اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

الأخبار

البرلمان الإيراني يعلق معاهدة الانتشار النووي

إيران تحظر معاهدة الانتشار النووي علي أراضيها
إيران تحظر معاهدة الانتشار النووي علي أراضيها
????أعلن رئيس البرلمان الإیراني، محمد باقر ، الموافقة على قرار تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط تهديدات من قبل مسؤولين في البلاد بانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي، رداً على القصف الأميركي والإسرائيلي لمنشآتها النووية. ◾ويتضمن قرار البرلمان الإيراني منع تركيب كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية، ويحظر دخول مفتشي الوكالة إلى البلاد. كما يُجرّم تقديم أي تقارير إلى الوكالة من قبل الحكومة الإيرانية. ◾كما يمهد هذا القرار عملياً لانسحاب إيران رسمياً من معاهدة حظر الانتشار النووي."الهجمات تشكل انتهاكاً واضحاً" وکان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، عباس غولرو، قد قال الأحد الماضي، عقب الهجوم الأميركي على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان أن لإيران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) استناداً إلى المادة العاشرة. ◾كذلك أضاف غولرو أن "هذه الهجمات تشكل انتهاكاً واضحاً للالتزامات الدولية، ويمكن لإيران دراسة وتنفيذ الخيارات القانونية والدولية للرد". ◾في المقابل طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، باستئناف عمليات التفتيش، مشدداً على أن "تعاون إيران مع الوكالة جزء مهم من الاتفاق الدبلوماسي لإنهاء التوترات بشأن أنشطتها النووية". ◾وتتواجد مجموعة من مفتشي الوكالة حالياً في إيران، لكن لا يُسمح لهم بدخول المواقع النووية لتقييم الأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية والأميركية. ????ویعني تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي نهاية التزامها الرسمي بالامتناع عن تطوير الأسلحة النووية، وهي خطوة تكرر طهران على أن لا مكان لها في سياساتها. ◾وكانت إيران منذ عهد الشاه في السبعينيات من القرن الماضي من أوائل الدول الموقعة على المعاهدة. وبانضمامها إليها، تعهدت طهران بالامتناع عن بناء الأسلحة النووية وعدم استخدام الطاقة النووية إلا للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة. ◾في تلك السنوات نفسها، بدأت إيران والولايات المتحدة تعاونهما النووي من خلال "برنامج الذرة من أجل السلام"، وهو شعار الرئيس الأميركي آنذاك، دوايت أيزنهاور. ويُعد مفاعل طهران البحثي، أول تعاون نووي بين طهران واشنطن. ◾لكن عقب ثورة 1979، وصفت الحكومة المؤقتة برامج الشاه النووية بـ"الخيانة"، وأعلنت عن خطط لتحويل مفاعل بوشهر، الذي لم يكتمل بناؤه آنذاك، إلى صومعة لتخزين الحبوب. ومع السيطرة على السفارة الأميركية في طهران واحتجاز موظفيها كرهائن، فرضت إدارة جيمي كارتر عقوبات على إيران، وأنهت التعاون النووي بين البلدين منذ ذلك الحين حيث احتجت الحكومات الإيرانية على قطع المساعدة التقنية الأميركية لتطوير البرامج النووية للبلاد. ◾وفي مختلف المراحل، صرّح رؤساء إيران بأن رفض واشنطن تقديم المساعدة وعرقلة مساعدة الدول الأخرى لإيران يعد انتهاكاً لالتزامات الولايات المتحدة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. ◾"تكرار للنهج الذي اتبعته كوريا الشمالية" إلى ذلك ينظر المجتمع الدولي إلى انسحاب إيران المحتمل من معاهدة حظر الانتشار النووي على أنه تكرار للنهج الذي اتبعته كوريا الشمالية، قبل نحو عقدين أي البدء الفوري في بناء واختبار الأسلحة النووية. ◾وأدت التصريحات المتكررة للمسؤولين الإيرانيين حول ضرورة امتلاك أسلحة نووية إلى تزايد الشكوك حول النوايا الحقيقية لطهران في تطوير برنامجها النووي السلمي. ◾كما أن هناك اتهامات منذ سنوات لإيران حول سعيها لصنع أسلحة نووية بسبب انتهاكاتها العديدة للوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة عقب عثور الوكالة على ذرات ومواد يشتبه في أنها تستخدم لصنع أسلحة نووية. ◾كذلك من تداعيات انسحاب إيران المحتمل من المعاهدة هو إنهاء التعاون كلياً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعني عدم وجود أي آلية رقابة على الأنشطة النووية، ما سيزيد الشكوك حول نوايا طهران، وبالتالي إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي. ◾وفي حال أحيل الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن، فذلك يفتح الباب أمام أي عمل عسكري إذا تبنت دول كبرى عضو في المجلس مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا وفرنسا من أجل القضاء على إمكانيات صنع السلاح النووي. ◾ومن تداعيات انسحاب طهران من المعاهدة هو دفع الدول نحو سباق تسلح إقليمي لشعورها بالخطر ولحماية نفسها من أية تهديدات مستقبلية. ????مصير احتياطيات اليورانيوم المخصب يشار إلى أن نقطة الجدل الأساسية الآن هي حول مصير احتياطيات اليورانيوم المخصب بنسبة عالية، حيث تتهم دول غربية إيران بامتلاك أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وهذه الكمية تقرّبها من إنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه إيران دائماً. ◾ورغم التأكيد الأميركي على إعادة البرنامج النووي الإيراني عقوداً للوراء، فإنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت هجمات الولايات المتحدة قد قضت بشكل كامل على قدرة إيران على تحويل هذه المواد إلى رؤوس حربية، خاصة في مواقع فوردو وأصفهان ونطنز. ◾وفي تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، يوم السبت، صرّح غروسي بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أرسل إليه رسالة في اليوم الأول من الحرب مع إسرائيل، مفادها أن احتياطيات اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ستُنقل إلى موقع آخر. وقال غروسي إن الوكالة لا تعرف مكان حفظ هذه الاحتياطيات حالياً. ◾ويبدو أن مصير هذه الكمية من اليورانيوم أساس التوترات المستقبلية بشأن الملف النووي، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة. ◾ولطالما استند المسؤولون الإيرانيون إلى فتوى المرشد علي خامنئي، والتي تعتبر إنتاج وحيازة واستخدام أسلحة الدمار الشامل، كالقنابل النووية "حراماً" في معرض ردهم على الاتهامات حول الأبحاث النووية المشبوهة أو خطر إنتاج سلاح نووي وراء النسب العالية لتخصيب اليورانيوم. ◾لكن مع تصاعد الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة، ارتفعت أصوات تطالب خامنئي بإصدار فتوى تتناسب مع المرحلة وحجم التهديدات، لدرجة أن بعض المسؤولين ومن بينهم مستشارون لخامنئي تحدثوا صراحة عما سمّوه "تغيير العقيدة النووية"، ما بدا تمهيداً للخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي. ???? معلومات عن معاهدة حظر الأسلحة النووية هي معاهدة دولية تهدف إلى الحظر الكامل للأسلحة النووية، بما في ذلك تطويرها واختبارها وإنتاجها وامتلاكها ونقلها واستخدامها، أو التهديد باستخدامها. اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع من يوليو/تموز 2017، ودخلت حيز التنفيذ يوم 22 يناير/كانون الثاني 2021 بعد أن صادقت عليها 50 دولة. ◾وتمثل المعاهدة أول اتفاق متعدد الأطراف يطبق عالميا، ويرمي إلى حظر الأسلحة النووية حظرا شاملا، كما تعد أول معاهدة تتضمن أحكاما تخص المساعدة في معالجة النتائج الإنسانية المترتبة على استخدام الأسلحة النووية وتجريبها. ◾وتكمّل المعاهدة الاتفاقات الدولية القائمة بشأن الأسلحة النووية، لا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تعود إلى عام 1968، ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تبنتها الأمم المتحدة أواخر 1996، والمعاهدات الإقليمية المنشئة للمناطق الخالية من الأسلحة النووية. ◾يعتبر بعض المراقبين أن اعتماد المعاهدة "مثّل نجاحا في إضفاء الشرعية الدولية على مطالب بعض الدول في إطار الأمم المتحدة"، و"أسهم في تعزيز المطلب العالمي لنزع السلاح النووي"، غير أنهم يرون في المقابل أن "عدم انخراط الدول الحائزة الأسلحة النووية يحول دون تحقيق المعاهدة غايتها الكبرى، المتمثلة في الإلغاء الكامل للأسلحة النووية في العالم". ????الخلفية التاريخية ◾ظهرت المعاهدة نتيجة تزايد الامتعاض لدى الدول غير النووية من بطء تنفيذ التزامات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية منذ دخولها حيز التنفيذ عام 1970، بعد عامين من إقرارها من قبل الأمم المتحدة عام 1968، إذ ركزت على منع انتشار الأسلحة النووية من دون أن تلزم فعليا الدول المالكة لها بالتخلي عنها. ◾وتوالت الانتقادات الموجهة لغياب الإرادة السياسية لنزع السلاح من الدول النووية، التي واصلت تحديث ترساناتها رغم وعودها المعلنة في مؤتمرات مراجعة المعاهدة، إلى أن حلت الكارثة النووية في فوكوشيما في مارس/آذار 2011، وما لازمها من نقاش علمي وضجة إعلامية بشأن الأخطار المتزايدة للسلاح النووي على الإنسان والبيئة، فشكلت حافزا لإيجاد صيغة قانونية جديدة تغيّر نهج التعامل مع الملف من "أمني عسكري" إلى "إنساني أخلاقي". ◾قادة عسكريون أميركيون أثناء مباحثات أيدوا فيها معاهدة الحظر المحدود للتجارب النووية (غيتي) وعام 2016، صدقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى بدء مفاوضات بشأن إطار قانوني جديد لحظر الأسلحة النووية تمهيدا للقضاء عليها. ◾وأثمر هذا القرار عن 3 جولات تفاوضية في نيويورك عام 2017، قادتها النمسا والبرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا، بدعم واسع من منظمات المجتمع المدني، في مقدمتها "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية". ◾استمرت هذه المفاوضات من 15 يونيو/حزيران وحتى موعد التصويت في السابع من يوليو/تموز 2017، فصوتت 122 دولة لصالحها، ودولة واحدة ضدها (هولندا)، وامتنعت دولة أخرى (سنغافورة) عن التصويت. ◾في حين لم تصوت 69 دولة على المعاهدة، وشملت جميع الدول المالكة للسلاح النووي والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) باستثناء هولندا. ◾ومثّل اعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية لحظة وصفت في أدبيات القانون الدولي بأنها "نهاية لمرحلة الصمت الطويل" بشأن غياب خطوات جدية نحو نزع السلاح النووي، فقد استمر النظام القائم على معاهدة عدم الانتشار أكثر من 50 عاما دون أن تنفذ الدول الحائزة للسلاح النووي التزاماتها بنزع ترساناتها. ◾نجحت المعاهدة بعد ذلك في بلوغ النصاب القانوني المطلوب لدخولها حيز التنفيذ، عندما صدقت عليها دولة الهندوراس في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020، لتكمل عقد الدول الـ50 التي تستوجبها المعاهدة من أجل نفاذها. ◾ومهد ما سبق إلى تفعيلها رسميا في 22 يناير/كانون الثاني 2021، أي بعد 90 يوما من التصديق حسب ما تنص عليه المادة 15 من المعاهدة، وأصبحت منذ هذا التاريخ ملزمة قانونيا لكل الدول الأطراف التي صدقت عليها. ????مقاصد المعاهدة ◾تسعى معاهدة حظر الأسلحة النووية إلى تحقيق مجموعة من الغايات العامة والرؤى الجوهرية التي تعكس التزام الدول الأطراف بإرساء السلم والأمن الدوليين، والتصدي للمخاطر الإنسانية والأمنية الناتجة عن الأسلحة النووية، ويمكن تلخيص أهم مقاصد المعاهدة في ما يلي: ⭕تعزيز السلم والأمن الدوليين ◾تهدف المعاهدة إلى ترسيخ قواعد السلم والأمن العالميين عبر حظر الأسلحة النووية، بما يتماشى مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وتشير المعاهدة إلى أن استخدام القوة عبر أسلحة نووية أو التهديد بها يتعارض مع القانون الدولي، ويقوض الأمن الجماعي والاستقرار العالمي. ????تقاسم المسؤولية في منع العواقب الإنسانية للأسلحة النووية ????تؤكد المعاهدة أن العواقب الإنسانية لاستخدام -أو حتى اختبار- الأسلحة النووية لا تمكن معالجتها بشكل فعال، وتمتد آثارها خارج الحدود الوطنية، مما يجعل من مسؤولية جميع الدول -وليست الدول المالكة للسلاح النووي فقط- الوقوف ضد هذه الأسلحة. ????تحقيق نزع السلاح النووي بشكل شفاف لا رجعة فيه ترى المعاهدة أن القضاء الكامل على الأسلحة النووية، بطريقة قابلة للتحقق وشفافة ولا رجعة فيها، يعد واجبا أخلاقيا وضرورة إنسانية ملحة. ⭕الامتثال لقواعد القانون الدولي ????تؤكد المعاهدة ضرورة امتثال جميع الدول لقواعد القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، باعتبار أن استخدام الأسلحة النووية ينتهك هذه القواعد. ⭕التزامات الدول الأطراف ????تُلزم المعاهدة الدول الأطراف بمجموعة من الالتزامات التي تهدف إلى تجريم جميع أشكال الارتباط بالأسلحة النووية. ⭕الأنشطة المحظورة على الدول الأطراف تمنع المعاهدة الدول الأطراف من القيام بأي من الأنشطة التالية أو المشاركة أو المساعدة فيها: ????استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها تحت أي ظرف. ????تطوير أو إنتاج أو تصنيع أو امتلاك أو حيازة أسلحة نووية أو أجهزة نووية متفجرة. ????نقل أو استقبال الأسلحة النووية أو السيطرة عليها، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ????نشر أو تركيب أو وضع أسلحة نووية أو أجهزة نووية متفجرة في أراضيها أو في أي مكان يخضع لولايتها أو سيطرتها. ????تشجيع أو تسهيل أو مساعدة أي جهة أو فرد في تنفيذ الأنشطة النووية المحظورة. ????قبول أي شكل من أشكال الدعم أو التعاون في استخدام أو تطوير أو نشر هذه الأسلحة. ⭕الإقرار والشفافية ????على كل دولة طرف أن تقدم، عند انضمامها، إعلانا رسميا للأمم المتحدة يوضح إن كانت: ????دولة نووية تخلت عن برنامجها.دولة نووية سابقة لم تقم بعد بتفكيك برنامجها. ????دولة غير نووية لها اتفاق ضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ????دولة غير نووية لا تزال بحاجة لإبرام اتفاق ضمانات. ويجب أن تحال هذه الإعلانات إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ليتم تعميمها على جميع الدول الأطراف. ????الضمانات ❗يجب على الدول غير النووية أن تطبق ضمانات دائمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية فقط. ❗يجب أن تكون هذه الضمانات شاملة، أو يتم التفاوض على تعديلها في مدة نحو 180 يوما من انضمام الدولة إلى المعاهدة. ❗تُمنع الدول من الانسحاب من هذه الضمانات بعد تفعيلها. نزع السلاح ????تنص المادة الرابعة على: ❗التزامات الدول التي تمتلك أو كانت تمتلك أسلحة نووية بنزع أسلحتها بشكل كامل. ❗وجوب إزالة كل المرافق المرتبطة بالأسلحة النووية وتحويلها للأغراض السلمية. ❗ضرورة وضع خطة محددة زمنيا وبدون رجعة لنزع السلاح، بالتعاون مع هيئة دولية متخصصة يتم تعيينها من الدول الأطراف، وإذا لم يتم تعيين الهيئة، تعقد هذه الدول جلسة استثنائية لاتخاذ القرار المناسب. ❗دعم ضحايا استخدام أو اختبار الأسلحة النووية ????تلزم المعاهدة الدول الأطراف بما يلي: ◾تقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي للأفراد المتضررين من استخدام أو اختبار الأسلحة النووية دون تمييز. ◾العمل على إعادة تأهيل المناطق المتأثرة بالتلوث الإشعاعي الناتج عن هذه الأنشطة. ◾التعاون والمساعدة الدولية.....يجب تقديم الدعم التقني والمادي والمالي للدول المتضررة من الأسلحة النووية، من طرف الدول القادرة على ذلك. ◾كل دولة طرف مسؤولة عن مساعدة ضحاياها، حتى لو لم تكن هي من استخدم الأسلحة النووية، وفي هذا الصدد تشجع المبادرات الهادفة إلى تقديم الدعم العابر للحدود. ◾يمكن للدول طلب المساعدة من دول أخرى أو من منظمات دولية لتنفيذ التزاماتها. ????ردود الفعل بين مؤيد ومعارض ◾وُصفت المعاهدة من المؤيدين لها بأنها تتويج لحراك شعبي ورسمي طويل ضد سياسات الردع النووي، ووصفتها الأطراف الراعية لها بأنها إضافة قانونية نوعية لنظام نزع السلاح الدولي. ◾وصرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب اعتماد المعاهدة، بأنها تمثل "خطوة مهمة نحو تحقيق التطلعات المشتركة لعالم خالٍ من الأسلحة النووية"، مشيرا إلى أنها "تعزز الحوار والتعاون الدولي وتفتح آفاقا جديدة نحو نزع السلاح النووي، وهو الهدف العالمي الذي طال انتظاره". ◾لكنها قوبلت في الوقت ذاته بمعارضة شديدة من الدول النووية، وعلى رأسها الولايات المتحدة بريطانيا وفرنسا، التي اعتبرتها "مثالية الطابع" و"ناقصة من الناحية المفاهيمية". ◾وفي بيان مشترك صدر عن الممثلين الدائمين لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة، أكدوا أن دولهم لم تشارك في مفاوضات معاهدة حظر الأسلحة النووية التي تم اعتمادها، ولا تنوي التوقيع عليها أو التصديق والانضمام إليها. ◾وأكد البيان أيضا أن المعاهدة لا تلزم هذه الدول قانونيا بأي شكل من الأشكال، ولا تسهم في تطوير القانون الدولي، ولا تعكس أي شكل من أشكال الإجماع العالمي. ◾كما شدد البيان على أن جميع الدول التي تمتلك أسلحة نووية وتعتمد على سياسة الردع النووي لم تشارك في هذه المفاوضات، ولن تنضم إلى هذه المعاهدة، التي تجاهلت الحقائق الأمنية الدولية، وتتعارض مع سياسة الردع النووي التي تعتبر -في نظرهم- ضرورية للحفاظ على السلام. ◾وأشارت الدول أيضا إلى أن فرض حظر على الأسلحة النووية لا يعالج المعضلات الأمنية القائمة، وأن نزع سلاح نووي واحد لن يعزز أمن أي دولة أو سلام أي منطقة، واعتبروا أن المعاهدة قد تسهم في زيادة الانقسام وإضعاف الأمن الدولي في وقت يحتاج فيه العالم إلى مزيد من التماسك. ????تحديات تطبيق المعاهدة ◾شهدت اتفاقية حظر الأسلحة النووية منذ اجتماعها الأول عام 2022 نقاشات مكثفة حول آفاقها ومستقبلها في النظام الدولي، ورغم أهمية هذه المعاهدة في نزع السلاح النووي، فإنها تواجه تحديات كبيرة تتعلق بتنفيذ بنودها وفعالية تطبيقها في مواجهة الضغوط الدولية والمصالح السياسية للدول المالكة للأسلحة النووية. ◾ويرى خبراء ومراقبون أن التحدي الرئيسي يكمن في قدرة المعاهدة على فرض التزامات صارمة على الدول الأعضاء، لا سيما في ظل غياب دعم بعض القوى النووية الكبرى التي ترى في الاتفاقية تهديدا لمواقفها الإستراتيجية، كما بدت جلية الحاجة الملحة إلى تطوير آليات رقابية وتقنية تضمن شفافية وفعالية تنفيذ البنود. ◾في الوقت ذاته، شكلت المجتمعات المدنية والمنظمات الدولية تحالفات قوية لدعم المعاهدة وتوسيع قاعدة الدول الموقعة عليها، إذ يعد هذا الدعم أساسا لتعزيز الضغط السياسي على الدول النووية للتخلي عن ترساناتها.
دكتور محمد الصريدي
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto