6 فوائد للقراءة بصوت عالٍ للأطفال.. تعزز الذكاء والتواصل


فى زمنٍ تمتلئ فيه أيام الأطفال بالشاشات السريعة والأصوات المشتتة، تبدو القراءة بصوتٍ عالٍ وكأنها لحظة هادئة تشبه الحضن الدافئ وسط الضجيج، ليست مجرد كلمات تُنطق من صفحات، بل تجربة عاطفية تُغذى العقل والروح، وتخلق جسورًا من الفهم والتواصل بين الآباء وأطفالهم، القراءة بصوتٍ عالٍ تمنح الطفل أكثر من مجرد قصة، حيث تزرع فيه حب المعرفة، وتُعزز خياله، وتمنحه مفردات جديدة تساعده على التعبير عن نفسه بذكاء وثقة، لذا نستعرض الفوائد العميقة التى تعود على الطفل حين نجعل القراءة بصوتٍ عالٍ عادة يومية لا تنقطع، وفقاً لما نشره موقع encouragingdiscipline.
نمو الطفل العقلى والعاطفى
القراءة بصوتٍ عالٍ للأطفال تُعد من أهم الأنشطة التى تُساعد فى بناء قدراتهم العقلية واللغوية منذ الصغر، فهى تُطور الذاكرة، وتقوي الخيال، وتعزز مهارات التفكير والتحليل، وتغني مفرداتهم اللغوية، وأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يُقرأ لهم بانتظام يحققون نتائج أفضل في المدرسة، ويكتسبون حبًا مبكرًا للقراءة، مما يُمهد الطريق ليصبحوا قراء ومتعلمين مدى الحياة.
صنع ذكريات دافئة
القراءة بصوتٍ عالٍ تُعزز العلاقة العاطفية بين الطفل ووالديه، حين يشارك الوالدان أطفالهم قصة فى جو من الحنان والاهتمام، فإن هذه اللحظات تُصبح من أجمل ذكريات الطفولة، تخصيص وقت يومى للقراءة، كأن يكون قبل النوم أو بعد الاستيقاظ، يُحول القراءة إلى طقس محبب يُساعد الطفل على الشعور بالأمان، ويُخفف من توتره في المواقف الصعبة.
فتح حوارات صادقة مع الأطفال
من خلال القصص، يمكن للآباء فتح نقاشات حول موضوعات حساسة كالتنمر، أو الطلاق، أو الحزن، دون أن يشعر الطفل بالحرج، فالحديث عن شخصيات القصة يُسهل على الطفل التعبير عن مشاعره وأفكاره بطريقة غير مباشرة، إنها فرصة ذهبية لتوصيل القيم والمبادئ، ولتفهم ما يدور في ذهن الطفل بطريقة لطيفة وغير مُباشرة.
تعليمه التعاطف
القراءة تُساعد الطفل على فهم مشاعر الآخرين من خلال ما تمر به الشخصيات فى القصة، يمكن للوالد أن يسأل الطفل عن إحساس البطل، أو سبب اختياره تصرفًا معينًا، هذه الأسئلة تُنمي في الطفل قدرة على التقمص الوجداني، أي أن يشعر بما يشعر به الآخر، وهي مهارة إنسانية مهمة تُرافقه طوال حياته.
تعزيز الخيال وتقوية الذاكرة
حين يستمع الطفل لقصة، يبدأ في تخيل الأماكن والشخصيات والأحداث، فينشط خياله وتتحسن قدرته على الربط والتخيل، كما أن تكرار القراءة يُساعد الطفل على تذكر التفاصيل الدقيقة، مما يُعزز قدرته على الحفظ والاستيعاب، فالعقل يعمل بنشاط أثناء القراءة، ويخزن المشاهد والكلمات بطريقة ممتعة وفعالة.
زيادة مدى الانتباه والتركيز
تُعتبر القراءة تمرينًا ممتازًا لزيادة تركيز الطفل، فالقصص تشده برسوماتها وأحداثها، ما يُحفز انتباهه الطبيعي ويُطيل من مدة تركيزه تدريجيًا، ومع الوقت، يصبح الطفل أكثر قدرة على الاستماع والمتابعة والفهم، دون الحاجة لأي أدوات إضافية.