ماذا يحدث لضغط دمك عند شرب الشاي الأخضر؟
الشاي الأخضر واحد من أكثر المشروبات الصحية في العالم، ويُعرف بفوائده العديدة التي تتجاوز مجرد الترطيب أو الاسترخاء.. ولكن ماذا عن تأثيره على ضغط الدم وصحة القلب؟
وفقا لموقع eating well فقد أظهرت دراسات جديدة أن للشاي الأخضر دورًا مهمًا في دعم ضغط الدم الصحي بفضل احتوائه على مركبات قوية مضادة للأكسدة، تُعرف باسم الكاتيكينات. فكيف يؤثر هذا المشروب الطبيعي على الأوعية الدموية؟ ومن يجب أن يتجنبه؟
كيف يؤثر الشاي الأخضر على ضغط الدم؟
يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية
يقول خبراء التغذية إن مركب غالات الإبيغالوكاتشين (EGCG) الموجود في الشاي الأخضر يُساعد على تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم، وهو عنصر مسئول عن توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم.
توضح أخصائية التغذية بيس بيرغر أن هذا التأثير يؤدي إلى انخفاض مؤقت في ضغط الدم نتيجة استرخاء جدران الأوعية، ما يُسهل مرور الدم بانسيابية ويُخفف العبء على القلب.
ورغم أن بعض الدراسات أكدت أن الشاي الأخضر قد يُسهم في خفض ضغط الدم لدى الأصحاء والمصابين بارتفاعه، إلا أن النتائج لا تزال متفاوتة، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد التأثير طويل المدى.
يحمي الشرايين من التلف والالتهابات على المدى الطويل
لا يقتصر دور الشاي الأخضر على خفض ضغط الدم مؤقتًا، بل يمتد ليشمل حماية الأوعية الدموية من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة.
يوضح خبير التغذية الدكتور ديفون جوليم أن البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر تُحسن من مرونة الشرايين مع الوقت، مما يُساعد القلب على ضخ الدم بكفاءة أكبر ويُقلل خطر تصلب الشرايين.
بعبارة أخرى، فإن تناول الشاي الأخضر بانتظام لا يؤدي إلى تغيير مفاجئ في ضغط الدم، بل يُحدث أثرًا وقائيًا تراكميًا يُحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
الكافيين قد يرفع ضغط الدم مؤقتًا
رغم الفوائد المتعددة، إلا أن الكافيين الموجود في الشاي الأخضر (حوالي 30 ملج في الكوب) قد يؤدي إلى ارتفاع طفيف ومؤقت في ضغط الدم، خصوصًا لدى الأشخاص الحساسين للكافيين.تؤكد بيرغر أن هذا التأثير يختفي خلال ساعات قليلة، ولا يُلغي الفوائد القلبية الطويلة الأمد للشاي الأخضر.
ولمن يعانون من حساسية الكافيين، يُنصح بتجربة الشاي الأخضر منزوع الكافيين، فهو يمنح معظم الفوائد الصحية نفسها دون التأثيرات الجانبية المرتبطة بالكافيين.
ما الكمية المناسبة من الشاي الأخضر يوميًا؟
يُوصي الخبراء بتناول 3 إلى 4 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا للحصول على أقصى فائدة.
تُشير الدراسات إلى أن شربه بانتظام لمدة أكثر من ثلاثة أشهر قد يُسهم في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب.
كما يُنصح بترك الشاي في الماء الساخن لمدة خمس دقائق على الأقل، حيث تُفرز معظم المركبات المفيدة خلال هذه المدة.
ويُحذر الأطباء من الإفراط في تناول مستخلصات الشاي الأخضر أو المكملات الغذائية منه، لأنها قد تُسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان وآلام البطن وارتفاع ضغط الدم بدلاً من خفضه.
تفاعلات الشاي الأخضر مع أدوية ضغط الدم
يعتبر الشاي الأخضر آمنًا في الغالب عند تناوله باعتدال، لكن مستخلصاته المركزة قد تتداخل مع امتصاص بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا، أو أدوية الكوليسترول.
لذلك، يُنصح المرضى الذين يتناولون أدوية لضغط الدم أو القلب باستشارة الطبيب قبل دمج الشاي الأخضر في نظامهم الغذائي اليومي.
من يجب عليه تجنب الشاي الأخضر؟
رغم فوائده العديدة، إلا أن الشاي الأخضر قد لا يكون مناسبًا للجميع.
يحذر الخبراء من تناوله بكميات كبيرة لدى:
النساء الحوامل والمرضعات (لأنه يحتوي على كافيين).
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم أو القلق.
مرضى القلب الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب.
الأطفال، لأن أجسامهم أكثر حساسية للكافيين.
في هذه الحالات، يمكن اختيار النسخة منزوعة الكافيين أو تناول كوب واحد فقط يوميًا.




























