والدة الفتاة المتوفية أثناء عملية تجميل: بنتي خرجت من العمليات بتتشاهد على روحها


علقت سلوى قلاوينة، والدة فتاة بورسعيد المتوفية أثناء عملية تجميل بأحد المراكز، على وفاة ابنتها أثناء إجرائها لعملية تجميل، قائلة: «أنا لسه لغاية دلوقتي مش مصدقة ومش مستوعبة».
وقالت، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «mbcمصر»، مساء أمس الجمعة، إن ابنتها كانت متفوقة خلال مراحل حياتها، معقبة: «كانت زي الشجرة اللي كل يوم بتطرح تفوق حتى في شغلها».
وأضافت أن ابنتها خضعت لعملية شد ترهلات البطن، بعدما فقدت الكثير من الوزن، ذاكرة أنها ذهبت معها لمركز التجميل، الذي قام بقياس ضغط الدم الخاص بها وإجراء التحاليل اللازمة قبل بدء العملية.
وتابعت: «أخذ قبل ما تدخل العملية 91 ألف جنيه.. لكن الفلوس مش مهمة عندي كان في ضفرها، دخلت العمليات قعدت أكثر من 7 ساعات بقيت هتجنن، فجأة لقيت الدكتور نازل قالي هما بيقفلوا فوق وأنا هروح العيادة بتاعتي، وكان باين عليه التوتر وقالي ادعيلها»، مضيفة أنها بعد ساعتين أخرجوها من غرفة العمليات.
ووصفت حالة ابنتها وقت خروجها من غرفة العمليات أنها «كانت بتترعش جدًا وبترفس بإيديها ورجليها تشنجات»، متابعة: «قالتلي ماما أنا بموت خلاص.. بعد نص ساعة سمحولها تشرب وكانت بتشرب بنهم.. وبعدين لقيتها بتتشاهد على روحها 3 مرات، وقالتلي ماما خديني في حضنك.. لسه باخدها لقيت مفيش نفس».
وأضافت أن صاحبة المستشفى، وهي طبيبة تخدير، قالت لها باستهتار، إنه حدث خطأ طبي أثناء إجراء العملية، مستكملة: «بعد ما دخلوها العمليات تاني، الدكتور طلع قالي إنه هيوديها العناية المركزة بتاع المستشفى اللي جنبنا.. بعد كدا عرفنا أن عندهم عناية بس كان عاوز يرمي المشكلة على مستشفى تانية».
واستكملت: «لما راحت المستشفى الثاني قالولهم دي عضلة القلب متوقفة.. وبلغوا النيابة»، مشيرة إلى أن السبب في الوفاة كان خطأ جراحيا، إضافة إلى أنها أخذت جرعة عالية من المخدر؛ ما أدى لتوقف عضلة القلب.
وذكرت أنه تم إلقاء القبض على طبيبة التخدير والطبيبين الذين أجرا العملية، موضحة أن تقرير الطب الشرعي سيصدر بعد 14 يومًا، لاستكمال التحقيق.
وناشدت وزارة الصحة بضبط ومراقبة المستشفيات التي تجري مثل تلك العمليات، معقبة: «المستشفى دي معندهاش طرق إسعاف سريعة».
وكانت فتاة لقت مصرعها على يد أطباء داخل مستشفى خاص في الدقي، عقب دخولها للمستشفى بساعات.
وبدأت الواقعة عندما قررت «ميار التهامي»، فتاة في العقد الثالث من عمرها وتعمل مديرة بأحد فروع شركات الاتصالات، إنقاص وزنها منذ عامين، والذهاب بعدها إلى دكتور لجراحة التجميل، الذي أقنعها بعملية إزالة الجلد الزائد والترهلات.