دراسة أمريكية تكشف عيوب ومخاطر التعليم عن بعد

كشفت دراسة أمريكية حديثة، صادرة عن مؤسسة «إن بى سى شالينج» وجامعة ستانفورد البحثية، أن التعلم عن بعد تسبب فى رفع مستويات القلق والتوتر عند عدد كبير من الطلاب.

وقالت سارة مايلز مديرة الأبحاث فى الجامعة وأحد المشرفين على الدراسة، إن فيروس كورونا أثر على الطلاب من الناحية النفسية وليس العلمية فقط، إذ إنه بفحص عدد منهم اتضح أن نسبة كبيرة من الطلاب عانوا من القلق والطاقة السلبية خلال تطبيق نظام الدراسة عن بعد.

وأضافت مايلز، أن الدراسة شملت عينة تتكون من 10 آلاف طالب فى مدارس ثانوية مختلفة، منهم طلاب كانت فصولهم الدراسية عبر الإنترنت فقط وطلاب كانوا يذهبون للمدرسة يومًا واحدًا فى الأسبوع على أقل تقدير، وبسؤالهم عن مدى قدرتهم على التأقلم مع الوضع، أبلغ الذين يذهبون للمدارس عن عدم شعورهم بالتوتر على عكس الذين يتلقون الدروس عن بعض.

وأشارت إلى أن 84% من الطلاب الذين يتلقون دروسهم بالمنزل كشفوا عن معاناتهم من الإرهاق والصداع والأرق وغيرها من الأمراض المرتبطة بالتوتر، فى الوقت الذى أكد فيه 82% من الطلاب الذين يذهبون للمدارس عدة أيام عن عدم المعاناة من أى مشاعر سلبية، وفقًا لـ«إن بى سى نيوز» الأمريكية.

وأكدت مديرة الأبحاث فى الجامعة، أن من أحد أسباب إصابة الطلاب بالتوتر، هو حل كمية كبيرة من الواجبات المدرسية مقارنة بالطلاب الذين يذهبون للمدارس، حيث إنهم أبلغوا عن زيادة مدة الواجب 90 دقيقة أسبوعيًا فى المتوسط.

وقالت إن من الأسباب الأخرى، هى فقدان معظم الطلاب فى المنزل لشعور الأمان والتواصل الذى كانوا يشعرون به عند التواجد فى المدارس ومع أصدقاء الدراسة.

وتابعت أن الدراسة عن بعد لم تؤثر على الطلاب فقط، بل كان لها تأثير على عدد من المدرسين الذين لا يشعرون بالراحة فى نظام عملهم الجديد أو قدرتهم على توصيل المعلومة بشكل جيد، لأن التواصل المباشر بين الطالب والمعلم يساعد فى العملية التعليمية.

وأوضحت أن وجود الطلاب فى المدارس يساعد فى فهم المعلومات سريعًا وبشكل دقيق وهذا يساعد المعلمين ولكن عند تلقى الطالب للدروس عن بعد، من الصعب أن يدرك المعلم مدى قدرة التلميذ على الاستيعاب أو الانتباه، مشيرة إلى أنه يجب إيجاد حلول لإعادة الطلاب والمدرسين للمدارس مجددًا حتى لا تتأثر المنظومة التعليمية أو حالة الطلاب النفسية أكثر من ذلك.