ماذا تفعل إيران في القاهرة

ماذا تفعل إيران في القاهرة؟! في زيارة رسمية تُعد الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، وصل وزير الخارجية الإيراني إلى مصر، والكل يتساءل: هل تغيّرت قواعد اللعبة؟ ولماذا الآن تحديدًا؟! وهل تسعى إيران لاختراق الحصار السياسي المفروض عليها عبر البوابة المصرية؟ وماذا عن الموقف السعودي والخليجي؟ هل هناك تنسيق؟ أم بوادر صراع صامت؟! #طارق فراج الزيارة ليست عادية... إنها خطوة محسوبة في معركة توازنات كبرى تشهدها المنطقة. اقرأ المقال بشكل كامل لنستكشف سوياً خلفيات المشهد، ونكشف كيف تحافظ مصر على استقلال قرارها وسط صراع الكبار! #زيارة وزير خارجية إيران إلى مصر: مناورة سياسية أم بداية اختراق للحصار؟! في مشهد غير معتاد على المسرح السياسي الإقليمي، حلّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ضيفًا رسميًا على القاهرة لأول مرة منذ أكثر من عقد، وسط تساؤلات محورية: هل تتحرك مصر نحو إيران؟ أم أن إيران هي من تحاول فتح نافذة في جدار العزلة؟ ???? خلفية الزيارة: مناورة بعد قمة ترامب في الخليج جاءت زيارة عبداللهيان بعد أسابيع فقط من جولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الخليج، والتي صرّح خلالها صراحة أن “الاستقرار الإقليمي سيتم بدون إيران”. هذه الرسالة لم تمر مرور الكرام في طهران، التي قرأتها كإعادة تشكيل جديدة للتحالفات ضدها، فقررت أن ترد، ولكن بأسلوب مختلف: الرد لم يكن عبر الرياض أو الدوحة أو أبوظبي، بل عبر القاهرة. #مصر... بوابة النفوذ الصعب اختيار القاهرة لم يكن عبثيًا. مصر ليست فقط دولة ذات ثقل إقليمي، بل أيضًا لاعب يصعب تجاوزه في أي ترتيبات تخص الشرق الأوسط. وإذا كانت السعودية والإمارات تشكلان مركز الثقل الخليجي، فإن مصر تظل اللاعب المتوازن الذي يملك القدرة على التواصل مع الجميع دون أن يبدو أنه خرج من معسكره. ووفقًا لتصريحات رسمية، فإن اللقاءات الإيرانية المصرية تناولت “قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك”، مع تأكيد الطرفين على أهمية "إزالة التوترات في المنطقة" – لكن القراءة السياسية تقول ما هو أعمق من ذلك بكثير. ????️سياسة مصر: لا تقارب ولا قطيعة... بل توازن ذكي من يظن أن مصر فتحت صفحة جديدة مع طهران، فربما لا يفهم الأسلوب المصري جيدًا. مصر لا تفتح صفحات... بل تُقلّب ملفات، وتقرأها، وتغلقها بإرادتها. الزيارة لا تعني بالضرورة تغييرًا جذريًا في العلاقة مع إيران، بل هي جزء من سياسة التوازن التي تعتمدها القاهرة منذ سنوات، خاصة بعد تعقّد المشهد الإقليمي (اليمن، سوريا، لبنان، أمن الخليج...). #الموقف الخليجي: ترقب لا تصعيد من المثير أن السعودية لم تصدر أي بيان هجومي ضد الزيارة، ولا حتى تعليق رسمي سلبي، وهو ما يعكس وجود تنسيق مصري-سعودي واضح خلف الكواليس. السعودية اليوم تمر بمرحلة "براغماتية" في سياساتها الإقليمية، خاصة بعد التقارب مع إيران في مارس 2023 برعاية صينية – وبالتالي، قد تكون الرياض أكثر تقبّلًا لتحركات مصر طالما أنها تصب في خانة كبح النفوذ الإيراني، وليس دعمه. ???? ماذا تريد إيران من مصر؟ إيران تحاول: كسر الطوق العربي الرسمي المفروض عليها. فتح قناة تواصل استراتيجية مع القاهرة تسمح بوجود مقعد لها في ملفات المنطقة. تخفيف عزلة تحالف المقاومة (حزب الله، الحوثيين، النظام السوري) عبر شريك إقليمي قوي ومحايد. لكن هل ستنجح؟ الإجابة ليست بهذه السهولة. ???? مصر تكسب أكثر! مصر اليوم هي المستفيد الأكبر من زيارة عبداللهيان، فهي: تعيد التأكيد على استقلال قرارها. تحافظ على علاقاتها مع الخليج بدون خسارة الأطراف الأخرى. ترسل رسائل لأمريكا وتركيا وروسيا بأنها ما زالت لاعبًا لا يُمكن تجاهله. بل إن مجرد استقبال وزير خارجية إيران في القاهرة، في هذا التوقيت، هو مكسب دبلوماسي يوحي بأن مصر منفتحة على الجميع... ولكن بشروطها. ???? مصادر Al-Monitor – Iran’s FM visits Egypt for first time in years Reuters – Iran, Egypt agree to improve ties during rare visit BBC Arabic – زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر تحمل رسائل إقليمية #وفي النهاية الزيارة الإيرانية لمصر ليست خطوة صداقة، بل مناورة سياسية في رقعة شطرنج الشرق الأوسط. ومصر لا تتجه نحو طهران... بل تدير توازنًا ذكيًا بين الخصوم، وتبني جسورًا تحفظ مكانتها، وتُبقي أوراقها قريبة من صدرها. ???? الهاشتاجات (Hashtags): #الشرق_الأوسط #العلاقات_الدولية #الخليج_العربي #وزير_خارجية_إيران #مصر_السياسية ???? الكلمات المفتاحية (Keywords): زيارة وزير الخارجية الإيراني مصر وإيران العلاقات المصرية الإيرانية السياسة الخارجية المصرية التحالف الخليجي السياسة في الشرق الأوسط توازن القوى الإقليمي إيران ومصر الدبلوماسية العربية رد إيران على ترامب التحركات الإيرانية مصر والسعودية النفوذ الإيراني