5 آثار جانبية لتناول أدوية ضغط الدم وكيفية التعامل معها


يشار أحيانًا إلى ارتفاع ضغط الدم باسم "القاتل الصامت"، لأنه عادةً لا يُظهر أي أعراض حتى يُؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو تلف الكلى، وتُعد الأدوية ركيزة أساسية للعلاج، إذ تُساعد في السيطرة على مستويات ضغط الدم لدى ملايين الأشخاص حول العالم.
ومع ذلك، فإن لأدوية خفض ضغط الدم، شأنها شأن جميع الأدوية، آثارًا جانبية، ورغم اختلاف هذه الآثار الجانبية باختلاف الدواء، إلا أن معظمها يُمكن تحمله دون إيقافه، وتُوصف هذه الأدوية دائمًا بالتزامن مع تغييرات في نمط الحياة، مثل تعديل النظام الغذائي، وإدارة التوتر، وممارسة الرياضة، ورغم أن آثارها قد تكون مزعجة أحيانًا، إلا أنها فوائدها مهمة فى الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلي 5 آثار جانبية الأكثر شيوعًا لأدوية خفض ضغط الدم، واستراتيجيات بسيطة للتعامل معها:
الدوخة
أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لأدوية ضغط الدم هى الدوخة خاصة عند الوقوف المفاجئ، والسبب هو أن أدوية مثل مدرات البول، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات قنوات الكالسيوم، تُخفض ضغط الدم بسرعة كبيرة، وتُعرف هذه الحالة باسم انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
كيفية التعامل: انهض ببطء من وضعية الاستلقاء أو الجلوس، وتأكد من شرب كمية كافية من الماء، ولا تنهض بسرعة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء بحركات مفاجئة تُسبب لك دوخة، وإذا استمرت الحالة، يُمكن للطبيب تخفيض الجرعة أو تغيير الدواء.
الرغبة في التبول بشكل متكرر
تُعد مدرات البول، أو ما يُعرف بـ"حبوب الماء"، من أكثر أدوية ارتفاع ضغط الدم شيوعًا، فهي تُمكن الكلى من التخلص من الأملاح والماء، مما يُقلل من مستويات السوائل في الجسم، والنتيجة هي زيادة في عدد مرات دخول الحمام.
كيفية التعامل: يُفضل تناول الدواء صباحًا بدلًا من مساءً لتجنب الأرق، لأن جودة النوم ضرورية بنفس القدر، كما يُمكن أن يُساعد تقليل مشروبات الكافيين، لأنها مُدرّة للبول، واستشر طبيبك عن إمكانية تناول دواء مناسب كبديل.
الشعور بالتعب والضعف
من الآثار الجانبية لحاصرات بيتا أو بعض حاصرات قنوات الكالسيوم الشعور بالضعف أو الإرهاق بشكل غير طبيعي، حيث تُخفف هذه الأدوية من العبء على القلب، ولكنها قد تُقلل الطاقة أيضًا.
كيفية التعامل: دع جسمك يعتاد عليها، وامنحه بعض الوقت، إذ عادةً ما يتحسن الإرهاق في غضون أسابيع، كما أن إضافة تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوجا تُعزز الطاقة، وإذا كان الإرهاق شديدًا أو لا يتحسن، فاستشر طبيبك لمناقشة تغيير نوع الدواء.
السعال المستمر
من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لأدوية مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) (مثل ليزينوبريل وإينالابريل) السعال الجاف المزمن، هذا السعال غير ضار، ولكنه مزعج ويؤثر على جودة النوم، ويرجع ذلك إلى أن الدواء يزيد من مستويات البراديكينين، وهي مادة كيميائية تهيج الشعب الهوائية.
كيفية التعامل: استشر طبيبك دائمًا قبل إيقاف الدواء، وفي معظم الحالات، يؤدي التبديل من حاصرات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) إلى حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARB) مثل لوسارتان أو فالسارتان إلى حل المشكلة.
التورم وخاصة في الكاحلين والقدمين
تُسبب حاصرات قنوات الكالسيوم، وخاصةً أملوديبين، تورمًا في أسفل الساقين نتيجة احتباس الماء، وهذا ليس سيئًا عادةً، ولكنه مؤلم، ويُعرف بالوذمة الطرفية، وهي حالة شائعة نسبيًا ولكنها غير خطيرة، فإذا أصبح التورم شديدًا أو مستمرًا، فمن المهم استشارة الطبيب، حيث إن تعديل الجرعة أو تغيير الدواء قد يُخفف الأعراض.
كيفية التعامل: رفع الساقين عند الجلوس، واستخدام جوارب ضاغطة، والحد من تناول الملح، كلها أمور تُساعد، وقد ينصحك طبيبك أيضًا بتناول حبوب منع الحمل مع مُدر بول ضعيف، أو تغيير نوع الدواء إلى نوع آخر من أدوية خفض ضغط الدم.