كيف تحمي نفسك من نزلات البرد مع اقتراب الصيف؟
شهدت الأيام الماضية، ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما شجع البعض على تخفيف ارتداء الملابس، ظنًا منهم بأن الشتاء قد انتهى، لكنهم يصبحون فريسة سهلة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، نظرًا لتقلبات الطقس في مثل هذا التوقيت من الفصل، لا سيما وأن الأمر قد يزداد خطورة، بسبب تداعيات فيروس كورونا وتداخل الأعراض.
ووفقا لمعمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومي للبحوث، فإن فصل الربيع سيبدأ 20 مارس الجاري، والصيف 20 يونيو المقبل، ولهذا ما زالت درجات الحرارة غير مستقرة في الوقت الحالي، ويفضل تجنب ارتداء الملابس الصيفية.
تقول ديبرا سوليفان، طبيبة الأسرة والأستاذة المساعدة بكلية الطب جامعة ماساتشوستس الأمريكية، إن البعض يصاب بالبرد قبل قدوم الصيف ولهذا يجب الحذر من التقلبات الجوية، وعدم ارتداء ملابس صيفية إلا عند قدوم فصل الصيف.
وتضيف أنه يمكن حماية الجسم من نزلات البرد، من خلال عدة أمور، أولها تعزيز قوة الجهاز المناعي، وذلك من خلال تناول الأطعمة غير المعلبة أو المقدمة بالمطاعم مع الإكثار من الخضروات والفاكهة، إضافة إلى تجنب الإجهاد وتناول المكملات الغذائية في حالة احتياج الجسم لها والاهتمام بشرب الماء على مدار اليوم، بحسب موقع "هيلث لاين نيتوركس" الأمريكي الخاص بالصحة.
وتوضح أنه يجب أيضًا الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا، لأن هذا يحافظ على صحة الجسم وقوته، مع الاهتمام بغسل اليدين لأنها من مسببات الإصابة بالأمراض، وخاصةً الفيروسات.
وتحذر من الاقتراب أو لمس أي شخص مصاب بالبرد، وفي حالة لمس يديه، يجب غسل اليدين على الفور لأنها من وسائل نقل الفيروس من المصاب إلى الشخص السليم.
وتشير إلى أنه مع اقتراب الصيف، سيعان البعض من الحساسية بسبب حبوب اللقاح التي تنتشر بالهواء والحشرات والغبار، ولذلك يجب التفرقة بين أعراضها وأعراض البرد، لمعرفة ما هو الدواء المناسب.
وتوضح سوليفان أن نزلات البرد تتشابه مع الحساسية في سيلان الأنف والاحتقان والحكة والتهاب الحلق والعطس، ويمكن التفرقة بينهم عبر أعراض إضافية تحدث عند الإصابة بالبرد، وهي: تعرق وحمى وسعال.
وتستكمل أنه يمكن التفرقة بينهم أيضًا عن طريق المدة، حيث إن أعراض البرد تختفي خلال أسبوعين كحد أقصى، أما الحساسية، فتستمر لفترة طويلة، كما أن أعراض البرد تتغير في شدتها، فقد تبدأ خفيفة ثم تزداد سوءًا أو العكس، أما الحساسية فمستقرة منذ الإصابة وحتى الشفاء.
