خبراء: موضة مراقبة سكر الدم للأصحاء ليست ضرورية.. وهذه النصائح أهم


في عالم تتسارع فيه صيحات الصحة على وسائل التواصل الاجتماعي، برزت موجة جديدة تدعو الأفراد الأصحاء لمراقبة مستويات سكر الدم باستخدام أجهزة الترقب لمستوياته، هذه الدعوات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعى مدعومة بتجارب شخصية، تزعم أن هذه المراقبة تساعد على إنقاص الوزن وتحسين النوم وتجنب أمراض المستقبل. لكن، بين ما هو شائع وما هو علمي، أين تقف الحقيقة؟
رأي العلم
وفقًا لتقرير نشر في موقع health ، يؤكد أطباء مختصون أن الارتفاع المؤقت لسكر الدم بعد تناول الطعام هو أمر طبيعي تمامًا لدى الأشخاص الأصحاء. الجسم يمتلك نظامًا دقيقًا يفرز الأنسولين لإعادة السكر إلى مستواه الطبيعي، وغالبًا ما يحدث ذلك خلال وقت قصير. التركيز المبالغ فيه على هذه التغيرات الطبيعية قد يدفع البعض إلى القلق أو اتخاذ قرارات غذائية متشددة لا حاجة لها.
مراقبة سكر الدم قد تكون أداة فعالة للأشخاص الذين يحتاجون إليها لأسباب طبية، لكنها ليست ضرورة للجميع. الأجسام السليمة مجهزة بآليات طبيعية لضبط الجلوكوز، وما تحتاجه حقًا هو دعم هذه الآليات بنمط حياة صحي ومتوازن، بعيدًا عن القلق والهوس بالأرقام.
كيف يرتفع سكر الدم؟
يأتي الجلوكوز في الدم من الكربوهيدرات التي نتناولها، مثل الخبز والفواكه والحبوب. بعد الوجبة، يرتفع مستواه بشكل طبيعي ليزوّد الجسم بالطاقة، ثم يعود تدريجيًا إلى مستواه الطبيعي. لكن ليس الطعام وحده المسئول، قلة النوم، الإجهاد، الجفاف وحتى شرب القهوة قد ترفع النسبة مؤقتًا. المشكلة الحقيقية تظهر إذا استمر الارتفاع لفترات طويلة، مما يزيد خطر مقاومة الأنسولين والإصابة بالسكر من النوع الثاني.
الأجهزة بين الفائدة والمبالغة
أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز صُممت أساسًا لمتابعة مرضى السكر، وتقديم بيانات فورية تساعدهم في ضبط جرعات الأنسولين. عند استخدامها من قبل أشخاص أصحاء، قد تكون القراءات غير دقيقة، بل وقد تُفسر بشكل خاطئ، مما يدفعهم للقلق أو تغيير نظامهم الغذائي دون مبرر طبي. الخبراء يوصون باستخدامها فقط في حالات خاصة، مثل وجود مقدمات السكر أو اضطرابات في التمثيل الغذائي.
أسلوب حياة متوازن هو الأساس
بدلاً من الانشغال بالأرقام على شاشة الجهاز، يمكن الحفاظ على توازن السكر من خلال عادات يومية صحية، مثل:
تناول وجبات متوازنة تحتوي على الألياف، الخضراوات، والبروتينات الصحية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولو لمدة نصف ساعة يوميًا.
شرب كميات كافية من الماء وتجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
الحفاظ على جدول نوم منتظم لتقليل تأثير الإجهاد على الجسم.
تقسيم الوجبات إلى حصص أصغر على مدار اليوم.