بعد وفاته | محطات في حياة الفنان عزت العلايلي

رحل عن عالمنا صباح اليوم، الفنان عزت العلايلي، عن عمر ناهز الـ86 عاما، والذي ولد في حي باب الشعرية بالقاهرة عام 1934.

شغفه التمثيل حبا منذ الصغر، ولكنه لم يستطع أن يبدأ مسيرته الفنية بعد التخرج، رغم حصوله على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، بعدما توفي والده تاركا له أربع شقيقات، فعمل كمعد في البرامج التلفزيونية، ثم بدأ أولى أعماله الفنية في 1962.

- أولى قصص كفاح عزت العلايلي

حكي العلايلي، قبل ذلك، أن أول دور قام به جاء عن طريق أحد زملائه؛ إذ كان الفنان الراحل يحب الذهاب إلى العديد من دور السينما، مثل: الأهلي والهلال الصيفي وسينما الشرق ووهبي، وكان دائم التنقل بينهم للتعرف على الأجواء السينمائية، إلى أن عرض عليه أحد زملائه التمثيل، فذهب معه إلى أحد الأستودياهات.

ويضيف العلايلي في حواره ببرنامج "معكم منى الشاذلي": "ذهبت إلى الأستوديو، ولم أكن أملك في جيبي سوى 32 قرشا، وقد أنفقتهم جميعا في الساعة الخامسة، بعد أن طال انتظار دوري"، متابعا ظللت حتى الصباح في الأستوديو، ولم أكن أملك مالا حتى أعود إلى منزلي، "واضطريت أتمشى من شبرا للسيدة زينب".

- "زوجتي صاحبة فضل علي"

تزوج العلايلي من ثناء الحديدي، ولكن بعد سنوات طويلة من الحب والتفاهم الذي ساد بينهما جاء المرض ليحول بينه وبين زوجته.

يقول العلايلي في حواره مع إسعاد يونس ببرنامج "صاحبة السعادة"، إنه عاش مع زوجته في حياة تملؤها السعادة والتفاهم، مضيفا: "صاحبة فضل علي وأعطتني الكثير والكثير، ولن أستطيع أن أوفيها حقها".

ويتابع العلايلي بنبرة يشوبها الأسى بعد أن اغرورقت عيناه بالدموع، "لم أكن أتخيل أن الحياة ستكون ثقيلة هكذا بعد رحيلها، فقد كانت تحمل عني الكثير من أعباء الحياة، وتتولى الجانب الأكبر من تربية الأولاد وتنظيم حياتهم بشكل مرض".

- "برجع بيبي برؤية أحفادي"

وكان يقول العلايلي إن أجمل مراحله العمرية يشهدها بعد أن بات جِدًا؛ "فليست هناك أي سعادة تضاهي النظر إلى أحفادك"، متابعا: "أجمل لحظاتي تكتمل برؤية عادل ومريم"، "لما بشوفهم بفرح وكأني رجعت بيبي".