د.محمد الصريدى يكتب.. العبث والفوضى يسيطران على المشهد الاعلامى السياسى


ماذا يحدث لهذه الدرجة الامر اصبح مستباح لكل من هب ودب كيف يتم لجوء عدد من وسائل الإعلام إلى استضافة فنانين للتعليق على قضايا فكرية وسياسية، أن هذا النهج يُسهم في إضعاف الخطاب الإعلامي وتحويل النقاشات الجادة إلى مساحة غير مجدية.
إن العتب لا يقع على الفنانة إلهام شاهين، التي تبنّت خلال السنوات الأخيرة مواقف اطلق عليها بعض الرموز من النقاد بـ”أوهام عجيبة”، وإنما يقع على الإعلاميين الذين يملكون أدوات تشكيل الرأي العام، وكان من الأولى أن يوجّهوا منابرهم لأصحاب الاختصاص في السياسة والفكر والثقافة.
ان إلهام شاهين وغيرها و باعتبارها ممثلة، يجدر أن تكون محل سؤال ونقاش حول أعمالها الفنية، كدورها في مسلسل “سيد الناس”، أو أدائها في فيلم “سوق المتعة”، أو كيف قضيت وقتك حين انقطعت بك السبل في بغداد، وليست استضافتها في قضايا تتطلب خبرة معرفية ومهنية.
ويبدو أن المشهد الإعلامي يعاني من أزمة أولويات، وبجب مراعاة التخصص عند اختيار الضيوف، خاصة في ظل تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي في مصر والمنطقة.ولا يترك الامر لاقزام المهنة من مدعى الصحافة والباحثين عن الشهرة الزائفة ان الامر اصبح عبثى فى كل شئ والفوضى تملئ كافة أركان المجتمع