د. محمد الصريدي يكتب: مقترح لحل أزمة الانتخابات باستخدام الذكاء الاصطناعي


1. نظام تصنيف آلي شفاف للمرشحين عبر الذكاء الاصطناعي
يتم إنشاء قاعدة بيانات موحدة لكل المرشحين تحتوي على:
• تاريخهم السياسي والاجتماعي.
• مصادر تمويلهم.
• نشاطهم البرلماني أو المجتمعي.
• آراء الناخبين فيهم (منصات الاستبيانات والآراء).
ويقوم الذكاء الاصطناعي بترتيبهم وفق مؤشرات موضوعية (مثل: النزاهة، الإنجاز، الشعبية، الحضور المجتمعي…).
النتيجة: الحد من تأثير المال السياسي لأنه سيتم كشفه وموازنته تلقائيًا أمام الرأي العام من خلال الشفافية.
⸻
2. منصة انتخابية مركزية تفاعلية مبنية على البيانات المفتوحة
• لكل دائرة انتخابية، يمكن للناخبين الاطلاع على:
• أداء النواب السابقين.
• البرامج الانتخابية مقارنة بالأداء.
• مدى التزام الأحزاب بوعودها.
• الذكاء الاصطناعي يرسل تقارير تلقائية لكل ناخب توضح له من يقترب من تفضيلاته.
النتيجة: الناخب يختار بناءً على أداء حقيقي وليس دعاية حزبية أو مال سياسي.
⸻
3. نظام رقابة تمويل الحملات الانتخابية المعزز بـالـAI
• ربط الإنفاق الانتخابي بالمعلومات البنكية والجهات الرقابية.
• الذكاء الاصطناعي يتتبع التغيرات في الإنفاق، ويصدر إنذارات أو تقارير لو حصل إنفاق زائد أو غير مفسَّر.
النتيجة: تضييق الخناق على المال السياسي وكشف مصادره غير الشرعية.
⸻
4.الغاء القوائم المغلقة واستبدالها بنظام “التمثيل الذكي التفاعلي”
نظام اقتراع مرن يعتمد على:
• التصويت التفضيلي (Ranked Choice Voting).
• أو نماذج تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاقتراح تمثيل دقيق على أساس توجهات الناخبين.
النتيجة: انتهاء ظاهرة “مرشحين مفروضين على الشعب من الأحزاب”، وزيادة الرضا الشعبي.
5. ???? تحليل المشهد السياسي وتوقعات الرأي العام بشكل مستمر
• عبر مراقبة السوشيال ميديا واستطلاعات الرأي المدعومة بالـAI.
• يتم إصدار تقارير للرأي العام وللجهات الرقابية حول:
• من تتصاعد شعبيته؟
• ما أسباب الغضب الشعبي؟
• ما مدى عدالة تمثيل القوائم الحالية؟
النتيجة: نظام سياسي يتفاعل مع المواطن بشكل لحظي، بدلًا من انتظار غضب ما بعد الانتخابات.
أدوات وتكنولوجيا مقترحة:
• Natural Language Processing (NLP): لتحليل خطابات السياسيين.
• Machine Learning: لتوقع النوايا التصويتية بدقة.
• Blockchain: لتأمين عملية التصويت وتمويل الحملات.
• Dashboards للمواطن: لتقديم المعلومات بصورة مبسطة وشفافة.
خلاصة الحل:
الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الديمقراطية، لكنه أداة لضمان عدالتها وكشف تحريفها، والحد من هيمنة المال السياسي، وتمكين المواطن من اتخاذ قرارات واعية ومستنيرة.