آيفون 2007 vs آيفون Air 2025.. قفزة هندسية تغير قواعد اللعبة

أثارت مقارنة جديدة نشرها حساب Apple Club ضجة واسعة بين متابعي التقنية بعد إظهاره الفارق الهائل بين تصميم أول إصدار من آيفون عام 2007 والتصميم المتوقع لآيفون Air المقبل في 2025، الصورة المتداولة تكشف تحولًا كاملًا في فلسفة آبل الداخلية، حيث انتقلت الشركة من محاولة وضع كل المكونات داخل الهيكل الأولي للجهاز إلى نهج أكثر نضجًا يركز على استغلال كل مليمتر داخل الهاتف بدقة هندسية عالية.

وتُظهر المقارنة أن آيفون الجيل الأول احتوى على مكونات موزعة بشكل بسيط وواضح، مع مساحة داخلية كبيرة غير مستغلة ومسامير وحوامل تقليدية تثبّت القطع الأساسية، أما التصميم المتوقع لآيفون Air فيبدو أكثر انسيابية وتعقيدًا، مع دمج محكم للمستشعرات والبطارية ولوحة المعالجة، ما يعكس مدى التطور الذي شهدته سلسلة آيفون خلال 18 عامًا من الابتكار المتواصل. هذا الدمج المتقن يهدف إلى تقليل الوزن وزيادة الكفاءة وتقوية البنية الداخلية مع الحفاظ على الأداء الحراري وسعة البطارية.

ويشير خبراء التقنية إلى أن هذا التحول في ترتيب المكونات ليس مجرد تحسين شكلي، بل يعكس فلسفة آبل الجديدة في التصنيع، التي تستند إلى تقليص الفجوات، رفع كفاءة استغلال المساحات، وتحسين قابلية الصيانة الجزئية دون التضحية بالصلابة الهيكلية. ويأتي هذا الاتجاه في ظل استعداد الشركة لإطلاق جيل جديد من الأجهزة يعتمد على معالجات أصغر وأقوى وتقنيات تبريد أكثر ذكاءً، وهو ما يمنح المهندسين حرية أكبر في إعادة تشكيل التصميم الداخلي.

ويرى محللون أن صورة آيفون Air تؤكد سعي آبل لتمييز فئة “Air” كأخف وأرق إصدار في تاريخ آيفون، دون أن تفقد ميزات الأداء التي بات المستخدم يعتبرها معيارًا أساسيًا، كما يتوقع أن ينتج عن هذا النهج تصميمات مستقبلية أكثر نحافة وأعلى كفاءة، خصوصًا مع انتقال آبل نحو بطاريات محسّنة وتقنيات تصنيع جديدة تعتمد مواد أقوى وأخف وزنًا، وتبقى التسريبات مجرد مؤشرات، لكن المقارنة بين آيفون 2007 وآيفون 2025 تكفي لتجسيد مدى القفزة الهندسية التي دفعت آبل إلى صدارة صناعة الهواتف الذكية.