اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة م. إبراهيم الصريدي

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

المقالات

«السعادة المزيفة».. «منشطات» مجهولة تغزو السوق المصرية

اليوم الاخباري

لاتزال «الفحولة» تمثل هاجسا للرجال الذين يعانون من الضعف الجنسى، منهم من يطرق أبواب الطبيب للبحث عن علاج لتحسين قدرته، بينما يلجأ آخرون إلى الصيدليات وتجار السوق السوداء لشراء المنشطات الجنسية، أما الفريق الثالث فينتهى به المطاف عند دكان العطار رغم أن الكثير من هذه العقاقير له آثار جانبية خطيرة على متعاطيها، حسبما أكد لنا عدد من خبراء الصحة.

تكشف الإحصائيات الرسمية التى حصلت عليها «المصرى اليوم» أن تجارة المنشطات الجنسية فى مصر خلال العام الماضى وصلت إلى مليار و930 مليونا و606 آلاف جنيه، بنسبة تمثل 2.82% من حجم سوق الدواء فى مصر، وتم بيع 41 مليونا و985 ألفا و422 علبة من المنشطات الجنسية.

الواقع أن عوامل عديدة تجعلنا متأكدين من غياب الرضا والسعادة عن غرف النوم فى مصر لارتفاع عدد حالات الطلاق المبكر، إلى نحو 213 ألف حالة، خلال العام الماضى، وفق تقرير جهاز التعبئة العامة والإحصاء، الصادر فى أغسطس الماضى، بواقع حالة كل دقيقتين، وحسب وليد هندى، استشارى الصحة النفسية، فنسبة 65% من الحالات تكون فى السنة الأولى من الزواج لشباب غالبيتهم أقل من 35 سنة، ما يشير إلى عدم الرضا الجنسى بين الطرفين، ما يدفع ملايين الرجال للبحث عن عامل مساعد، سواء كان مواد طبيعية من محال العطارة أو منشطات جنسية من الصيدليات أو من باعة الأرصفة.

وتشيع بين الشباب ثقافة شعبية مضللة تروج لأفكار عن الجنس ليس لها علاقة بالواقع أو العلم عن زمن اللقاء الحميمى والطبيعة الجنسية للمرأة والرجل على السواء، كما يتلقى الشباب معظم النصائح الخاصة بغرف النوم إما من الكبار أو أقرانهم الذين يبالغون فى الأمر والنتيجة واحدة: لجوء الشباب إلى منشطات جنسية مجهولة وفى العادة يكررون تناولها.

وفق أطباء تحدثت معهم «المصرى اليوم»، فإن أى منشط جنسى، سواء كان مناسبا للمستخدم أم لا، سيصيبه بأعراض، منها اضطرابات فى المعدة والإسهال، والصداع وآلام شديدة فى الرأس، واضطراب ضغط الدم، والطفح الجلدى، والتهاب المسالك البولية، وقد يصل الأمر لعدم وضوح الرؤية، والحساسية الشديدة للضوء، ومع كثرة تناول المنشطات يصاب الرجل بمشاكل عديدة.

ولا يقتصر سوق المنشطات الجنسية على فئة أو طبقة، إذ يتفنن الرجال فى شراء أنواع متعددة، تبدأ من الفياجرا القرص الأزرق الشهير الذى بدأ الإقبال عليه من جانب الفئات الأكبر سنا والأكثر دخلا، خصوصا مع ارتفاع ثمنه، لكن مع مرور الوقت ارتفعت نسبة الشباب الذين يستخدمون القرص السحرى، كما ارتفع استخدام المنشطات فى المناطق الريفية.

وسرعان ما انتشر فى السوق المصرية العشوائية مئات الأنواع من المنشطات الجنسية دون رقابة، خصوصا أن معظمها إما مهرب عن طريق الموانئ أو مصنوع فى معامل «بير سلم»، وحسب الصيدلى سيد العسال، فإن المنشطات الجنسية المستوردة خطيرة على الصحة العامة للمستهلك بنسبة 70% لعدم معرفة المادة الفعالة الموجودة فى هذه العقاقير.

العسال كشف أن أغلب المنشطات الجنسية مستوردة من الصين مثل أكياس العسل والجيل وأسعارها متقاربة، حيث يصل سعر العبوة الواحدة لـ10 جنيهات وتباع داخل الصيدليات وعند العطارين.

ولا تقتصر المنشطات الجنسية على الرجال، إذ توجد 7 أنواع تتناولها السيدات لعلاج البرود الجنسى منها المناديل المنشطة المحتوية على هرمونات، و«اللبان الجنسى» والجيل والنقط والنسكافيه. وأشار العسال إلى أن المنشط الذى يأتى فى شكل نقط تم حظر استيراده لأنه كان يسهل من وقائع اغتصاب السيدات، اللافت، وفق العسال، أن سيدات يحرصن على شراء الفياجرا لأزواجهن.

وحذر العسال من أن أصحاب محال العطارة يصنعون خلطات يطلقون عليها منشطا جنسيا، وهى مجرد أعشاب وعسل مخلوطة بمنشطات جنسية مهربة ويغلفونها ويبيعونها للمواطنين.

رغم خطورة وحساسية مسألة المنشطات الجنسية إلا أن تداولها يتم بشكل فوضوى وعشوائى فى غياب شبه تام لرقابة الجهات المعنية، وحسب محمود فؤاد، مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، فإن أى شخص مهما كان عمره أو مستواه الصحى يستطيع شراء المنشط الجنسى عن طريق صفحات «فيس بوك» أو الجيم أو الكوافير وعن طريق الإعلانات المنتشرة فى الفضائيات وأحيانا من المولات الكبيرة.

وأوضح فؤاد، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن هناك سوقا أخرى موازية هى البضاعة المهربة أو بضاعة «بير السلم» وتعتمد عليها الشريحة الأكبر من المواطنين وغير معلوم حجمها الفعلى رغم أنها الأكثر تداولا، محذرا من خطورة الإسراف فى استخدامها بسبب أعراضها الجانبية على المدى البعيد وتصل إلى العجز الجنسى، مطالبا بمنع صرف أى منشط جنسى دون روشتة للحفاظ على صحة المواطن، خاصة أن المنشطات تتسبب فى أضرار بالغة لمرضى القلب والسكر والضغط.

وأوضح فؤاد أن انخفاض المستوى الثقافى والاقتصادى للمواطن يجعله لا يفضل استشارة الطبيب إذا أصابه عارض جنسى لذا يلجأ إلى أحد الصيادلة الذين يوافق أغلبيتهم على صرف الدواء دون روشتة، ما ينبه إلى ضرورة تغليظ عقوبة الصيدلى المتساهل

منشطات جنسية السوق المصري الصريدي
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto