التعليم العالي تخصص مستشفى عزل داخلي بالمستشفيات الجامعية لمواجهة كورونا


وجهت وزارة التعليم العالي المستشفيات الجامعية بتخصيص مستشفى كاملة للعزل من كورونا، وتوفير أقسام طبية لعلاج مرضى كورونا بعيدا عن المترددين على المستشفى، مشددة على ضرورة متابعة استعدادات الإجراءات الوقائية من كورونا، وتوفير أطباء من المستشفيات الجامعية لمواجهة الجائحة وتقديم الخدمات الطبية للمرضى الآخرين.
وأكدت الوزارة، جاهزية المستشفيات الجامعية لمواجهة فيروس كورونا، ومدى جاهزيتها لاستقبال حالات العزل من مصابي كورونا من خلال توافر الأطقم الطبية واستعدادها، وبروتوكولات العلاج.
ووجه وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبدالغفار، بضرورة الاستعداد الكامل لجميع المستشفيات الجامعية خلال الفترة القادمة لاستقبال حالات العزل من بين مصابي كورونا، لافتًا إلى ضرورة التعاون والتنسيق الكامل بين وزارتي التعليم العالي والصحة.
وشدد عبدالغفار، على ضرورة توفير كافة الاحتياجات والمستلزمات الطبية الوقائية والاحترازية بالمستشفيات الجامعية لجميع أطقم الرعاية الصحية سواء المتعاملين بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر مع مرضى فيروس كورونا.
في سياق متصل، أصدرت كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة دليلًا جديدًا للمنشآت الجامعية للتعامل مع الموجة الثانية المحتملة لفيروس كورونا، يستهدف تعزيز التدابير الصحية والاجتماعية الوقائية والعلاجية والسلوكية في المنشآت الجامعية، وتخفيف المخاطر المتوقعة لفيروس، ورفع درجة المعرفة والوعي المجتمعي خط الدفاع الأول لتحصين المجتمع وضمان سلامته.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، أن الدليل يتضمن التخطيط والاستعداد والاستجابة للإداريين وأعضاء هيئة التدريس في مواجهة الموجة الثانية المتوقعة لانتشار كورونا، لتعزيز التدابير الصحية والاجتماعية الوقائية والعلاجية.
وقال الخشت، إن الدليل يمكن توظيفه والاستفادة منه في اتخاذ تدابير الصحة والسلامة اللازمة نظراً لأن المخاطر وخطوات التخفيف المحتملة لها واحدة، مشيرًا إلى أن الدليل يشتمل على المخاطر المتعلقة بالفيروس، واعتبارات موسعة بشأن رعاية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين عندما يصبحون مرضى في بيئة الكلية أو الجامعة، بالإضافة إلى اعتبارات محدثة حول التهوية وخدمة الطعام وتتبع الاتصال والتأقلم والدعم.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة صلاح عميد كلية طب قصر العيني، إن دليل فيروس كورونا للجامعات والكليات والتعليم العالي 2020-2021، يوضح أن الفحوصات الصحية ليست بديلًا عن تدابير الحماية الأخرى، مؤكدة على ضرورة العمل مع مسؤولي الصحة المحليين لإبلاغ من كانوا على اتصال مباشر مع شخص مصاب بفيروس كورونا وضرورة تطبيق الحجر الصحي عليهم في أماكن معيشتهم أو أي مكان مخصص للسكن والمراقبة الذاتية للأعراض لمدة 14 يوما.
وأشارت أمل السيد مدير مكافحة العدوى بقصر العيني، إلى أن رفع درجة المعرفة والوعي المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول في تحصين وسلامة المجتمع، ويساهم في احتواء الفيروس والتصدي له بفاعلية أكبر، خاصةً في ظل تداول العديد من المعلومات الخاطئة التي قد تساهم في انتشاره.