اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • قنوات الصريدي

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

الأخبار

مصر ترسل شحنه اسلحه للصومال

مصر تتسلم مهامها في قوات حفظ السلام في الصومال
مصر تتسلم مهامها في قوات حفظ السلام في الصومال
#مِصر_ترسل_شحنة_عسكرية_جديدة_إلى_الصومال ما الحاصل — ماذا نعرف عن “الشحنة العسكرية الجديدة” في 23 سبتمبر 2024، أعلنت الخارجية المصرية أن شحنة من المساعدات العسكرية وصلت إلى العاصمة الصومالية مقديشو لصالح الجيش الصومالي، في إطار بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال. الشحنة وصلت عبر سفينة حربية مصرية إلى ميناء مقديشو، ونقلت تقارير أن الشحنة تشمل “مدافع مضادة للطائرات ومدفعية” إلى جانب معدات وأسلحة. هذه ليست أول شحنة: الإعلام يشير إلى أن مصر سبق وأن أرسلت شحنات تسليح إلى الصومال في أواخر أغسطس 2024، وهي الأولى منذ أكثر من أربعة عقود بحسب تقارير دولية. وفق مصادر مصرية وصومالية، الهدف من هذه المساعدات هو “بناء قدرات الجيش الصومالي”، والمساهمة في “أمن واستقرار الصومال، مكافحة الإرهاب، وحماية سيادة ووحدة أراضيه”. لماذا؟ الدوافع السياسية والعسكرية لمصر هذا التحرك من القاهرة لا يمكن فصله عن مجموعة من المعطيات الإقليمية والخلفيات السياسية: في أغسطس 2024 وقّعت مصر مع الصومال “بروتوكول تعاون عسكري” — ما فتح الباب رسميًا أمام إرسال معدات ومستشارين وربما قوات. مصر ترى أن دعم الصومال يساعد في “إعادة توازن النفوذ” في منطقة القرن الإفريقي، خصوصًا مع التوتر مع إثيوبيا على خلفية قضية مياه النيل، وخصوصًا مع محاولات أديس أبابا تعزيز وجودها في السواحل الصومالية/صوماليلاند. إضافة إلى ذلك، مصر تهدف من خلال دعم الصومال إلى تعزيز أمن البحر الأحمر وممرات الملاحة الدولية، في ظل تهديدات أمنية في المنطقة واهتمامات مصر الاستراتيجية في هذا البحر. دعم الصومال عسكريًا — عبر تسليح وتدريب وربما انتشار قوات — قد يمنح القاهرة “ورقة تأثير” في Horn of Africa (القرن الإفريقي) في مواجهة النفوذ الإثيوبي. السياق: ماذا يحدث في الصومال والمنطقة؟ الشحنة جاءت في وقت تتغير فيه مهمة القوات الأجنبية في الصومال: البعثة السابقة للاتحاد الإفريقي انتهت، وتم إطلاق مهمّة جديدة African Union Support and Stabilization Mission in Somalia (AUSSOM) في عام 2025. الصومال رحّب بمشاركة مصر، وأعلن أن وحدات مصرية ستنضم لهذه البعثة. من جهة أخرى، هذا التحرك أثار قلقًا — خصوصًا عند بعض الدول والمنطقة — بسبب احتمال أن تزيد التوترات مع إثيوبيا أو أن تُنظر هذه الخطوات على أنها جزء من صراع نفوذ أوسع في القرن الإفريقي. كذلك، هناك مخاوف من أن الأسلحة قد تصل — بشكل غير مباشر — لمجموعات مسلحة، أو أن تسليح الصومال بهذه الكمية قد يزعزع استقرارًا إذا لم تُحكم السيطرة عليها، بحسب بعض الأصوات في المنقوشات الإقليمية. ردود الفعل: دولية وإقليمية من القاهرة: تُعتبر هذه الخطوة من منطلق “دعم الأمن والاستقرار والصومال الشقيق”، وتعكس التزام مصر بتعزيز قدرات المؤسسات الأمنية الصومالية. من مقديشو (الحكومة الفيدرالية الصومالية): الإعلان عن استقبال الشحنات، والترحيب بمشاركة مصر في مهمة AUSSOM — مع التأكيد على أن القرار سيادي. من إثيوبيا وبعض الأطراف الإقليمية: قلق كبير، تصريحات تحذيرية بأن توريد أسلحة لمقديشو قد “يزيد التوتر” في منطقة القرن الإفريقي، وقد يساهم في تصعيد بين دول جوار. من بعض الولايات والمناطق داخل الصومال (مثل إقليم “أرض الصومال” / “صوماليلاند” غير المعترف به دوليًا): تخوف من أن ترسانة من الأسلحة قد تُستخدم لتقوية الميليشيات أو قد تؤدي إلى صراعات داخلية. ما الذي قد تعنيه هذه الخطوة — السيناريوهات والتداعيات المحتملة معززة للأمن والاستقرار إذا تم إدارة هذا الدعم والمؤسسة العسكرية بعقلانية، فقد يساعد في تقوية قدرات الجيش الصومالي في مكافحة الإرهاب وضبط الأمن. مشاركة مصر في بعثة AUSSOM قد تعزز وجود دولي — وإقليمي — ذي ثقل، يساعد في توازن القوى في القرن الإفريقي، ويحد من نفوذ بعض الأطراف. من الناحية الاستراتيجية، ذلك قد يمنح الصومال شريكًا داعمًا في ملف أمن البحر الأحمر والملاحة، ما قد ينعكس إيجابيًا على أمن الإقليم بأسره. مخاطر توترات وتصعيد وجود أسلحة متطورة — مدفعية، مضادات طيران، معدات ثقيلة — قد يزيد من مخاطر الانزلاق إلى مواجهات داخلية أو نزاعات بين أقاليم / جماعات مسلحة داخل الصومال. قد يُنظر إلى الوجود العسكري المصري على أنه تحرك ضد إثيوبيا، خاصة في ضوء الخلافات المائية (سد النهضة) وتوترات سابقة، وقد يؤدي إلى تصعيد إقليمي. يُحتمل أن تدخل دول إقليمية أو جهات دولية في هذا الملف، مما قد يعقد الصراع السياسي — أو حتى يؤدي إلى سباق تسلح في البحر الأحمر / القرن الإفريقي. لماذا هذا الحدث مهم إرسال شحنة عسكرية من مصر إلى الصومال — خاصة بهذا الحجم والتوقيت — ليس مجرد عملية تسليح عسكرية اعتيادية. بل هو خطوة استراتيجية تعبّر عن: رغبة مصر في استعادة دورها الأمني والاستراتيجي في القرن الإفريقي؛ تأييد لمقديشو في مواجهة ضغوط إقليمية، خصوصًا من إثيوبيا؛ مساهمة في الصراع ضد الإرهاب والنهوض بالقدرات العسكرية للصومال؛ فتحة لتوازن جديد في قوى النفوذ بالمنطقة؛ وخطر محتمل لزيادة تعقيد الأوضاع الأمنية إذا لم تُدار الأمور بحكمة. لماذا يجب متابعة هذا الملف عن كثب؟ لأن مستقبل بعثة AUSSOM وتأثيرها على استقرار الصومال قد يتغير حسب مدى قدرة مصر والصومال على إدارة هذه المساعدات. لأن هذا الملف جزء من صراع أكبر على النفوذ والتحالفات في القرن الإفريقي — لذا تحولات بسيطة ممكن أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة. لأن الجماعات الإرهابية قد تستغل أي ضعف أو فراغ أمني — لذا فنجاح هذا الدعم قد يكون حاسمًا لأمن صومالي وإقليمي. لأن هناك حساسيات دولية وإقليمية — خصوصًا بين مصر وإثيوبيا — قد تتأثر بأدق التطورات.
دكتور محمد الصريدي
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto