أسباب رائحة الفم الكريهة فى الصباح.. روتين لمدة 60 ثانية لنفس منعش
الاستيقاظ برائحة فم كريهة صباحاً أمر شائع، وغالبًا ما يكون مؤقتًا، وينتج عن النشاط الطبيعي لبكتيريا الفم، فبين عشية وضحاها، يتباطأ إنتاج اللعاب، مما يقلل من قدرة الفم على التنظيف الذاتي، ويسمح للبكتيريا بالتكاثر على اللسان والأسنان واللثة.
وتعمل هذه البكتيريا على تفتيت جزيئات الطعام، منتجةً مركبات الكبريت المتطايرة (VSCs) التي تُسبب رائحة الفم الكريهة المألوفة، ورغم أن هذا النوع من رائحة الفم غير ضار بشكل عام، ويمكن السيطرة عليه بسهولة بالفرشاة والخيط والمضمضة، إلا أن رائحة الفم الكريهة المستمرة أو غير المعتادة قد تشير إلى وجود عدوى كامنة، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
وتشمل أسباب رائحة الفم الكريهة، احمرار اللثة أو نزيفها، أو تقرحات أو بقع بيضاء في الفم، أو ألمًا أثناء المضغ، أو جفافاً مزمناً، لذلك فإن فهم الفرق بين النشاط البكتيري الطبيعي والعدوى المحتملة أمر أساسي للحفاظ على صحة الفم ومنع المضاعفات.
لماذا تحدث رائحة الفم الكريهة في الصباح وكيف تلعب البكتيريا دورًا؟
تستضيف أفواهنا بشكل طبيعي مئات الأنواع من البكتيريا، بين عشية وضحاها، يتباطأ إنتاج اللعاب، مما يقلل من قدرته الطبيعية على التنظيف، وهذا يخلق بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا، وخاصة على اللسان والأسنان واللثة، وأثناء تحليل هذه البكتيريا لجزيئات الطعام، تُنتج مركبات الكبريت المتطايرة (VSCs)، وهي المسئولة بشكل رئيسي عن رائحة الفم الكريهة الصباحية.
نقاط رئيسية حول بكتيريا الفم الطبيعية:
يحدث التنفس الصباحي غالبًا بعد ليلة من انخفاض تدفق اللعاب.
عادة ما يكون ذلك مؤقتًا ويتحسن بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة أو المضمضة.
يمكن إدارتها بشكل فعال مع الرعاية المنتظمة وممارسات نظافة الفم.
ويعتبر هذا النوع من رائحة الفم الكريهة في الصباح أمرًا طبيعيًا ولا يدعو للقلق، ومع ذلك، فإن رائحة الفم الكريهة المستمرة قد تشير إلى وجود عدوى كامنة ويجب مراقبتها.
متى يمكن أن تكون رائحة الفم الكريهة في الصباح علامة على وجود عدوى؟
ليست كل رائحة فم كريهة غير ضارة، فبينما ينتج نشاط بكتيري طبيعي عن رائحة فم كريهة في الصباح، إلا أن الروائح المستمرة أو غير العادية قد تشير إلى وجود عدوى كامنة تتطلب عناية طبية، ووفقًا لدراسة نُشرت فيPubMed Central ، فإن مرضى أمراض اللثة لديهم مستويات أعلى بكثير من مركبات الكبريت المتطايرة (VSCs) في أنفاسهم مقارنةً بالأشخاص الأصحاء، ومن العلامات الشائعة التي قد تشير إلى وجود عدوى في أنفاسك الصباحية.. ما يلى:
رائحة مستمرة لا تتحسن حتى بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة أو خيط الأسنان أو الشطف جيدًا، مما يشير إلى نمو البكتيريا بشكل يفوق المستويات الطبيعية.
اللثة الحمراء أو المتورمة أو النازفة، والتي قد تشير إلى حالات متعلقة باللثة مثل التهاب اللثة أو التهاب دواعم الأسنان الأكثر شدة.
بقع بيضاء أو تقرحات داخل الفم، والتي يمكن أن تكون علامة على مرض القلاع الفموي أو غيرها من الالتهابات البكتيرية.
الألم أو الحساسية عند المضغ، مما قد يشير إلى وجود عدوى في الأسنان، أو خراج، أو مشكلات أخرى في الأسنان.
الارتباط بالقضايا الجهازية: في بعض الحالات، قد ترتبط العدوى الفموية بالتهابات الجيوب الأنفية، أو أمراض الجهاز التنفسي، أو مرض السكري غير المنضبط، مما يسلط الضوء على أهمية التقييم في الوقت المناسب من قبل طبيب الأسنان أو الطبيب المتخصص وفقًا لحالتك.
روتين سريع لمدة 60 ثانية لمعالجة مشكلة التنفس الصباحي
لا يتطلب التحكم في رائحة الفم الكريهة صباحًا وقتًا طويلاً، حيث يمكن لروتين بسيط لمدة 60 ثانية أن يُقلل البكتيريا بفعالية ويُضفي على فمك شعورًا بالانتعاش.. على النحو التالى:
كشط اللسان (20 ثانية): اكشط برفق من مؤخرة لسانك إلى طرفه، مع شطف المكشطة بعد كل تمريرة، فهذا يُزيل معظم تراكم البكتيريا، وهو مصدر رئيسي لمركبات الكبريت المتطايرة (VSCs) المسئولة عن رائحة الفم الكريهة في الصباح.
تنظيف الأسنان بالخيط (20 ثانية): استخدم خيط الأسنان بعناية لإزالة بقايا الطعام وطبقة البلاك، حيث يمنع خيط الأسنان نمو البكتيريا في المناطق التي لا تصل إليها فرشاة أسنانك، مما يقلل من الرائحة الكريهة ويعزز صحة اللثة.
المضمضة/الترطيب (20 ثانية): اغسل فمك بالماء أو بغسول فم خفيف خال من الكحول، حيث يساعد الترطيب على التخلص من البكتيريا ويحفز إنتاج اللعاب، وهو آلية التنظيف الطبيعية للفم.
يمكن أن يؤدي هذا الروتين القصير إلى تقليل رائحة الفم الكريهة في الصباح بشكل كبير ومنع تراكم البلاك بمرور الوقت، وحتى مع اتباع روتين منتظم للعناية بالفم، قد تحتاج أحيانًا إلى مساعدة طبية متخصصة، حيث يجب عليك مراجعة طبيب الأسنان إذا استمرت رائحة الفم الكريهة رغم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح، أو إذا لاحظت ألمًا أو تورمًا أو نزيفًا في اللثة أو الأسنان، حيث يستطيع أطباء الأسنان تحديد الأسباب الكامنة، مثل التسوس وأمراض اللثة أو الحالات الجهازية، وتقديم العلاج المناسب لاستعادة صحة الفم.
إلى جانب روتين سريع لمدة 60 ثانية، وكشط اللسان، واستخدام خيط الأسنان، والمضمضة، فإن الحفاظ على نظافة الفم العامة يُساعد على تقليل رائحة الفم الكريهة صباحًا، من خلال تنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان بالفلورايد، والحفاظ على ترطيب جسمك من خلال شرب ما يكفى من الماء، وتجنب التدخين، كما يدعم اتباع نظام غذائي متوازن مع الحد من الوجبات الخفيفة السكرية صحة بكتيريا الفم، وتضمن فحوصات الأسنان الدورية مرتين سنويًا على الأقل الكشف المبكر عن المشكلات المحتملة ومعالجتها.




























