في ذكرى ميلادها.. شمس البارودي من «المايوه» إلى «النقاب»
أكثر نجمات جيلها جمالًا وجاذبية في الستينات.. تتميز بوجه جذاب وموهبة كبيرة وعالية.. من أصول سورية ولدت في الوراق بالقاهرة.. إنها النجمة شمس البارودي، التي تحتفل اليوم 4 أكتوبر بعيد ميلادها الـ77.
اسمها الحقيقي شمس الملوك جميل عزت البارودي، المعروفة في الوسط الفني باسم «شمس البارودي»، حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وأبدعت في الكثير من الأعمال الفنية، منها «زوج بالإيجار»، «الراهبة» «ليلة الزفاف»، «مراهقة من الأرياف».
تعد من أشهر من قدم أعمالًا تتسم بالجرأة في تاريخ السينما العربية، أبرزها فيلم «امرأة سيئة السمعة» مع محمود ياسين ويوسف شعبان، حيث قدمت مشهدًا شبه عارية أمام محمود ياسين، وفيلم «مراهقة مع الأرياف»، الذي قدمت فيه مشهدًا مثيرًا مع زوجها حسن يوسف، كذلك فيلم «حمام الملاطيلي»، الذي منع من العرض فترة بسبب جرأته وارتدائها «المايوه» في أكثر من مشهد.
اعتزلت الفن وهي في قمة مجدها وشهرتها وشبابها، بعد أداء العمرة، وقررت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعبادة.
وكان لها قصة مع الحجاب، بدأت عندما سافر الفنان حسن يوسف لأداء عمرة عام 1981، ولكن في الوقت نفسه لم تستطع السفر بسبب ابنتها والتي كانت في إحدى مدارس الراهبات، وعندما عاد زوجها كان هادئًا جدًا، وهذا غير معتاد، فقررت السفر للعمرة مع والدها، وعندما قرأت القرآن شعرت بشيء غريب، وبعد عودتها مع أبيها إلى الفندق لم تنم، ووصفت هذا الشعور في أحد الحوارات التي أجرتها، قائلة: «لم أنم كنت أحس بثقل الدنيا على قلبي وكأن ذنوب البشر جمعيًا أحملها فوق ظهري، وجلست أبكي وأصدر أنينًا عالي الصوت، كانت دموعي تنهمر كلما أقوم بطواف مع أبي، وقلت له لا تدعي لي، ـنا أريد أن أفتح قلبي إلى الله وأنا أطوف الكعبة، وقد أفسح أبي لي المجال حتى أقبل الحجر الأسود، وأحسست بعد كل هذا أن الجمال والمال والصحة والعالم أجمع، كله سوف يزول ولن يكون معي في قبري سوى عملي الطيب وتوبتي، ومن وقتها قررت أن ألبس الحجاب»، ومن هنا جاء قرار الاعتزال لتبتعد عن الأضواء وتعكف على تربية أبنائها.
ارتدت شمس البارودي النقاب فترة طويلة، ولم تقم بخلعه إلا مؤخرًا، لتظل بالحجاب، وكانت ترتبط بصداقات مع نجمات الفن المعتزلات منهم الراحلة شادية وشهيرة وفاطمة مظهر.
