اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

منوعات

كل ما تريد أن تعرفه عن قرية الأرامل

قرية الأرامل
قرية الأرامل

نالت قرية جبلية تقع على أشهر طرق تهريب المخدرات، اسمها بجدارة بعد أن ترملت معظم نسائها اللاتي فقدن أزواجهن خلال رحلات تهريب الأفيون إلى إيران.

ويقول محمد علي فكورير، مدير ولاية هيرات الأفغانية لصحيفة "نيويورك تايم" الأمريكية، إن الرجال في قرية كولا إيبهاو ليس أمامهم سوى مصير من اثنين لكسب الرزق، إما الالتحاق بمسلحي طالبان، أو الالتحاق بتجارة الأفيون أكبر الصناعات الأفغانية، ليلقوا حتفهم بنيران حرس الحدود الإيراني أو لتتدلى أجسادهم على المشانق الإيرانية.

ويضيف فكورير، إنه حاول كثيرا عمل مبادرات لدعم أنشطة الزراعة أو الرعي بتلك المنطقة الوعرة ولكن قلة المساعدات الحكومية حالت دون ذلك، إذ حسب قوله فالحكومة الأفغانية لا تكترث إن مات أهل القرية جوعا.

وتابع أن رجال القرية الفقراء لا يجدون مفر بقبول عروض المهربين التي تبلغ 400 دولار لخوض الرحلة الواحدة لتوصيل الأفيون أو الهروين لإيران.

وتقول نيكي بيبي، إن 3 أبنائها كانوا يجلبون لها المال الكثير من توصيل المخدرات لإيران حتى تم اعتقال نجلها الأكبر في إيران وإعدامه لاحقا، بينما سقط ابنيها الصغيرين بعمر 14 و15 برصاص حرس الحدود الإيراني.

وأضافت بيبي، أن السلطات الإيرانية لم تسلمها جثثث أبنائها الذين لا تعرف حسب قولها إن كانوا مدفونين أو ملقيين بالعراء.

ويقول محمد شكيب مدير التنمية بمقاطعة أدرسكان حيث تقع القرية، إن الأوضاع الصعبة جعلت الكثير من أهل القرية وأغلبهم أرامل ينزحون لقرى أخرى أو للمخيمات الإغاثية إذ انخفض عدد أرامل القرية من 80 سيدة لـ 30 فقط.

وتعمل معظم الأرامل بصناعة الكليم للإنفاق على أبنائهن وأحفادهن الذين قضي آباؤهم على الجانب الإيراني من الحدود.

وتقول فاطمة إحدى الأرامل، إنه بالرغم من تمكن زوجها من جلب عائد مادي كبير من نقل الأفيون على مدار 3 سنوات، إلا أنه قتل أخيرا على الحدود تاركا لها 5 أطفال.

وبحسب الصحيفة تعيش الأرامل من أهالي القرية حياة شاقة وسط ظروف مناخية قاسية وانعدام بموارد العيش من زراعة ورعي وانعدام لمصادر الطاقة من ضوء وكهرباء.

وأما عن الإعدامات لتجار المخدرات في إيران فقد قدرت منظمة العفو الدولية عدد المعدومين الأفغان سنويا في إيران بالمئات وذلك حتى خفت تلك الوطأة بعمل قانون إيراني مخفف لعقوبات تجار المخدرات عام 2017.

وأشار فاكوكير، إلى ضعف المكافحة الحكومية لتجارة الأفيون في هيرات، إذ أن عراب تلك التجارة ومؤسسها في الولاية منذ 30 سنة يعمل حاليا قائدا لإحدى الميليشيات الموالية للحكومة.

ويضيف فاكوكير، أن إيران تولي حدودها مع هيرات أهمية كبيرة إذ لا تكف عن تسيير الدوريات الراجلة لردع المهربين ولكنهم تمكنوا من إيجاد طرق بديلة من ولايتي فرح وهيلماند للوصول لإيران.

ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت أكثر من 6 مليارات دولار خلال العقدين الماضيين لإيقاف تجارة الأفيون الأفغاني ولكن بدلا من إيقافها وصل حجم تصدير الأفيون الأفغاني سنويا إلى 9000 طن ولتصبح أفغانستان المصدر الأول له عالميا.

قرية الأرامل افغانستان
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto