بعد حريق سنترال رمسيس… هل حان وقت التعاقد مع “ستارلينك” لحماية الإنترنت في مصر؟


بعد حريق سنترال رمسيس… هل حان وقت التعاقد مع “ستارلينك” لحماية الإنترنت في مصر؟
بقلم د. محمد الصريدي – رئيس جريدة اليوم الإخباري
في لحظة واحدة، تحولت منطقة وسط البلد في القاهرة إلى ما يشبه “المنطقة المعزولة رقمياً”، بعد حريق سنترال رمسيس الذي تسبب في انقطاع واسع للإنترنت والخدمات البنكية والحكومية. الكارثة لم تكن في الحريق ذاته، بل في هشاشة البنية الرقمية التي كشفت عنها النيران! وبينما حاول المواطنون والموظفون التأقلم، عانت الدولة من شلل تقني كشف أن الاعتماد على الإنترنت الأرضي وحده لم يعد كافيًا في القرن الحادي والعشرين. ???? هل الحل في السماء؟ العديد من دول العالم بدأت تتجه إلى استخدام الإنترنت الفضائي عبر الأقمار الصناعية كحلّ بديل أو احتياطي في حالات الطوارئ. وفي مقدمة هذه الشركات تبرز “ستارلينك” التابعة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، والتي توفر خدمة إنترنت عالي السرعة لا تعتمد على أي بنية أرضية. مصر اليوم أمام خيار استراتيجي: إما أن نستعد للكوارث القادمة، أو نظل نتفاجأ بها. والإنترنت الفضائي ليس رفاهية، بل أصبح ضرورة. ⸻ ????️ حماية المؤسسات… والقوات المسلحة أيضًا ما لا يعرفه كثيرون هو أن الإنترنت الفضائي ليس فقط لمكاتب البريد أو البنوك، بل هو وسيلة حيوية لحماية الاتصال العسكري والأمني في حال اندلاع حرب أو وقوع هجوم إلكتروني شامل، أو حتى لو تم استهداف البنية الأرضية كما يحدث في مناطق النزاع. في حال أي عدوان مفاجئ – سواء من العدو الصهيوني أو من أطراف إقليمية – فإن أول ما يستهدف هو الاتصالات الأرضية. وهنا يأتي دور الإنترنت الفضائي في تأمين غرف العمليات، ومراكز القيادة، ووحدات الجيش على الحدود. ⸻ ❗إذن، لماذا لم تتحرك الدولة بعد؟ عدة أسباب محتملة: • التخوف من التعامل مع شركات أجنبية وإشكالات السيادة الرقمية. • غياب الرؤية الاستراتيجية للطوارئ الرقمية. • ضعف الاستثمار في التكنولوجيا الناشئة. ولكن، ألم تثبت الكارثة الأخيرة أن الوقت حان لتغيير هذه العقلية؟ ⸻ ✅ التوصية: ندعو الدولة المصرية ممثلة في وزارات الاتصالات والدفاع ومركز دعم اتخاذ القرار إلى: 1. التفاوض مع شركات الإنترنت الفضائي وعلى رأسها “ستارلينك”. 2. تجهيز المؤسسات السيادية والبنكية بأنظمة احتياطية فورية. 3. اعتماد قانون للطوارئ الرقمية يشمل الإنترنت الفضائي كعنصر أساسي من عناصر الأمن القومي. ⸻ ???????? كلمة أخيرة: لا يجب أن يُحرق سنترال آخر كي نبدأ في التحرك. في زمن الأزمات… البنية الرقمية هي الجبهة الداخلية، ولا جبهة دون حماية. #الصريدي #اليوم_الاخباري #البرلمان_المصري #التوفيق_للكل #حزب_ابناء_مصر #الحاج_حماد_موسى #أحمد_بدران_البعلي #رئيسنا #رئيس_مجلس_الوزراء