اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

الأخبار

الخلاف بين مصر و السعوديه

هل خلاف مصر و السعوديه وصل لطريق مسدود
هل خلاف مصر و السعوديه وصل لطريق مسدود
????????????لما أأقولك بلاش قواعد امريكيه ???? بالبحر الاحمر هو فاهم ضررها عليك وعلينا ايه مش عارف تتصرف ????خلينا احنا نتصرف ????العلاقات المصرية الخليجية، ????وتحديدا مع المملكة العربية السعودية، تمر بمرحلة توتر شديد وغير مسبوق.، ورغم أن جذور هذه الأزمة ليست جديدة، إلا أن وتيرتها تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حتى وصلت إلى مستويات قد يصعب معها العودة إلى ما قبلها حتي وان ظهر للشعوب غير ذلك ???????????? ????فرغم ما يبدو على السطح من تفاهم وتنسيق دائم بين مصر والسعودية، خصوصا في المؤتمرات العلنية واللقاءات البروتوكولية، ???????????? ????إلا أن ما يدرو في الكواليس يشير إلى وجود خلافات متصاعدة بين البلدين، قد لا تكون قد انفجرت بعد، لكنها وصلت إلى نقطة توتر حقيقي، خصوصا في ملفات سيادية وأمنية تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر. ???????????? ???? الخلاف المكتوم الذي يوشك أن يصبح علنيا ????تيران وصنافير من جديد .. لكن بسيناريو مختلف ???????????? ????كان الملف الأخطر هو جزيرتا تيران وصنافير، واللتان تم نقل تبعيتهما ???? إلى السعودية عام 2016، بعد عقود طويلة من إدارة مصر لهما، وبينما اعتبر البعض أن هذا الملف قد أُغلق سياسيا وقانونيا، إلا أنه عاد ليطفو مجددا على السطح، بعد ما تسرّب من معلومات تؤكد نية المملكة تأجير الجزيرتين للولايات المتحدة لإقامة قاعدة عسكرية. ???????????? ????التوجه السعودي قوبل برفض مصري قاطع وغير مُعلن حتى الآن ، فالقاهرة رغم توقيعها اتفاقا يقضي بتسليم الجزيرتين للسعودية ، إلا أنها رفضت تسليمهما للملكة حتى الآن ، حيث ترى القاهرة أن إقامة قاعدة أمريكية دائمة في هذا الموقع الاستراتيجي بالغ الحساسية –عند مدخل خليج العقبة– ???????????? ????يُشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خصوصًا في ظل التقلبات الإقليمية وتزايد النفوذ الإسرائيلي في البحر الأحمر. ????وحينما حاولت المملكة الالتفاف على هذا الرفض المصري وطرحت فكرة تركيب نظام كاميرات مراقبة شامل على الجزيرتين،إلا أن الجانب المصري رفض هذا الاقتراح أيضا واشترط أن تكون كاميرات المراقبة تحت ???? السيطرة المصرية الكاملة، من حيث السيرفرات والتخزين والربط، رفضا لأن تكون أعين أي أطراف أخرى – بما فيها إسرائيل أو الولايات المتحدة – مطلعة لحظة بلحظة على ما يجري في هذا الممر البحري الحساس، وهو ما زاد الأمور توترا بين البلدين ???????????? ????????هنا لجأت السعودية -بإيعاز من الولايات المتحدة- لحل آخر بديل تماما ولا علاقة له بجزيرتي تيران وصنافير ، حيث تحاول حاليا استغلال جزيرة سعودية قريبة من ميناء «ينبع» السعودي على البحر الأحمر بتأجيرها أيضا للقوات الأمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية دائمة هناك، في خطوة تهدف –بحسب التحليل السعودي– ???????????? ????إلى ضمان أمن الملاحة وحماية الاستثمارات الكبرى مثل مشروع «نيوم» ، وكذلك لكي تكون هذه القاعدة بعيدة عن مرمى الصواريخ الإيرانية بدلا من القواعد الأمريكية الموجودة حاليا بالمنطقة الشرقية من المملكة والقريبة جدا من إيران ???????????? ????لكن الرؤية المصرية المختلفة تماما اعترضت أيضا وبشدة على هذا الطرح ، فالقاهرة ترى أن أي وجود عسكري أجنبي في البحر الأحمر، حتى لو كان أمريكيا، سيُقوّض التوازن الجيوسياسي في الإقليم، ويفتح الباب لتدويل الممرات المائية، في وقت تسعى فيه مصر لإثبات دورها القيادي في البحر الأحمر، الذي ترى القاهرة أنه يجب أن يظل «بحيرة عربية» خالصة ، وهو ما أشار له وزير الخارجية المصري السيد «بدر عبد العاطي» في حديث تليفزيوني له منذ أيام قليلة حيث عبر عن رفض مصر القاطع لـ «عسكرة» البحر الأحمر ، واعتبر أن هذا «خط أحمر» بالنسبة للقاهرة ???????????? ????ثمة خلاف آخر يُعقّد العلاقة بين البلدين، يتعلق بـ الموقف من النظام السوري الجديد، فبعد سقوط نظام بشار الأسد، ظهر على الساحة ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي السوري"، بقيادة الارهابي القاعدي «أبو محمد الجولاني/أحمد الشرع» المحسوب على تيار الإسلام السياسي، والذي يحظى بدعم سعودي واسع سياسيًا وتمويليًا رغبةَ من المملكة في استبدال التواجد الإيراني بسوريا بتواجد سني متشدد يعادي إيران الشيعية عقائديا ، وهو الطرح الذي تؤيده وتدعمه أيضا كلا من اسرائيل والولايات المتحدة ???????????? ????لكن مصر، بالمقابل، تتحفظ بشدة على هذه الشخصية الارهابية، وترى أن وجود مثل هذا النظام الطائفي الارهابي يشكل تهديدا أمنيا لها وخطرا إقليميا بالغ على أمنها القوميا، خاصة أن له علاقات مشبوهة مع جماعات متطرفة، بعضها له امتدادات داخل ليبيا وسيناء، وهو ما تعتبره القاهرة تهديدا مباشرا للأمن المصري من الجبهة الشرقية والشمالية الشرقية. ???????????? ????وإذا رجعنا قليلا إلى الوراء، سنجد أن الخلاف المصري السعودي له جذور قديمة نسبيا تعود إلى موقف مصر من حرب اليمن ، فعندما أطلقت المملكة ما سُمي حينها بـ"عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، كانت تتوقع دعمًا عسكريًا مصريًا مباشرا لها في حربها ضدد الحوثيين ???????????? ????لكن مصر اختارت الاكتفاء بالدعم السياسي والاستخباراتي وتجنبت الانزلاق لهذا المستنقع اليمني بالانخراط في عمليات عسكرية جوية أو برية مباشرة، وهو ما أغضب الرياض وقتها، خصوصا وأن الحرب طال أمدها لـ 9 سنوات، واستنزفت مليارات الدولارات من خزينة المملكة دون تحقيق نصر حاسم، مما جعل السعوديين يشعرون بأنهم تُركوا وحيدين في ساحة حرب معقدة. ???????????? ????التحالفات الإقليمية الجديدة وموقف مصر منها ???????????? ???? يُعد الموقف المصري من التحالف الإقليمي الجديد الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، أحد أبرز أسباب اتساع الفجوة بين القاهرة والرياض في الآونة الأخيرة ، وهو المشروع، الذي يروج له البعض باعتباره نسخة شرق أوسطية من حلف «الناتو» أو باعتباره «ناتو عربي» في اطار ما يُعرف بــ «التحالف الإبراهيمي» ، والذي يضم في تركيبته الأولية «اسرائيل» وعددًا من دول الخليج ذات الثقل المالي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ويُقدَّم إعلاميا كحائط صد أمام التمدد الإيراني في المنطقة. ???????????? ???? غير أن القراءة المصرية لهذا التحالف مختلفة تماما، إذ ترى القاهرة أنه لا يسعى فقط إلى مواجهة طهران، بل يهدف في جوهره إلى تهميش القوى الإقليمية التقليدية ذات التأثير التاريخي، وعلى رأسها «مصر» ، ومحاولة إعادة ترتيب موازين القوى في الشرق الأوسط بطريقة تُخرجها من دائرة التأثير الفعلي. ???????????? ???? كما تعتقد المؤسسة المصرية أن هذا التحالف يمنح إسرائيل للمرة الأولى موطئ قدم رسمي ومفتوح في قلب النظام الإقليمي العربي، وهو ما يُعد بالنسبة لمصر تجاوزً لخطوطها الحمراء الثابتة، خصوصا في ظل غياب أي ضمانات عادلة أو شروط تحفظ لمصر مكانتها السياسية ودورها التاريخي المعروف ???????????? ????وتُعزز الشكوك المصرية كون هذا المشروع يُبنى دون تنسيق حقيقي مع القاهرة، أو حتى تشاور جاد معها، وهو ما تعتبره إشارة واضحة إلى محاولة إعادة رسم خريطة المنطقة بعيدا عن دورها المحوري والتاريخي، الأمر الذي ترفضه القيادة المصرية رفضا قاطعا، وتعتبره تهديدًا مباشرًا لمكانتها الإقليمية ولتوازن القوى الذي حافظت عليه لعقود. ????????????. ????هناك أيضا عامل آخر مهم ، ألا وهو الصراع على الزعامة الإقليمية للمنطقة وتحدي رمزية القاهرة ????فلم تتوقف ملامح التوتر بين القاهرة والرياض عند الملفات الأمنية والعسكرية، بل امتدت لتشمل صراعًا مكتومًا على الزعامة الإقليمية للعالم العربي، وهو ما تجلّى بوضوح في محاولة تدويل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهو المنصب الذي جرى العرف السياسي والدبلوماسي منذ تأسيس الجامعة على أن يكون من نصيب مصر، باعتبارها دولة المقر والحاضنة التاريخية للعمل العربي المشترك. ???????????? ????وقد ازداد هذا التوتر عندما طرحت بعض الأقلام السعودية اسم وزير خارجيتها السابق، «عادل الجبير» ، كمرشح محتمل لتولي هذا المنصب، في خطوة قرأتها القاهرة باعتبارها محاولة سعودية لسحب أحد رموز الدور القيادي المصري وينال من كرامة مصر الإقليمية ???????????? ????وزاد من حدة الموقف، ما أثير في الإعلام السعودي من دعوات ومطالبات بنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض، وهو ما اعتبرته مصر تجاوزًا لخط أحمر يتعلق بمكانتها الرمزية والسياسية، ورسالة ضمنية تشكك في أهليتها لقيادة العمل العربي، في مرحلة تشهد أصلاً ضغوطًا متزايدة على موقعها التقليدي في الخارطة الإقليمية. ???????????? ????ثمة مقولة معروفة يرددها الخليج وعلى رأسهم المملكة السعودية ، تعبر عن نظرتهم الاستراتيجية وكيفية تعاملهم مع «مصر» التي يخشاها الجميع إن سقطت، ويخشونها أكثر إن نهضت ، فهم يؤمنون بأن : "مصر لا يجب أن تسقط، لكنها أيضا لا يجب أن تتقدم" فهم يخشون من انهيار مصر، لأن سقوط دولة كبيرة بهذا بالحجم ، تضم 120 مليون نسمة، يعني فوضى شاملة ستجتاح المنطقة بأكملها ، وفي ذات الوقت، فإن تقدم مصر وعودتها إلى الريادة سيجعلها تفرض سطوتها التاريخية بما تمتلكه من عمق حضاري، وجيش وطني عظيم، وموقع جغرافي استراتيجي ، ومن هذا المنطلق، تتعامل الدول الخليجية مع مصر باعتبارها : "لابد أن تبقى «قائمة»، لكن لا ينبغي السماح لها أن تصبح «قائدة» ، فهم يرون أن سيطرة أمريكا والغرب عليهم وعلى الإقليم سيكون أرحم بالنسبة لهم من سيطرة المصريين ???????????? ???? الخلافات الآن بين القاهرة والرياض لا تزال "مكتومة" ولا يُتوقع أن تظهر في الإعلام الرسمي في المدى المنظور ، لكن المواقف على الأرض تتباعد بوضوح، خصوصا في القضايا السيادية والعسكرية، وتبدو مصر مصممة على ترسيخ مفهوم الاستقلال العربي والقرار الوطني الحر، وأن تكون الدول العربية قوية، متماسكة، وغير تابعة لأي قوى خارجية ، وأن لا تفرّط في أوراقها الاستراتيجية، ولا تسمح بتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة مفتوحة لقواعد أجنبية، مهما كانت هوية الحليف. ???????????? ???? ربما تُسهم الدبلوماسية في احتواء الخلاف، وربما تتسع الهوة أكثر.. لكن المؤكد أن التحالف المصري السعودي لم يعد على ذات الدرجة من التناغم التي كان عليها قبل سنوات. ????????????????
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto