قصة طرد جوجل 50 موظفًا بسبب دعم الشركة للاحتلال الإسرائيلى

فصلت شركة Google مؤخرًا 20 موظفًا إضافيًا شاركوا فى الاحتجاجات ضد تورط الشركة فى عقد دفاع إسرائيلى، ليبلغ إجمالى عدد العمال الذين تم فصلهم منذ الأسبوع الماضى بسبب هذه المشكلة 50 عاملاً، وفقًا لما أوردته The Verge، وفقًا لشركة جوجل فإن أولئك الذين تم تسريحهم من وظائفهم هم "المارة غير المشاركين".

وإليكم القصة في خمس نقاط..

مشروع نيمبوس بين جوجل وحكومة الاحتلال الإسرائيلي

مصدر التوتر هو مشروع نيمبوس، وهو عقد للحوسبة السحابية بقيمة 1.2 مليار دولار بين جوجل وحكومة الاحتلال الإسرائيلية تم توقيعه في عام 2021، ونظمت حركة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، وهي مجموعة من موظفي جوجل الذين ينتقدون الممارسات التجارية للشركة، وجادلوا بأن مشاركة جوجل في مشروع نيمبوس يمكن أن تدعم بشكل غير مباشر الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

احتجاجات موظفي جوجل

اشتدت الاحتجاجات عندما احتلت مجموعة من الموظفين مكتب الرئيس التنفيذي لشركة جوجل Cloud توماس كوريان لأكثر من ثماني ساعات، وقاموا ببث مطالبهم مباشرة على Twitch، داعين جوجل إلى قطع العلاقات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعالجة المخاوف المتعلقة بسلامة العمال، ورد مسئولو جوجل بمنح المتظاهرين إجازة وطلبوا منهم لاحقًا إخلاء المكتب، وعندما ظل الوضع دون حل، تدخلت الشرطة واعتقلت تسعة موظفين وأنهت البث المباشر.

موقف جوجل من احتجاجات الموظفين

وفي أعقاب الاحتجاجات، اتخذت جوجل موقفاً متشدداً، وأطلقوا تحقيقًا داخليًا وفصلوا 28 موظفًا شاركوا بشكل مباشر في الاحتجاج، بعد ذلك، قامت شركة Google بفصل 20 موظفًا إضافيًا تم تصنيفهم على أنهم "المارة غير المشاركين" من قبل منظمي الاحتجاج، أدى هذا الرد القاسي من قبل جوجل، والذي بلغ إجماليه أكثر من 50 طردًا، إلى تصعيد التوترات الداخلية بشكل كبير.

إلزام الموظفين بسياسة جوجل ومعاييرها

قام كريس راكو، رئيس الأمن العالمي فى جوجل، بتوزيع مذكرة على مستوى الشركة تعتبر تصرفات الموظفين المحتجين "غير مقبولة" و"مدمرة للغاية"، ونتيجة لذلك، أشار إلى أن الموظفين انقطعوا عن أنظمة الشركة وهم الآن قيد التحقيق، وشدد راكو على أن جوجل لن تتسامح مع انتهاكات السياسة وستلتزم بمعاييرها باستمرار.

رد الرئيس التنفيذي لشركة جوجل

حاول الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاي، التغلب على الموقف من خلال التأكيد على أهمية الحوار المفتوح بين الموظفين وداخل الشركة، ومع ذلك، سلط الضوء في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على بيئة عمل خالية من الاضطرابات والنقاشات السياسية.

وقال بيتشاي في مذكرة داخلية: "لدينا ثقافة المناقشة النابضة بالحياة والمفتوحة التي تمكننا من إنشاء منتجات مذهلة وتحويل الأفكار الرائعة إلى أفعال، ومن المهم الحفاظ على هذا"، وأشار بيتشاي أيضًا إلى أن "هذا عمل تجاري، وليس مكانًا للتصرف بطريقة تعطل زملاء العمل أو تجعلهم يشعرون بعدم الأمان، أو لمحاولة استخدام الشركة كمنصة شخصية، أو للانخراط في قضايا تخريبية أو مناقشات سياسية".