الدكتور محمد الصريدي يكتب: المشاركة في العملية الانتخابية بين مؤيد ومعارض


التغيير السياسي والاجتماعي يبدأ دائمًا من تراكم خطوات صغيرة قد تبدو غير مؤثرة في لحظتها، لكن على المدى الطويل تُحدث فرقًا حقيقيًا. الانتخابات ليست مجرد ورقة توضع في الصندوق، بل هي رسالة تعلن فيها موقفك.
إذا امتنعت عن التصويت، فأنت تسلم قرارك للآخرين ليختاروا عنك. حتى لو لم تكن راضيًا عن البدائل، المشاركة تجعل صوتك جزءًا من المشهد.
المشاركة - ولو كانت “رمزية” - تبني ثقافة المساءلة والمطالبة. هذه الثقافة تضغط على السياسيين لتغيير الواقع المعيشي بدلًا من الاكتفاء بالشعارات.
التاريخ يثبت أن الامتناع الجماعي يُريح السلطة ولا يغير الواقع. بينما المشاركة الواسعة، حتى مع مرشحين محدودي الخيارات، تفتح ثغرة في جدار الجمود.