«ليلة بكي فيها إبليس وعاقب اولاده»..

عهدنا بإبليس عليه اللعنة أن يقوم وهو وبنيه بغواية البشر..وأما أن تنقلب الآية ويكون تعليم إبليس فنون الغواية الحديثة وإن شئت قلت تجديد خطاب الغواية لإبليس علي يد بشر.!!؟
كنت أعتقد كما تعتقدون حضراتكم أن هذا درب من الخيال والمبالغة.
ولكن الخيال أصبح حقيقة علي يد من يدعي أنه شيخ وصبيه في سيركه لعلهم ينبطحون.(زي مابقلكم كده)!؟؟
سمعنا ورأينا أنه يمكن خلط الدين بالسياسة (تسييس الدين)!وإن كان هذا مرفوض ولكنه كثيرا مانراه ليس في واقعنا فقط ولكن في كثير من بلاد الله.!؟
ولكن أن يتم خلط سلة العملات والاقتصاد بالدين(دي جديدة وفي حكم الإختراع).!
الحكاية ياسادة:
المشهد الأول :
إرتفاع مفاجئ وحاد في سعر الدولار مقابل الغلبان إلي بيعيط علي أمه الجنيه المصري.!
وهذا في علم الإقتصاد وارد حسب متغيرات السوق والظروف الإقتصادية.وكان بالأولي أن يقوم خبراء الإقتصاد(شغلتهم)بمناقشة الموضوع وتداعياته ومعالجة الآثار المترتبة علي ذلك إذا كان في إحتمالية لعلاج.!!
المشهد الثاني:
يقفز معمم يدعي أنه شيخ ويتخطي الرقاب ويتصدر المشهد بأطروحة أو إن شئت قلت نظرية في الإقتصاد لم يسمع بها السابقون واظن أيضا اللاحقون.!!
((جندي ثييوري))أو نظرية جندي:
وقد بناها فضيلته علي الآتي:
١-أن لادخل لبشر بالتسعير إنما المسعر حسب قوله حاشي لله هو الله.!!؟
٢-يجب عدم ربط الجنيه بالدولار وإنما يجب ربطه بالعقيدة..!!؟
٣-رأي ستنا هاجر في العلاقة الآثمة بين الدولار والجنيه!!.حسب قوله.!!(زي مابقولك قال كده)!!
وعليه تكون مخرجات نظريته:
أ-سلم أمرك لله في موضوع الدولار والجنيه ولا تتململل ولا تعترض وهل هناك من يعترض علي أمر الله وتسعيره.؟؟
ب-مهما وصل له سعر الدولار مقابل الغلبان الجنيه حتي لو ألف فهذا قدر قدره الله لادخل لبشر فيه.فتقبل وأطع وأستقم.!!
ج-ستنا هاجر لخصت الموضوع حين قالت لن يضيعنا الله.يعمل الدولار إلي عايز يعمله.!!
وهنا جمع إبليس أولاده ووبخهم علي عدم حضور مواعظ ذاك الشيخ وصبيه والتعلم في أكاديميتهم لتطوير مهاراتهم وخطابهم التضليلي.!
وتراودني بعض الأسئلة وأتمني علي الشيخ أن يتسع صدره ليجيبني:
١-هل قرأ الشيخ الآية وما اصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك.(النساء ٧٩) ؟
ومابكم من نعمة فمن الله ومابكم من سوء فمن أنفسكم.اليس كذلك ؟
٢-التسعير يعتمد علي العرض والطلب.فما دخل الله سبحانه وتعالي بسوء تقدير البشر.!؟
٣-هل كل البشر لديهم عقائد وحتي من لهم عقيدة فأيي عقيدة نربط سعر الدولار (الإسلام..المسيحية..اليهودية..البوذية..وماحال المنافقين ومن ليس لهم عقيدة .)؟؟!
٤-مادخل ستنا هاجر بالجنيه والدولار وانت تعلم ياشيخ أنها عندما قالت لن يضيعنا الله هي وابنها بعد أن علمت أن ذلك أمر من الله فلم تعقب علي أمر الله.!؟
ياشيخ:
تب إلي الله وتدارك مآسيك فأنت أعلم الناس بأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار.!
ياشيخ:
أقسم بالله لو جمعني بك مكان ولا أتمني ذلك ماصليت خلفك.!
وأخيرا بكي إبليس واولاده حزنا أن ذلك الشيخ لم يكن في بداية عهد غوايته حتي يكون من المنظرين ليساعده ويستأنس به .!!
وبس.!

بقلم : أ.د/ صفوت الرفاعى
أستشارى أمراض القلب والأوعية الدموية
مدير عام مستشفيات هيئة قناة السويس سابقا
مؤلف كتاب " رسائل الى صديقي المسافر دائما"
ويلقبونه .. البروفيسور أديب الأطباء