امريكا الخليج ليس حليف بل شراكه مشروطه

????????????أمريكا تغيّر القواعد..الخليج تحت مجهر "الشراكة المشروطة" لا التحالف! بث⭕ في تطوّرٍ صادم يعيد رسم خريطة العلاقات في الشرق الأوسط، خرج المستشار الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط توم براك بتصريحات غير مسبوقة وصف فيها دول الخليج بأنها "ملكيات مستنيرة، لكنها ليست حلفاء لنا". تصريحٌ قصير في كلماته، لكنه عميق في دلالاته؛ إذ يعلن صراحةً عن نهاية مرحلة التحالفات المقدسة وبداية عصر جديد من الشراكات غير المتكافئة. ⭕ واشنطن تُعيد تعريف الولاء: من التحالف إلى المنفعة المتبادلة.. ???? منذ عقود، كانت السعودية والإمارات وقطر تمثّل أركان النفوذ الأمريكي في المنطقة. ???? لكن وفقًا لبراك، فإن واشنطن اليوم لم تعد ترى في هذه الدول "حلفاء استراتيجيين"، بل شركاء وظيفيين يرتبط وجود العلاقة معهم بمقدار ما يقدّمونه من ولاء سياسي ومكاسب أمنية واقتصادية. ???? لا توجد دولة في الشرق الأوسط يمكن وصفها بالحليف، بما في ذلك إسرائيل.. ???? جملة واحدة كانت كفيلة بأن تُحدث زلزالًا دبلوماسيًا، وتُعيد ترتيب أولويات الجميع في المنطقة. ⭕ النفط لم يعد ورقة ضغ. ????حين تُعلن أمريكا أنها لم تعد بحاجة إلى نفط الخليج، فالمعنى واضح.. ???? الورقة التي منحت هذه الدول أهميتها الاستراتيجية فقدت قيمتها القديمة. ???? التحول الأمريكي نحو الطاقة البديلة جعل ميزان القوة يميل تمامًا لصالح واشنطن. ???? فمن كان بالأمس مصدر الطاقة الأهم، أصبح اليوم طالبًا للأمن لا مانحًا له. ⭕ الصين وروسيا: خيارات مطروحة... لكنها بلا أنياب. ????في كل مرة تشعر فيها دول الخليج بفتورٍ في العلاقة مع واشنطن، تُلوّح بخيار الاتجاه شرقًا. ⬅️ لكن براك ردّ بثقة.. ???? نحن نعرفهم جيدًا... لن يفعلوا ذلك.. ⬅️ فبين بنية أمنية تعتمد كليًا على السلاح الأمريكي، وتحالفات استخباراتية مع واشنطن، يبقى التوجّه إلى بكين أو موسكو تكتيكًا مؤقتًا لا بديلًا حقيقيًا. ⭕ الانسحاب الناعم: واشنطن تُعيد تموضعها... لا تغادر الساحة. ????القرار الأمريكي بتقليص الوجود العسكري في سوريا ليس انسحابًا بقدر ما هو إعادة توزيع للنفوذ. ???? واشنطن تراقب من بعيد، تُقلّص التكاليف، وتترك الأطراف المحلية تدفع الثمن. ⬅️ أما دول الخليج، فهي أمام معادلة صعبة.. ???? إما أن تُعيد تعريف العلاقة مع أمريكا بشروطٍ جديدة. ???? أو تُغامر بالبحث عن مظلة أمنية بديلة في عالمٍ غير مستقر. ⭕ لا صداقات دائمة... بل مصالح متحركة.. ???? تصريحات براك تُعدّ بمثابة "مانيفستو" أمريكي جديد في الشرق الأوسط. ???? فالعلاقات لم تعد تُبنى على العاطفة أو التاريخ، بل على القدرة على دفع الثمن وتأمين المصالح الأمريكية أولًا. ???? ودول الخليج التي طالما رأت نفسها محمية بالتحالف الأمريكي تجد نفسها اليوم في مواجهة الحقيقة.. ⬅️ التحالف لم يمت، لكنه تغيّر… ⬅️ لم يعد درعًا مجانيًا، بل عقدًا مشروطًا بالولاء، والقدرة على التكيّف مع أميركا الجديدة. أفيقوا... ياعرب..!!