اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • قنوات الصريدي

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

التكنولوجيا

حرب المتصفحات تشتعل بعد إطلاق ChatGPT Atlas و وPerplexity.. هل يتراجع كروم؟

اليوم الاخباري

على مدار عقدٍ كامل، حافظ جوجل كروم على عرشه كالمتصفح الأكثر استخدامًا حول العالم، مهيمنًا على ثقافة الإنترنت ومتصدرًا المنافسة رغم محاولات عديدة من منافسين كبار مثل "مايكروسوفت إيدج" و"أوبرا" وغيرهما.


ورغم الاتهامات المتكررة لجوجل بالاحتكار، ظل كروم متفوقًا بلا منازع، حتى أصبح رمزًا لعصر الإنترنت الحديث، لكن هذه الهيمنة بدأت تواجه اختبارًا حقيقيًا مع الطفرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتدخل السوق اليوم مرحلة جديدة من المنافسة يقودها جيل من المتصفحات الذكية، على رأسها ChatGPT Atlas من شركة OpenAI وPerplexity Comet من شركة Perplexity.

كلا المتصفحين تم تصميمهما ليكونا أكثر من مجرد أدوات تصفح، بل مساعدين رقميين شخصيين قادرين على الفهم، والتحليل، والتنفيذ نيابةً عن المستخدم، و إنها ليست مجرد تحديثات تقنية، بل ثورة في طريقة تعاملنا مع الويب.

ChatGPT Atlas.. المتصفح الذي "يفعل" لا يكتفي بالبحث

وقد أطلقت OpenAI متصفحها الجديد "أطلس" (Atlas) لأول مرة على نظام macOS، وقدّمته كـ"فاعل" لا مجرد متصفح، ويهدف لتحويل المتصفح إلى وكيل شخصي قادر على تنفيذ المهام اليومية المعقدة بتعليمات واحدة فقط، عبر ميزة "وضع الوكيل" – المتاحة حاليًا للمشتركين المدفوعين – ويقوم "أطلس" تلقائيًا بفتح الصفحات المطلوبة، والنقر على الأزرار، وملء النماذج، ليُنجز المهمة كاملة من تلقاء نفسه.
ويُضاف إلى ذلك شريط جانبي مدمج مع ChatGPT يقدم للمستخدم ملخصات فورية للمحتوى، ومساعدات في الكتابة، ودعمًا مباشرًا أثناء العمل داخل تطبيقات الويب، إلا أن هذه القدرات الهائلة تأتي مصحوبة بجدل واسع حول الخصوصية، إذ يعتمد أطلس على نظام "ذكريات المتصفح" الذي يحتفظ بكل ما يقوم به المستخدم، لذا حذر النقاد من أن تلك الذاكرة قد تتحول إلى سيفٍ ذي حدين، خاصة مع حجم البيانات التي تُجمع في الخلفية.

مع ذلك، يرى أنصار OpenAI أن أطلس يمثل قفزة في الإنتاجية الشخصية، موجهًا بالأساس للمستخدمين الذين يفضلون السرعة والراحة مقابل التنازل النسبي عن بعض الخصوصية.


Perplexity Comet.. الباحث الذكي الذي يُفكك التعقيد

في الجهة المقابلة، يقدّم Perplexity Comet نفسه كـ"الباحث" لا "الفاعل"، مركّزًا على فهم المعلومات لا تنفيذها، حيث يقوم المتصفح بتجميع وتحليل البيانات من مصادر متعددة، ثم يقدم إجابات مُجمّعة وموثقة بالمراجع، ما يجعله أداة مثالية للطلاب، والباحثين، والمحللين.

وتعد إحدى أبرز ميزاته هي "مساحة العمل" (Workspace) التي تسمح للمستخدم بتجميع مجموعة من علامات التبويب لمشروع معين، ثم طرح سؤال تحليلي شامل مثل بناءً على هذه المصادر، ما أبرز المخاطر التي قد تواجه هذا المشروع؟"

ويقرأ Comet كل الصفحات المفتوحة ويفهم محتواها ليقدّم إجابة دقيقة، مدعومة بالاستشهادات والمراجع، كما يحتفظ المتصفح بما يُعرف بـ"ذاكرة النوايا الدائمة"، التي تتذكر هدف المستخدم من كل مشروع، ما يتيح له استكمال العمل لاحقًا من النقطة ذاتها دون فقدان السياق.

ويرى الخبراء أن Comet يتفوق في دقة البحث وسرعة الاستيعاب، إذ يركز على تنظيم الكم الهائل من المعلومات وتحويله إلى معرفة قابلة للاستخدام، أكثر من كونه أداة تنفيذية كالتي يقدمها أطلس.


وفي منشور هام لرئيس شركة Perplexity، أرافيند سرينيفاس، عبّر عن فلسفة شركته بوضوح عندما قال:"الإنترنت أهم من أن يُترك في أيدي Google."، وهو تصريح يُلخص روح المنافسة الجديدة بين هذه الشركات.
Google Chrome النسخة الأصلية ترد بالذكاء الاصطناعي

من جهتها، لم تقف جوجل مكتوفة الأيدي أمام هذا التحدي، فقد أعلن الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي أن الشركة كانت – في الواقع – سبّاقة في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، لكنها لم تطرحها تجاريًا في وقت مبكر مثل منافسيها.

وفي سبتمبر الماضي، كشفت جوجل عن تحديث جوهري لمتصفح كروم، يدمج مساعدها الذكي Gemini مباشرة داخل المتصفح.
يتيح التحديث الجديد تلخيص الصفحات تلقائيًا، واستدعاء المحتوى من الزيارات السابقة، وتقديم تلخيصات متعددة لعلامات التبويب المفتوحة، على غرار ما يقدمه "كوميت".

لكن ما يُميز "كروم" حقًا هو تكامله العميق مع منظومة جوجل الواسعة، حيث يمكن للمستخدم أن يطلب من "جيميني" مثلاً:"اعثر على رسالة البريد الإلكتروني من هذا الشخص"،أو "راجع تقويمي ليوم الثلاثاء"، أو "ابحث عن مطعم جيد بالقرب على خرائط جوجل".


كما تستعد الشركة لإطلاق ما تسميه "إمكانيات الوكلاء"، التي ستمكن "جيميني" من تنفيذ مهام متعددة الخطوات، لتنافس مباشرةً قدرات "أطلس" في الأتمتة.


ويعد السباق بين هذه المتصفحات الثلاثة لا يتعلق بالسرعة أو التصميم أو الإضافات كما في السابق، بل بالعقل الاصطناعي الذي يقف وراءها، فكل متصفح منها يقدّم رؤية مختلفة لكيفية تفاعل المتسخدم مع الويب.

شات جي بي تي جوجل كروم الصريدي
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto