واشنطن بوست: الحرب على غزة هزت إسرائيل
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الجمعة، إن حرب إسرائيل الأخيرة على قطاع غزة «هزت إسرائيل سياسيًا وعسكريًا»، لافتة إلى أن الداخل الإسرائيلي سيشهد انقسامات عميقة على إثر هذه الحرب في الأيام القليلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن العديد من الإسرائيليين أصيبوا بالصدمة من حجم إطلاق النار القادم من غزة إلى الداخل الإسرائيلي، ومن الثغرات التي ثبُت وجودها في درع الدفاع الصاروخي «القبة الحديدية».
وتابعت أن قرار وقف طلاق النار الذي أعقب سقوط 10 أشخاص في إسرائيل جاء بالإجماع من قبل مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي «الكابينيت»، رغم إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء أنه «مصمم على مواصلة العملية العسكرية على غزة حتى تحقيق هدفها: إعادة الهدوء والأمن لكم، مواطني إسرائيل»
وألقت الصحيفة الضوء على اعتراض اليمين الإسرائيلي على وقف إطلاق النار لافتة إلى أن إسرائيل_ في حال صمدت الهدنة_ ستعاني أسابيع بين الطوائف السياسية لافتة إلى أن معركة إسرائيل الأحيرة مع قطاع غزة تعد الـ«أسوأ منذ عام 2014»
سبق الصراع أسابيع من التصعيد على القدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي اعتدى على مصلي المسحج الأقصى في العشر الأواخر من شهر، في أعقاب احتجاجات قام بها المقدسيون على إثر محاولات الاحتلال تهجير أهالي حي الشيخ جراح قسرًا وإخلاء منازلهم لإحلال المستوطنين الإسرائيليين.
يذكر أن قرار وقف إطلاق النار أعقب 11 يومًا من التصعيد بين الجانبين، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، حتى الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 227 شهيداً، من بينهم 64 طفلا و38 سيدة و17 مسناً، إضافة إلى 1630 إصابة بجراح مختلفة منها 55 إصابة شديدة الخطورة و400 إصابة في الأجزاء العلوية، منها 153 إصابة في الرأس والرقبة، وأوضحت صحة فلسطين أنه من بين الإصابات 470 طفلا و310 سيدة.
فيما يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه فقد 10 قتلى على إثر تعرض الداخل المحتل لـ 4300 صاروخ قادم من غزة، حسبما أوردته وكالة «رويترز».
