شمس البارودى: الليل موحش ويدخل الحزن بدون حبيبى حسن يوسف
بالتزامن مع الذكرى الأولى لوفاة الفنان حسن يوسف، كتبت الفنانة المعتزلة شمس البارودى أرملة الفنان الراحل: لأنى كائن نهارى أحب الصباح وإشراقة الشمس ليوم جديد وأمان ضوء يرسله لنا الله نتلحف به من غموض الظلام وما يختبئ فى ثنايا ليل كالح حاجته لضوء كاذب محدود المكان والزمان لا يبث أمن دائم كضوء ربى ليل لم أشعر يوما بوحشة وجوده وحبيبى بجوارى كان أمنى وأمانى بعد الله لم يتسلل الخوف لى يوما إلا بعد فقده، الآن كل يوم أنظر للنهار ينقضى وجوده ليزحف الليل كفحيح أفعى لا نأمن وجودها ولا ينشرح صدرنا لها فجأة تنغز قلبى انقباضة.
وأضافت شمس البارودى: أحدث يومى لما ذهبت سريعا يا نهارى فأمان الله فيك بضوء يلف كل مكان تنظر له أعيننا أصبحت لا يستهوينى الليل بعد أن كان ملازى لقيامه بكتاب الله وصلوات لا تنقطع فى جوفه دعاء وابتهال وحبيبى يغط فى نوم عميق لا يوقظه إلا ندائى لصلاة الفجر، هكذا أجدك يا ظلام الليل بعد ذهاب حبيبى حسن يوسف سمة أضواء صناعية تملأ الشوارع والأماكن إلا أنك موحش وتدخل الحزن العميق لصدرى أحاول جاهده أن أتقبلك فأنت خلق الله إلا أنى أصدقك القول بدون حبيبى لم أعد أحبك يا ليل.
ويمر، اليوم الأربعاء عام كامل على وفاة الفنان الراحل حسن يوسف، الذى وافته المنية فى 29 أكتوبر 2024، بعد رحلة فنية طويلة امتدت لعقود من العطاء والإبداع، وما زالت أعماله خالدة فى أذهان المشاهدين.
وفى ذكرى رحيله الأولى، نستعيد بعضًا من كلماته التى كشف فيها عن بداياته الفنية وأسماء كان لها أثر كبير فى مشواره، بداية من نشأته فى حى السيدة زينب، حيث قال فى حوار إذاعى قديم مع الإذاعى القدير وجدى الحكيم: السيدة زينب اسم عزيز جدا لقبى، وحى السيدة زينب من أجمل وأفضل الأحياء الشعبية فى مصر.
وأضاف يوسف: عندما يذكر اسم هذا الحى يأتى فى مخيلتى ذكرياتى فى سنواتى الهامة فى حياتى التى تتكون فيها مبادئ وعادات الإنسان التى يتطبع بها، سكنا فى هذا الحى وعمرى 10 سنوات ورحلنا منه وعمرى 25 عاما تقريبا، ذكرياتى مع أصدقائى ومدرستى وأشياء كثيرة كلها كانت هناك.
وكشف يوسف عن دور الفنان الراحل عبد البديع العربى، الذى كان جارا له فى حى السيدة، قائلا: الأستاذ عبد البديع العربى كان يسكن فى الشقة اللى فوقنا وكان بجانب أنه ممثل مسرحى شهير كان يعمل أيضا مدرس تمثيل فى المدارس الثانوية، مهنة التدريس بجانب التمثيل.
وتابع يوسف: فى إحدى المرات كنا نمثل أنا وبعض أصدقائى فى حوش البيت رواية من تخريفنا، وعند عودته وقف وقال مين بيجعر بصوته ده، رديت وقولت أنا، فقالى يا واد مبتجيش فرقة التمثيل فى المدرسة، فقولته احنا بنلعب ونهزر، وقتها كان بيحضر للحفلة السنوية للمدرسة، وبالفعل كان أول مشهد ليا فى حفلة المدرسة عبارة عن مشهد وطنى بقوله على المسرح اسمه ابن الوطن.
وأضاف: ويبدو أن الأستاذ عبد البديع أعجب بأدائى وإلقائى وبالحماس اللى بقوله والجعورة بتاعتى، لكن هو شجعنى ونما عندى الموهبة لحد ما دخلت معهد التمثيل وفضل يشجعنى وبفضل تدريباته انطلقت فى احتراف التمثيل، لذلك أعتبره أستاذى الأول.




























