اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

الصحة

والمراة الضحية .. كوارث ترتكبها الدعاية لمنتجات الحيض

اليوم الاخباري

تتنافس شركات منتجات الحيض لجذب النساء وزيادة مبيعاتها، وتعتمد على الإعلانات لإبراز منتجها وجودته، ولكن هل ساهمت هذه الإعلانات في تكريس لأفكار مثل الخجل والسرية والشعور بالوصمة لدى النساء تجاه الحيض؟

جين كونوري، أستاذ في الدعاية والاتصالات بجامعة سوينبرن الأسترالية للتكنولوجيا، حللت 100 إعلان في مجلة لمنتجات الحيض نُشرت بين عامي 1920 و2020، في دولة واحدة، لمعرفة كيف ساهمت هذه الدعاية في الشعور بالخجل والسرية حول فترات الدورة الشهرية للمرأة، بحسب موقع "ذا كونفيرزيشن".

تقول كونوري: "تعتبر الدورة الشهرية علامة صحية على أن الجهاز التناسلي بجسد الأنثى جاهز للتكاثر، ومع ذلك، فإن إعلانات الفترة من عام 1920 حتى الأربعينيات ركزت على فكرة أن المنتجات علاج لمشكلة طبية، فحولت الأمر من كونه حدث طبيعي إلى مرض، ووصفه أنه إعاقة طبيعية، ومصدر للمشاكل وغيرها من الأفكار، كما استخدم الأطباء والممرضات للترويج لهذه المنتجات".

وحرصت هذه الإعلانات على الابتعاد عن تمثيل اللون الأصلي للحيض، واعتماد اللون الأزرق، وأن هذا اللون دليل على وقوع شيء محرج ومخزي للمرأة، كما كانت تظهر أماكن تصوير هذه المنتجات إما في غرف النوم أو الحمامات؛ ما يشير إلى ضرورة الاختباء والتخفي عن أعين الناس في تلك الفترات، بالإضافة إلى نشر فكرة الحديث عن الدورة الشهرية يجب أن يكون سريا، وثرثرة في الخفاء بعيدا عن من حولهن.

يذكر أنه في عام 2019، نشرت مؤسسة المرأة الفيكتورية كتابًا يعتمد على بحث مكثف، وجد أن النساء يرغبن في أن يكن أكثر انفتاحًا بشأن مسألة الحيض، وأظهر أن الحديث عن الدورة الشهرية يمكن أن يساعد في إنهاء النظر إليها على أنها من المحرمات، وتشجيع المحادثات المستنيرة في المدارس وأماكن العمل.

وصُور الحيض على أنه مشكلة تتعلق بالنظافة في الإعلانات، حيث ينصب التركيز على التطهير وإزالة الروائح الكريهة مع الرسالة الأساسية التي مفادها أن المرأة في هذه الفترات تكون غير نظيفة، ما يزرع فكرة الابتعاد عنها تجنبا لذلك.

ويبني مصممو الإعلانات أفكارهم بناء على ما يتوافق مع مجموعات قيم المشترين من أجل إنشاء أرضية مشتركة للتواصل والإقناع، وبالتالي تعزيز تكرار العادات الثقافية حتى وإن كانت خاطئة، وفق ما ذكرته إيرا تورسي في بحث لها عن "ما تكشفه الإعلانات عن الصورة النمطية الثقافية للنظافة".

وبالعودة للتاريخ، فقد أحاطت الكثير من الخرافات والأساطير "الدورة الشهيرة" التي كانت تعتبر في كثير من العصور أنها "نجس" وتُطرد النساء من المنازل خلالها، بحسب موقع "ثاوز تشينا مورننج بوست".

واعتقد اليونانيون القدماء أن تأخر مجيء الحيض للفتاة سيسبب تراكم الدم حول قلبها، وعدم استقرار الرحم في جسمها؛ ما سينتج عنه سلوكيات شاذة، وفي القرن الـ20 كان ينسب أي سلوك غير مناسب أو أي فقر في الصحة العقلية للمرأة إلى فترة الحيض.

وحذِّر بلينيوس الأكبر، الذي توفي عام 79 من الميلاد، من أن المرأة في فترة الحيض إذا سارت بجوار حقل القمح فإن الديدان والخنافس وحشرات كثيرة أخرى ستسقط على المحاصيل، والنحل يتخلى عن خلاياه إذا لمسته امرأة حائض، والكتان المغلي في القدر يتحول إلى اللون الأسود.

الحيض المرأة #الصريدي
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto