المتحف المصري بالتحرير: لن نتأثر بنقل المومياوات الملكية.. ونعرض روائع القطع


قالت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إن المتحف المصري، من أقدم المتاحف الأثرية في العالم (منذ 118 عاما)، مؤكدة أنه لن يموت ويتأثر عقب نقل المومياوات الملكية لمتحف الحضارة وكنوز الملك توت عنخ آمون للمتحف الكبير، مشيرة إلى أن المتحف المصري بالتحرير سيستمر في عرض مجموعة من روائع القطع الأثرية المهمة التي تعبر عن مختلف عصور الحضارة المصرية بدءا من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.
وأضافت عبدالرازق -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت- أن مومياوات ملوك وملكات مصر التي سيتم نقلها من المتحف لمقرها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط كانت موجودة به منذ أكثر من 100 عام وتم تخصيص قاعة لها في المتحف وافتتاحها رسميا في مارس عام 1994.
وتابعت أن المتحف بدأ في شهر نوفمبر الماضي في عرض 50 تابوتا ملونا بالقاعة رقم 52 بالدور العلوي للمتحف، التي كانت مخصصة لعرض المومياوات الملكية التي تنقل للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وأوضحت أنه سيتم كذلك عرض (بورتريهات مومياوات الفيوم)، التي تضم أقنعة ومومياوات كارتوناج وبورتريهات جميعها من العصرين اليوناني الروماني، لافتة إلى أن المتحف يعرض فقط مومياء يويا وثويا.
وكشفت عن أهم القطع الأثرية التي سيعرضها المتحف ومن أهمها: صلاية ناعرمر، تمثال الملك زوسر، تمثال خوفو، تمثال خفرع، تماثيل ثالوث منكاورع، تمثال شيخ البلد كاعبر، تمثال رع حتب ونفرت، أوز ميدوم، تمثال منتوحتب الثانى، تماثيل سنوسرت الأول.
وأشارت إلى أنه من بين القطع المهمة التي سيحتفظ بها المتحف: تمثال رأس الملكة حتشبسوت، تمثال تحتمس الثالث، إلى جانب آثار عصر العمارنة منها تماثيل إخناتون ونفرتيتى، وتمثال رمسيس الثاني ممثل بهيئة طفل مع المعبود حورون، وتمثال رمسيس الثالث ممثل مع حورس وست.
وأضافت أنه سيتم كذلك عرض روائع فن النحت في العصر المتأخر واليوناني الروماني، بالإضافة إلى المجموعات المهمة مثل (كنوز تانيس) وآثار (يويا وثويا).
وتابعت أن وزارة السياحة والآثار بدأت العام الماضي مشروعا لتطوير المتحف المصري بالتحرير بمنحة تبلغ 3.1 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي حسب المعايير الدولية، ويشارك فيه قيادات الوزارة وأساتذة الآثار بالجامعات المصرية، وتحالف المتاحف الأوروبية (المتحف المصري بتورينو، واللوفر، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري ببرلين، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد الفرنسي لعلوم الآثار، والمعهد المركزي للآثار).
وأوضحت أن المشروع يتضمن خطة قصيرة المدى وطويلة المدى لمدة 7 سنوات، لرفع كفاءة ومستوى المتحف، لوضعه على قائمة التراث العالمي وتحديد هوية المتحف المصري عقب إخلائه من مجموعتي (توت عنخ آمون) و(المومياوات الملكية).
ولفتت إلى أنه يتم حاليا إعداد استراتيجية تسجيل المتحف المصري على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كونه من أقدم المتاحف في الشرق الأوسط، وكذلك لما يحويه من قطع نادرة، ويشمل ذلك مبنى المتحف والمحيط الثقافي له.