وحيد حامد يرحل قبل أن يحقق حلم الجزء الثالث من مسلسل الجماعة


واجه الكاتب الراحل وحيد حامد مشاكل عديدة أثناء كتابته الجزء الثالث من مسلسل "الجماعة"، آخر الأعمال الدرامية التي اتفق عليها.
وقال وحيد، قبل رحيله: "حتى هذه اللحظة، لدي مشكلة كبيرة في الجزء الثالث من (الجماعة)؛ نظرًا لخطورته، الله أعلم هيطلع شكله إيه، لا أستطيع أن أقول كيف سيخرج وماذا سأفعل به، وبالفعل بدأت أكتب فيه، لكن أقول لك (تعبير واضح) هو كتابة غير مستقرة".
وشرح وحيد لجمهور أنه يجد صعوبة بالغة في كتابة حلقات المسلسل، رغم إلحاح المخرج محمد ياسين عليه في الانتهاء من كتابة الحلقات حتى يتسنى له قراءتها، ومن ثم بدء تحضيراته للعمل.
وقال إنه أحيانا تصيبه هذه الحالة، ثم تمر لطريقها مرور الكرام. وأكد أنه طوال مشواره لا يتعاقد على عمل إلا بعد الانتهاء من كتابته كاملا، حتى لا يكن مدفوعا من قبل المنتج للإسراع في كتابة الحلقات بوقت أسرع مما يحتاج؛ لذا فهو لم يكن ملتزما بأي مواعيد لتسليم أعماله إلا بعد أن ينتهي بنفسه من كتابتها مهما استغرقت من وقت.
يُذكر أن وحيد حامد من مواليد يوليو 1944 فى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وأقام بالقاهرة منذ العام 1963، لتبدأ رحلته الفنية التى أضافت عشرات الأعمال المهمة إلى سجلات السينما والدراما، أبرزها أفلام: (طائر الليل الحزين، وغريب فى بيتى، والبرىء، والراقصة والسياسى، والغول، والهلفوت، والإرهاب والكباب، واللعب مع الكبار، واضحك الصورة تطلع حلوة، وسوق المتعة). ومسلسلات: (البشاير، والعائلة، والدم والنار، وأوان الورد، والجماعة).
ولاقت أعمال المؤلف وحيد حامد إعجابًا من كل المحافل المحلية والدولية، وحاز عنها على عدة جوائز، وآخرها في 2020 حاز على جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فى دورته الـ42.
بدأ في كتابة القصة القصيرة والمسرحية فى بداية مشواره الأدبي، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية، فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ومن الإذاعة إلى التليفزيون والسينما حيث قدم عشرات الأفلام والمسلسلات.