هل هناك علاقة بين الإصابة بشلل بيل ولقاح فايزر؟


أصيب أربعة مشاركين في تجربة لقاح كوفيد 19 بشلل في الوجه، وذلك منذ أن سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالاستخدام الطارئ للقاح فايزر فيروس كورونا في 11 سبتمبر مما أثار العديد من المخاوف.
ورد في منشور على فيسبوك أن 4 متطوعين للقاح فايزر يصابون بما يعرف بـ"شلل بيل"، وتم تقديم تفسير لشلل الوجه النصفي لاحقًا؛ وهي حالة تسبب ضعفًا أو شللًا في عضلات الوجه، وفقا لموقع "يو إس إيه توداي" الأمريكي.
وبعد تقصي "يو إس إيه توداي" الحقائق توصلت إلى أنه من المحتمل أن شلل الوجه النصفي ليس له علاقة باللقاح.
في 10 ديسمبر عقد مركز تقييم وبحوث البيولوجيا التابع لإدارة الغذاء والدواء (FDA) الاجتماع 162 للجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة لمناقشة ترخيص الاستخدام الطارئ للقاح "فايزر".
وأشار إلى أنه كانت هناك أربع حالات لشلل الوجه النصفي بين المجموعة التي تم تلقيحها ولم تكن هناك أي حالات بين مجموعة الدواء الوهمي، وحدثت الأعراض في نقاط زمنية مختلفة.
وفي حين أن تطوير حالة عصبية عضلية مؤقتة أثناء تجربة اللقاح قد يبدو مقلقًا، فمن الأفضل وضع هذه النتيجة في منظورها الصحيح، حيث يبلغ معدل الإصابة السنوي لشلل الوجه النصفي بين عموم السكان حوالي 23 حالة لكل 100 ألف شخص وفقًا لبعض الدراسات السكانية.
وبالتالي نظرًا لأن النتيجة كانت "متوافقة مع المعدل الأساسي المتوقع في عموم السكان فلا يوجد أساس واضح لإبرام علاقة سببية" بين اللقاح وحدوث شلل بيل.
ما الذي يسبب شلل الوجه النصفي؟
من غير الواضح سبب إصابة المشاركين الأربعة بشلل الوجه النصفي، ولا يُعرف الكثير عن أسباب هذه الحالة بالضبط، وإحدى النظريات السائدة هي أن فيروس الهربس البسيط قد يكون الجاني.
ينتقل فيروس الهربس البسيط عن طريق الفم والأعضاء التناسلية أو المنقولة جنسيًا، وقد يكون الفيروس مختبئًا بعيدًا داخل أعصاب الوجه، ولا يتم تنشيطه إلا عندما يتعرض للضغط؛ حيث يؤدي التنشيط الفيروسي إلى الإصابة بالعدوى وتلف أعصاب الوجه مما يؤدي إلى ضعف العضلات.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ما يقرب من 48 % من سكان الولايات المتحدة لديهم الفيروس حسب بيانات 2015-2016، وقد تكون هذه النسبة أعلى لأن الشخص المصاب بالفيروس قد لا تظهر عليه الأعراض أبدًا.
الصور غير المرتبطة بتجربة لقاح فيروس كورونا
عثرت "يو إس إي توداي" على الصورة على موقع "نيك ميد" النيجيري الذي يقدم "نصائح صحية" و"نصائح غذائية" في مقال يرجع تاريخه إلى ستة أشهر مضت، وتم العثور على مثيل آخر للصورة في مسابقة منذ خمسة أشهر، ومع ذلك فمن غير الواضح ما إذا كان الأفراد الذين تم تصويرهم يعانون بالفعل من شلل الوجه النصفي.
تواصلت الصحيفة مع كل من "فايزر" و FDA للتحقق من أصل الصور ووجدت أن الادعاء مفقود السياق، وفقًا لوثيقة إحاطة صادرة في 10 ديسمبر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن أربعة متطوعين من تجربة لقاح فيروس كورونا التابع لشركة "فايزر" قد طوروا نوعًا من شلل الوجه يسمى شلل بيل.
ولا يبدو أن الصور المدرجة في المنشورات هم المشاركين الفعليين في التجربة، وباستثناء شخص واحد وُصف بأنه مصاب بشلل في الوجه، فمن غير الواضح ما إذا كان أي من الأشخاص الآخرين الذين تم تصويرهم مصابًا بالفعل بشلل بيل.