هل الاستحمام بالماء البارد في الشتاء أفضل للصحة والبشرة؟
مع حلول فصل الشتاء، يلجأ معظم الناس للاستحمام بالماء الدافئ للشعور بالدفء فى الطقس البارد، وقد تبدو فكرة الاستحمام بالماء البارد غير منطقية، لكن الاستحمام بالماء البارد أصبح حديث الساعة لما يقال عنه بأن له العديد من الفوائد الصحية، حسبما أفاد تقرير موقع "Webmd".
إن فهم ما يحدث للجسم عند الاستحمام بالماء البارد يُسهل على أي شخص تحديد ما إذا كان هذا الروتين مفيدًا بالفعل أم مجرد اتجاه صحي، حيث يؤثر الماء البارد مباشرة على سطح الجلد، فيُسبب شدًا للأوعية الدموية، مما يُشعر البشرة بالشد والانتعاش مؤقتًا، ويستمتع بعض الأشخاص بهذا التأثير السريع للشد لأنه يُعطي إحساسًا بتحسن لون البشرة.
تأثير الاستحمام بالماء البارد على الجلد
يمكن أن تؤدي ظروف الشتاء التي تتميز بانخفاض درجة الحرارة والرطوبة إلى تقليل وظيفة حاجز الجلد وزيادة خطر الإصابة بالتهاب الجلد والجفاف، يمكن أن يؤدي الاستحمام بالماء البارد إلى تفاقم هذه التأثيرات، وخاصة لدى الأفراد الذين يعانون من حالات جلدية موجودة مسبقًا مثل التهاب الجلد التأتبي، لذلك فإن الماء البارد ليس حلاً سحريًا، حيث تحتاج البشرة إلى الترطيب خاصة فى الشتاء، والاستحمام بالماء البارد بحد ذاته لا يُرطب البشرة، بل يُقلل فقط من فقدان رطوبتها عن طريق إبطاء فقدان الزيوت الطبيعية لفترة مؤقتة.
كل من يتبع هذه العادة يحتاج إلى روتين جيد بعد الاستحمام للحفاظ على ترطيب البشرة، من خلال وضع مرطب خفيف ومغذي بعد الاستحمام مباشرةً للحصول على بشرة ناعمة ومنع تقشرها أو شدها.
ومن الأمور التي يلاحظها الناس كثيرًا الشعور بالانتعاش المفاجئ بعد الاستحمام البارد، فهذه الصدمة من الماء البارد توقظ الحواس وتزيد من اليقظة، مما يجعل الصباح مفعمًا بالنشاط، وقد يكون هذا مفيدًا لتهدئة البشرة بعد ممارسة الرياضة أو قضاء اليوم في الخارج، وبالطبع، يختلف هذا من شخص لآخر، فقد يشعر البعض بمزيد من اليقظة، بينما قد يجد آخرون التغير المفاجئ في درجة الحرارة مزعجًا أو مرهقًا في ذروة الشتاء.
ما هو الأفضل؟
يُجفف الاستحمام بالماء الساخن البشرة، قد يكون الاستحمام بدرجة حرارة عالية جدًا مُرهقًا في الطقس البارد، خاصةً إذا كانت بشرتك حساسة أو تميل للاحمرار والتهيج، وغالبًا ما يكون الحل الوسط هو استحمام قصير بماء فاتر مع التعرض السريع للماء البارد في النهاية، وهذا يُعطي شعورًا بالانتعاش دون أن يُسبب صدمة للبشرة.
مع أن الاستحمام بالماء البارد قد يكون عادة جيدة، إلا أنه ليس ضروريًا إذا كنت ترغبين في بشرة صحية، من المهم جدًا في الشتاء الحفاظ على رطوبة البشرة، وحماية حاجزها الواقي، وتجنب ظروف الجو القاسية التي تُخل بتوازنها الطبيعي، ويمكن لمن يحبون الاستحمام بالماء البارد الاستمرار في ذلك، مع مراعاة قصر مدة الاستحمام وترطيب البشرة جيدًا.
لا يجب إجبار أي شخص على الاستحمام بالماء البارد إذا لم يكن يتحمل الفكرة، فالبشرة الصحية لا تتطلب اتباع روتين صباحي مُرهق كهذا، ومع اقتراب فصل الشتاء، يصبح الهدف هو الحفاظ على راحة بشرتك وتغذيتها وتوازنها، وقد يكون للاستحمام البارد دور بسيط في هذا الروتين، لكن النتائج الحقيقية تأتي من عناية لطيفة ومتواصلة تُراعي احتياجات البشرة خلال الطقس البارد.




























