حزب العمل التونسي يدين الاعتداء علي النائبة عبير موسي: برلمان بائس
اليوم الاخباريقال حزب العمل التونسي، إنه في الوقت الذي يموت فيه الآلاف من أبناء الشعب التونسي وبناته تحت وطأة وباء فيروس كورونا بسبب نقص التطعيمات وأسرّة الإنعاش وكمّيات الأكسجين وعجز منظومة الفشل عن توفير حاجات الشعب الأساسية في هذا الظرف الخطير، تتواصل في البرلمان الصراعات والمعارك والمهازل بين مختلف الفرق الرجعية من أجل النفوذ وخدمة المصالح الحزبية الضيقة والمحاور الإقليمية التي تتصارع من أجل الهيمنة على بلادنا.
وأضاف لقد بلغت الأمور في اليومين الأخيرين مرحلة غير مسبوقة من السقوط، فقد كان هذا البرلمان البائس مسرحا لعملية اعتداء بالعنف من النائب الصحبي صمارة على رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسى وبالتزامن مع ذلك قام رئيس كتلة ائتلاف الكرامة نُصرةً لزميله بحركات ماسّة بالكرامة وخادشة للحياء ضد رئيسة كتلة الدستوري الحر التي ظلت من جهتها تعطّل المداولات في البرلمان على مشروع اتفاقية بإحداث الهرج داخل القاعة.
وأدان الحزب الاعتداء بالعنف المادي واللفظي والرمز الذكوري التي أتاها النائب، مؤكدا أن عدم قيام النيابة العمومية والسلطة القضائية بدورها تلقائيا في التدخل للتصدي لفعل إجرامي تمّ على رؤوس الملأ، يقيم دليلا إضافيا على تبعية القضاء وخضوعه لإرادة حركة النهضة وحلفائها.
وأكد الحزب أن لديه قناعه بأنّ هذا البرلمان بأغلبيته الرجعية الحاكمة أو المتربصة بالحكم التي تحنّ إلى إحياء نظام بن على هو برلمان معاد للشعب والوطن، ومجرد أداة لتمرير قوانين على القياس في هذا الاتجاه أو ذاك وآخرها قانون «صندوق قطر للتنمية» المهين والماس بالسيادة الوطنية الذي يبيحه قانون الاستثمار سيئ الصيت والمشرّع للاستعمار وهو ما جعل من البرلمان حلبة صراع بالوكالة بين قوى إقليمية وأجنبية.
وجدد قناعته بأنّ الصراع بين شقّي الرجعية البرلمانية هو مجرد استعادة للصراع «الإخواني الدستوري» في ظلّ تغيّر المواقع ما بعد الثورة وهو صراع دمّر البلاد لعقود، من أجل النفوذ محوره التمكين وخدمة مصالح الطبقات الطفيلية المحلية والأجنبية.