كتل الرقبة والعنق عرض لأكثر من مرض.. وخيارات علاج جيدة


قد يُفاجأ البعض بوجود كتلة أو نقطة بارزة أو تورمات في الرقبة دون سابق إنذار، الأمر الذي يثير قلقًا وتساؤلات عديدة، هذه الكتل ليست نادرة الحدوث، ويمكن أن تظهر في أي عمر، وتختلف أسبابها حسب طبيعتها وموقعها في الرقبة.
ظهور كتلة في الرقبة ليس بالضرورة دلالة على شيء خطير، لكنه علامة لا يجب تجاهلها، الفحص المبكر يوفر الوقت ويزيد فرص العلاج الفعّال، لا تتردد في مراجعة الطبيب إذا لاحظت شيئًا غير طبيعي، هذا ما نصح به تقرير نشر فى موقع care hospital.
الأسباب المحتملة لكتل الرقبة
السبب الأكثر شيوعًا يتمثل في تضخم الغدد الليمفاوية. هذه الغدد، التي تُعد جزءًا من جهاز المناعة، قد تنتفخ عند التصدي لعدوى بسيطة مثل نزلة برد، أو التهاب في الحلق أو الأذن، وقد تنشأ كتل الرقبة بسبب خراجات أو أكياس دهنية، وهي تجمعات غير ضارة غالبًا، لكنها تستدعي المراقبة.
من ناحية أخرى، هناك كتل ناتجة عن اضطرابات في الغدة الدرقية، مثل العقيدات أو التضخم العام للغدة.ولا يمكن إغفال احتمالية أن تكون الكتلة ناتجة عن ورم، حميدًا كان أو خبيثًا، خاصةً إذا استمرت لفترة طويلة أو ترافقت مع أعراض أخرى.
علامات تستوجب القلق
ليست كل كتلة تستدعي الخوف، لكن هناك مؤشرات تتطلب الانتباه. إذا لاحظت أن الكتلة لا تزول خلال أسابيع، أو لاحظت زيادة في حجمها، فقد يكون من الضروري مراجعة الطبيب، كذلك، وجود صعوبة في البلع أو تغير في الصوت، أو فقدان الوزن غير المبرر، كلها إشارات تُحتّم الفحص.
كيفية التشخيص
يبدأ الطبيب عادة بمراجعة التاريخ الصحي للمريض، ثم يفحص الكتلة لمعرفة حجمها وملمسها.قد يُطلب إجراء تحاليل دم للبحث عن علامات التهابية أو هرمونية، وفي بعض الحالات، تُجرى أشعة مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للحصول على رؤية أعمق، وإذا كانت هناك حاجة، يتم أخذ عينة من الكتلة باستخدام إبرة رفيعة لتحليل الخلايا وتحديد طبيعتها.
خيارات العلاج
العلاج يعتمد كليًا على السبب، فالكتل الناتجة عن عدوى تُعالج بالمضادات الحيوية، أما الكتل الحميدة مثل الأكياس، فقد لا تتطلب علاجًا إلا إذا سببت إزعاجًا،
وفي حال وجود ورم، قد يتضمن العلاج الجراحة أو الإشعاع أو العلاج الكيميائي حسب نوعه ومرحلته.
والغدة الدرقية، إن كانت السبب، يُمكن علاجها بالأدوية أو الجراحة حسب الحالة.