ارتفاع شراء المخابئ تحت الأرض .. والسبب


منذ أن بدأت جائحة فيروس كورونا، ولم تهدأ مخاوف الأشخاص حول العالم بسبب الآثار السلبية التي خلفتها الجائحة، من موت ومرض وانهيار للاقتصاد، إذ وصل الأمر إلى لجوء بعض الأشخاص لشراء مخابئ سرية تحت الأرض لحماية وعزل أنفسهم.
وبالرغم من أن فكرة المخابئ هدفها هو الهروب من الكوارث الطبيعية أو الاضطرابات السياسية وما يعقبها من انفلات أمني، إلا أنها أصبحت ملاذا للأشخاص الهاربين من عدوى الفيروس، حيث تسببت الجائحة في زيادة مبيعات المخابئ تحت الأرض إلى جانب معدات النجاة خلال عام 2020، وذلك وفقا لما جاء بموقع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وتشير شركة «فيفوس» الأمريكية، إحدى الشركات المتخصصة في بناء الملاجئ و الأنفاق تحت الأرض، لتحمل الكوارث المستقبلية وكوارث انقراض الحياة، إلى أنها ضمت خلال عام 2020، ما يقرب من مليون عضو حول العالم، وما لا يقل عن 1000 عضو في المملكة المتحدة، حيث اتجه البريطانيون في وقت الجائحة بشكل متزايد إلى بائعي إمدادات البقاء على قيد الحياة الذين يقدمون خدمات الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.
ويرجع إنشاء شركة «فيفوس» للمخابئ تحت الأرض إلى عام 2016، عندما حصلت الشركة على قاعدة سابقة للجيش الأمريكي في ولاية داكوتا الجنوبية، وكانت مصممة كقلعة عسكرية لتخزين المتفجرات والذخائر، إلى أن تقاعدت القاعدة في عام 1967، فأصبحت تستخدم كمزرعة للماشية، وأعادت «فيفوس» المجمع الذي بلغ مساحته 18 ميلا مربعا حتى أصبح أكبر مجمع للمأوى الخاص في العالم.
ويقول أحد عملاء شركة «فيفوس»، توم سولسبي، إنه انتقل هو و زوجته إلى المخابئ أثناء جائحة كورونا، لأن زوجته كانت تعاني من ضعف المناعة، وعندما شعروا بالرعب من ارتفاع عدد الحالات، أرادوا الابتعاد عن ملايين الأشخاص الذين يمكن أن ينقلوا لهم العدوى، خاصة أنه لا يثق في الحكومة لحمايته في حالة وقوع كارثة كبرى.
وتتسع مثل هذه المخابئ إلى ما يقارب 24 شخصا بشكل مريح، مع توفير الغذاء والماء والوقود ومستلزمات النظافة لمدة عام أو أكثر، وتكون سياسة الدفع من خلال عقد إيجار لمدة 99 عاما قيمته على المستودع 1000 دولار سنويا، ويتم وضع 25000 دولار مقدما.