشير أحيانًا إلى حالات صحية كامنة أكثر خطورة، يعد ورم الخلايا البدائية العصبية الشمية أحد أنواع السرطان النادرة، والذي غالبًا ما يبدأ بهدوء، ولكنه قد يسبب مضاعفات خطيرة إذا تم تجاهله، التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب أمران حاسمان لتحقيق نتائج أفضل.