تعرف على قصة طابية نويبع الحصن الذي يعود إنشائه إلى العصور الوسطى

تعد نويبع من أهم المدن التجارية التي تقع على خليج العقبة بجنوب سيناء؛ لوجود ميناء نويبع البحري بها؛ لذا كانت موقع اهتمام القادة على مر العصور، وسعوا جميعًا لحمايتها من خلال بناء قلاع وحصون، ومن أهم هذه الحصون "قلعة نويبع" أو كما يطلق عليها "طابية نويبع".

قال ذكي شعبان، مدير آثار سانت كاترين، إن قلعة نويبع توجد بمنطقة الترابين في مدينة نويبع، وهي من المناطق القليلة التي تحتوي على مياه عذبة وحديقة متسعة من النخيل.

وأوضح أن قلعة نويبع جرى اكتشافها حديثًا، وكانت عبارة عن جدران مهدمة استدلت عليها بعثة الآثار من بقايا جدرانها، بعد أن أخذ المواطنون أحجار هذه الجدران واستخدموها في بناء المنازل المجاورة لها.

وأكد أن قلعة نويبع أنشئت في العصور الوسطى، وهي محاطة بسور سميك، ووجد في أجزاء السور العليا فتحات ضيقة لرمي السهام، يطلق عليها "مزاغل"، وتشبه الفتحات التي وجدت في قلاع وحصون صلاح الدين، وعثر بداخلها على بقايا غرف ومحال كثيرة، وفي صحن القلعة وجد بقايا صهريج وبئر مياه، ويوجد في الضلع الشمالي الشرقي بوابة القلعة الكبيرة.

وأشار إلى أنه يوجد في الجزء الجنوبي من القلعة طابية صغيرة كانت خاصة بالجنود، ويطلق عليها "طابية نويبع" أنشأها السردارية المصرية أي "كتيبة" في عصر الخديو توفيق، بعد أن تهدمت قلعة نويبع القديمة، بغرض حفظ الأمن والأمان بالمنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى؛ لكونها تضم ميناء نويبع البحري، وكانت تمثل ما يشبه حاليًا مركز الشرطة.

وتابع أنه جرى اكتشافها حديثًا وجرى تسجيلها ضمن الآثار الإسلامية عام 1999، وبنيت جدرانها من الحجر الجرانيتى والحجر المرجانى، وهو حجر أكثر صلابة ومقاومة للأملاح ومتوافر على شواطئ سيناء، واستخدمت فلوق النخيل في تدعيم الأساسات، والمنطقة محاطة بالنخيل حتى الآن.

وأكمل: كما جرى الكشف عن برج مبنى بالحجر الجرانيتي على خليج العقبة في مواجهة القلعة، وهو يبعد عن قلعة نويبع بنحو 180 مترا من الجهة الشرقية، ومبني بالحجر الجرانيتي الأسود والوردي، وأعادت وزارة الآثار ترميم القلعة بعد تهدم جدرانها بالكامل.