خضعت للتحقيق.. تسلا تعطل ممارسة ألعاب الفيديو أثناء القيادة بسبب شكاوى واعتراضات (تفاصيل)

سمحت شركة السيارات الأمريكية «تسلا» ممارسة ألعاب الفيديو للسائقين لسيارتها أثناء تفعيل تقنية القيادة الذاتية للسيارة، لكن يبدو أنه هناك اعتراضات على انتشار وتطوير فكرتها حيث إنها ربما تسبب ضرر للسائقين وتتسبب في مزيد من حوادث الطرق.

لكن الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة الأمريكية، أعربت عن قلقها بشأن احتمالية تشتيت انتباه السائقين بالألعاب على شاشات اللمس المركزية الخاصة بالشركة، لذلك أوقفت «تسلا» اللعب على شاشات المعلومات والترفيه في السيارات الكهربائية المتحركة.

وقالت الوكالة الوطنية خلال بيان: «يحظر قانون سلامة المركبات على الشركات المصنعة بيع المركبات التي بها عيوب تشكل مخاطر غير معقولة على السلامة، بما في ذلك التقنيات التي تصرف انتباه السائقين عن القيادة بأمان».

وتتضمن تحقيق الوكالة إلى خضوع حوالي 580.000 مركبة من سنوات الطراز 2017 إلى 2022.

ويشير الموقع الإخباري «techcrunch»، يبدو أن مالك لسيارة تسلا في بورتلاند بولاية أوريجون قدم شكوى تتعلق بالسلامة بعد اكتشاف أن السائقين يمكنهم ممارسة الألعاب أثناء القيادة.

كانت شركة السيارات الأمريكية «تسلا» أتاحت اللعب خلال القيادة للاستمتاع أثناء التحرك بالسيارة سواء بالطرق المزدحمة أو الخالية من أي عنصر يساهم في الازدحام المروري، كفكرة تعمل على تجريبها وإضافة التعديلات عليها.

تلك الميزة، تتيح ممارسة ألعاب الفيديو على الطرق، وتسعى «تسلا» إلى تنفيذها في الواقع.

وكان من المتوقع أن تنال تلك الفكرة اعتراضات مع إرشادات الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة الأمريكية وقوانين الولايات المتحدة الأمريكية المصممة لمكافحة القيادة المشتتة، حسب الموقع الإخباري «gizmodo».

وكان مقطع فيديو على موقع «يوتيوب»، طُرح منذ شهر يناير، يظهر تشغيل لعبة أوراق الكوتشينة «سوليتير» على شاشة «تسلا» أثناء نقل السيارة إلى وضع الطيار الآلي (القيادة الذاتية)، بشكل تجريبي.

وكانت «تسلا» تسعى منذ عام 2019 على طرح خدمة لسائق السيارة، ليمكنه استعمال خدمات مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو مثل تشغيل منصة «نيتفليكس» وغيرها على وحدة التحكم المركزية في السيارة.

وكشفت الشركة أن هذه الخدمات تعمل حينما تتوقف السيارة أو تسير ذاتيًا، وغرد مؤسس «تسلا» والرئيس التنفيذي رجل الأعمال إيلون ماسك: «عندما تتم الموافقة على القيادة الذاتية الكاملة من قبل المنظمين، سنعمل على تمكين سيارتنا على تشغيل الفيديو أثناء الحركة».

كانت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية أشارت إلى أن عرض لعب على وحدة التحكم المركزية في «تسلا» من المحتمل أن يكون مصدر إلهاء كبير للسائقين.

وتشير «إرشادات الإلهاء» الصادرة عن الإدارة الوطنية للسلامة لعام 2013 إلى أن «عرض الصور أو مقاطع الفيديو غير المتعلقة بالقيادة» على شاشة مرئية للسائق «يتعارض بطبيعته مع قدرة السائق على قيادة السيارة بأمان».

كما يشمل ذلك أي عرض «للفيديو والصور المتحركة باستمرار» وتتضمن «أشياء مثل مكالمات الفيديو الهاتفية وغيرها من أشكال اتصالات الفيديو بالإضافة إلى لقطات فيديو مسجلة مسبقًا».

ويشير الموقع «gizmodo» إلى أنه من الصحيح أن هذه القوانين وإرشادات السلامة التي أطلقت عام 2013، لم تذكر رفضها ممارسة ألعاب الفيديو على شاشة العرض داخل السيارة على وجه التحديد إلا أنها ستكون مرفوضة، حسب الموقع، ويرجع السبب إلى أن مفهوم ممارسة الألعاب على وحدة التحكم المركزية في السيارة لم يكن حتى في الاعتبار عند كتابة القوانين.

فيما قال جوناثان أدكنز، المدير التنفيذي لجمعية سلامة الطرق السريعة للحكام، هي منظمة غير ربحية تقع في واشنطن العاصمة، لصحيفة «New York Times» الأمريكية، حول الألعاب على شاشة وحدة التحكم في السيارة: «إنه مصدر قلق كبير إذا كان يتم تشغيله في ضوء السائق، بالتأكيد». وأضاف أنها مشكلة «تستدعي تدخل الإدارة الوطنية للسلامة لتقديم بعض الإرشادات والتنظيمات».