فيتامينات الشعر والبشرة والأظافر قد تضر صحتك.. ما تزوديهاش
مكملات الشعر والبشرة والأظافر قد تعدكِ ببشرة متوهجة وشعر لامع وأظافر لا تنكسر، لكن قد تسبب تركيبات معقدة من الفيتامينات والمعادن نتائج إيجابية مؤقتة، لكنها في بعض الحالات تُحدث اضطرابات صحية لا تُتوقَّع.
وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فتختلف المكونات باختلاف العلامات التجارية، لكن معظمها يجمع بين عناصر مثل البيوتين، فيتامينات A وC وE وB، إلى جانب الكولاجين والكيراتين والزنك والكالسيوم. هذه العناصر في حد ذاتها ضرورية للجسم، لكنها تصبح مصدر خطر عندما تُستهلك بجرعات مرتفعة أو دون إشراف طبي.
بعض الدراسات، منها بحث نُشر في مجلة Cureus عام 2020، كشفت أن جرعات الفيتامينات في عدد من هذه المنتجات تجاوزت مئات أضعاف الاحتياج اليومي الموصى به. وهو ما قد يعرّض المستخدم لتسمم فيتامينات مزمن يظهر في صورة صداع، اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو حتى تلف بالأعصاب.
الجرعة الزائدة.. حين يتحول المفيد إلى مضر
يظن البعض أن "الفيتامينات لا تُضر لأنها طبيعية"، إلا أن الطب يؤكد العكس. فالجسم يحتاج إلى توازن دقيق بين العناصر، وأي زيادة مفرطة تُخل بوظائفه. فالإكثار من فيتامين A قد يؤدي إلى جفاف الجلد وتساقط الشعر، بينما الجرعات العالية من فيتامين E قد تُضعف التجلط الطبيعي للدم. أما السيلينيوم والزنك، فزيادتهما تسبّب اضطرابًا في الأعصاب والشهية والغدة الدرقية.و تختلف النسب بشكل كبير بين المكملات، مما يجعل من الصعب على المستهلك معرفة الكمية التي يتناولها فعليًا.
آثار جانبية غير متوقعة
بعيدًا عن الجرعات الزائدة، هناك مشكلات أخرى بدأت تُسجَّل في الممارسة السريرية. فقد لوحظت حالات تحسس جلدي من مكونات مثل كولاجين السمك أو المواد الحافظة الصناعية المستخدمة في الأقراص. وتشمل الأعراض طفحًا جلديًا، تورم الشفتين، أو حتى نوبات حساسية مفرطة قد تهدد الحياة.
كما ترتبط بعض هذه الفيتامينات بنتائج غير دقيقة في التحاليل المخبرية، خصوصًا الفحوص الخاصة بالغدة الدرقية أو القلب. فالبيوتين مثلًا قد يُغيّر مؤشرات التحليل، مما يؤدي إلى تشخيص خاطئ وبالتالي علاج غير مناسب.
مكملات قد تسبب تساقط الشعر!
من المفارقات أن بعض هذه المنتجات، التي تُسوّق لتحسين نمو الشعر، قد تسبّب العكس تمامًا. فالإفراط في تناول فيتامينات مثل A وE أو معادن مثل السيلينيوم قد يُدخل الجسم في حالة تسمم غذائي، يترتب عليها ضعف في بصيلات الشعر وتساقطه التدريجي.
البديل الأكثر أمانًا: الغذاء المتوازن
الأطباء يؤكدون أن الطريق الأفضل لجمال الشعر والبشرة يبدأ من الطبق لا من الصيدلية. فالنظام الغذائي المتنوع الغني بالبروتينات والفواكه والخضروات يوفّر ما يحتاجه الجسم من عناصر دون تعريضه للجرعات الزائدة.
توصي Harvard Health Publishing بالحصول على الفيتامينات والمعادن من مصادرها الطبيعية مثل البيض، والأسماك، والمكسرات، والبقوليات، والخضروات الورقية، بدلًا من الاعتماد على الأقراص.
البيوتين مثلًا متوفر طبيعيًا في الكبد واللوز والبطاطا الحلوة والسبانخ، وهي كميات كافية لدعم نمو الشعر وتجديد خلايا البشرة دون أي خطر. أما الكولاجين فيمكن تحفيز إنتاجه عبر تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الحمضيات والفلفل الأحمر.
نصائح
قبل تناول أي مكمل غذائي، يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي لتحديد الحاجة الفعلية إليه. فالمكملات ليست بديلًا للنظام الغذائي ولا علاجًا سحريًا لمشكلات الجمال، بل وسيلة طبية يجب ضبطها حسب كل حالة. كما أن الاعتماد المفرط عليها قد يخفي أمراضًا حقيقية كفقر الدم أو اضطرابات الهرمونات.إن الجمال الحقيقي يبدأ من الصحة الداخلية، وأي محاولة لتسريعه عبر أقراص غير مدروسة قد تنتهي بنتائج عكسية.




























