عاجل .. توقعات بانهيار سد النهضة في إثيوبيا
قال الدكتور عباس شراكي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إنه من الوارد انهيار سد النهضة بنسبة 50% مثلما تعرض عدد من نظرائه في إفريقيا، خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف شراكي، خلال برنامج «على مسئوليتي» على قناة « صدى البلد»، أن هناك عددا من السدود التي أقيمت في القارة السمراء خلال السنوات الماضية، تعرضت للانهيار بسبب المخاطر الطبيعية، مؤكدًا أن الشركة المنفذة لسد النهضة الإثيوبي سبق وأن أقامت عددًا من السدود تعرضت للانهيار.
وأوضح أن إثيوبيا تمتلك أكبر فالق يمتد حتى تركيا، هذا الفالق تسبب في انتصاف إثيوبيا نصفين، ولهذا فالأرض منخفضة جدًا، وهناك براكين نشطة، لافتًا إلى أن أكثر المناطق تعرضا لزلازل في إفريقيا، ترتكز في منطة الشرق ناحية إثيوبيا، ولهذا فسد النهضة معرض للانهيار بسبب وجود فوالق وأخاديد وجبال بركانية تسقط عليها الأمطار بغزارة في فترة زمنية قصيرة، علاوة على وجود الزلازل.
وأفاد شراكي، بأن إثيوبيا أقامت سدًا دون دراسات هندسية شاملة وكاملة، مؤكدًا أنه في حال انهيار السد، فإن إثيوبيا لن تخسر سوى المال التي أنفقته فقط، لكنه سيؤثر على البلاد المحيطة بها، وخاصة السودان.
وأكد إنه لا يوجد ضمان لبقاء السد الإثيوبي لفترات طويلة بسبب الطبيعة، متابعا: «الطبيعة أقوى منا».
وقارن شراكي بين المنطقة التي بنى عليها السد العالي، بنظيرتها التي أقيمت عليه في إثيوبيا، موضحًا أن مصر لايوجد بها فوالق أو جبال بركانية وغير مهددة بالزلازل.
وتابع: «فتح بوابات السد الإثيوبي تسبب في فيضانات بالسودان، ويمكن أن نواجه الطبيعة بقوتها في الهضبة الإثيوبية، والشعب الإثيوبي لن يستفيد من هذا السد؛ لأنه يعيش فوق الجبال وبعيدًا عن مستوى السد بألفى متر، كما أن إثيوبيا ليس لديها شبكة للكهرباء الداخلية، لكنه يهدف لبيعها فقط وحديث إثيوبيا الدائم عن استفادة شعبها، جراء إقامة السد هو لكسب تعاطف العالم فقط».
