لماذا لم يحضر السيسي قمه الخليج
???????? المشهد بدأ بسؤال محرج:
لماذا لم يحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة الخليج التي استضافت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
????وهل فعلاً، كما قيل، "الخليج باع مصر وراهن على أمريكا"؟
????لكن قبل ما نجاوب، حصلت مفاجأة!
???? بعد أيام قليلة، زار وزير الخارجية الإيراني القاهرة في زيارة نادرة، وسط حفاوة رسمية وإعلامية غير مسبوقة. زار خان الخليلي، وتجوّل في السيدة زينب، وصدرت تصريحات إيجابية من الطرفين عن "فتح صفحة جديدة".
❗ هنا بدأت الأسئلة تتفجر:
هل مصر بترد على الخليج؟
هل القاهرة فعلاً "باعت" الخليج و"اشترت" إيران؟
✉️ رسائل مُربكة.. ومشهد مُعقد:
فجأة وبدون إعلان مسبق، يزور الرئيس السيسي الإمارات في زيارة عاجلة.
الاستقبال كان رسمي، حافل، حميمي.. عكس كل ما أشيع عن القطيعة!
وقبل حتى أن تنزل عجلات الطائرة على أرض مصر، كان سلطان عمان يتصل بالسيسي مباشرة بعد رجوعه من أبو ظبي!
هنا لازم نقف.. ونرتّب الصورة شوية.
???? 3 تحركات أمريكية مع مصر بعد قمة الخليج:
زيارة "مسعد بولس" مستشار ترامب إلى القاهرة بين 17 و20 مايو.
عقد منتدى الاستثمار المصري الأمريكي بالقاهرة، وبحث إقامة منطقة صناعية أمريكية بمحور قناة السويس.
فتح خط اتصال ساخن دائم بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الأمريكي "ستيف ويتكوف".
???? أمريكا ما تجاهلتش مصر.. بالعكس، واضح إنها فتحت معها صفحة خاصة بعيدًا عن ضجيج الخليج.
???? الدور المصري المخفي: وسيط ظل في المفاوضات النووية؟
من زمان ومصر عندها رؤية ثابتة:
لا لإسقاط الدولة الإيرانية، لأن الفوضى في إيران معناها تصدير الإرهاب لكل الخليج، ومنه إلى مصر.
???? وثائق ويكيليكس (2010) كشفت إن مصر كانت أول من حذر أمريكا من ضرب إيران عسكريًا، وربطت ذلك بمخاطر تفكيك المنطقة.
????️????️ مصر عندها وزن في ملف منع الانتشار النووي، وهي من أوائل الدول اللي وقعت على اتفاقية NPT سنة 1968.
وفي مؤتمرات 1995 و1996، كانت القاهرة هي اللي دفعت باتجاه "شرق أوسط خالي من السلاح النووي" وركّزت الضغوط على إسرائيل.
???? اللعبة الذكية: ربط النووي الإيراني بالإسرائيلي!
الملف النووي الإيراني هو ورقة التفاوض الأهم اليوم في المنطقة.
لكن مصر بدأت تلعب ورقة مختلفة:
ماشي يا أمريكا، هنراقب النووي الإيراني…
بس كمان لازم نحط النووي الإسرائيلي على الطاولة!
⚖️ المعادلة: إما ضبط الكل.. أو السكوت عن الكل.
وهنا نرجع تاني للزيارة الإيرانية…
????️♂️ زيارة الوزير الإيراني للقاهرة لم تكن عادية:
???? كان هناك "رسالة سرّية" من المرشد الإيراني إلى القاهرة.
???? الرد المصري جاء في صورة مبادرة شاملة، ووفق مصادر موثوقة، إيران وافقت على كل ما طُلب منها.
???? اللقاءات لم تقتصر على الجانب الرسمي فقط، بل ضمّت 3 وزراء خارجية مصريين سابقين من مدارس مختلفة: عمرو موسى، محمد العرابي، ونبيل فهمي.
✍️ وفي نفس اليوم، كان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة!
صدفة؟ مستحيل.
✍️ تاني يوم الزيارة، أعلنت الخارجية الإيرانية ضرورة ربط النووي الإيراني بحظر النووي في الشرق الأوسط!
صدفة نمرة ٢؟ مستحيل.
???? زيارة السيسي إلى الإمارات.. والطبخة الإقليمية:
بعد زيارة الوزير الإيراني، مباشرةً، توجّه الرئيس السيسي إلى أبو ظبي في زيارة قصيرة استمرت 4 ساعات.
التحليل المنطقي: الرئيس حمل الرؤية المصرية بخصوص إيران والملف النووي، وناقشها مع الشيخ محمد بن زايد.
وأول ما رجع.. يتصل سلطان عمان، مهندس الوساطة بين طهران وواشنطن، بالسيسي شخصيًا.
هل مصر أصبحت الطرف الذي ينسّق بين الجميع؟
???? أسئلة صعبة نجاوبها بصراحة:
هل باعت مصر الخليج؟
✖️ لأ. لأن أمن الخليج هو امتداد للأمن القومي المصري.
هل باعت الخليج مصر؟
✖️ برضو لأ. الخلافات في بعض الملفات لا تلغي الشراكة الاستراتيجية.
????️????️ ومهم نعرف إن:
التحالفات في العصر الحالي مبنية على المصالح، مش الولاء الكامل.
زي ما أمريكا وأوروبا على قلب واحد ضد الصين، لكن مختلفين في موضوع روسيا.
???? هل نحن أمام تحالف جديد بين مصر وإيران؟
الإجابة: لا.
مصر لا تتحالف.. بل "تُنسق" وفق مصالحها، وترفض أن تُحسب على أي محور إقليمي، سواء إيراني أو أمريكي.
???? وده اللي بيخلي القاهرة تتحرّك بثقة في كل الاتجاهات، وتحافظ على علاقاتها مع الخليج، ومع أمريكا، ومع الصين، وفي نفس الوقت تستقبل وزير الخارجية الإيراني، وتطرح رؤية تربط بين النووي الإيراني والنووي الإسرائيلي.
❓ الخلاصة والسؤال الأخير:
هل تنجح مصر في استثمار النووي الإيراني كوسيلة ضغط على إسرائيل؟
هل تصبح القاهرة فعلاً "العقل الاستراتيجي" لصياغة أمن المنطقة؟
وهل نحن أمام مرحلة جديدة.. تُدار فيها المنطقة من القاهرة لا من واشنطن أو تل أبيب؟
???? شاركونا رأيكم في التعليقات…
وهل تعتقد أن رؤية مصر دي هي الحل ولا مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
